البخاري رحمه الله في صحيحه على هذا الحديث:"باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال".اهـ [انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 96] .
وكانت أم المؤمنين عائشة من الصائمات القائمات، المتصدقات المنفقات .. عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه:"أن عائشة كانت تصوم الدهر".اهـ [1] [أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 68، وانظر سير أعلام النبلاء 2/ 187] .
وأخرج الإمام أحمد، بسنده في المسند: أن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة يوم عرفة، وهي صائمة، والماء يرش عليها، [2] فقال لها عبد الرحمن: أفطري. فقالت: أفطر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله) ؟! [3]
وعن عروة بن الزبير: أن معاوية بعث مرة إلى عائشة بمائة ألفِ درهم، فواللهِ ما أمست حتى فرَّقتها. فقالت لها مولاتُها: لو اشتريتِ لنا منها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قُلت لي؟! [أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 47، والحاكم في المستدرك 4/ 13، وانظر سير أعلام النبلاء 2/ 187] .
وعن أم ذَرَّة، قالت:"بعث ابنُ الزبير إلى عائشة بمال في غِرارتين، يكون مائة ألف، فدَعتْ بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جاريةُ فطوري. فقالت: يا أم المؤمنين، أما استطعتِ أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذكرتني لفعلت".اهـ [أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/ 67، وأبو نعيم في الحلية 2/ 47، وانظر سير أعلام النبلاء 2/ 187] .
وعن عطاء: أنَّ معاوية بعث إلى عائشة بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين. اهـ [سير أعلام النبلاء 2/ 187] .
وعن عروة، عن عائشة: أنها تصدقت بسبعين ألفاً؛ وإنها لترقعُ جانبَ درعها رضي الله عنها. اهـ [سير أعلام النبلاء 2/ 187] .
(1) وفي رواية عنه بلفظ:"أن عائشة كانت تسرد الصوم".اهـ أي: أنها كانت تصوم الأيام التي لم يرد في حقها النهي كالعيدين، وأيام الحيض .. إلخ
(2) أي: من شدة الحر.
(3) بل كانت تصوم -رضي الله عنها- حتى في السفر .. [انظر المصنف 2/ 561] .