الحمد لله العظيم الوهاب، الذي برأ عائشة في الكتاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله والأصحاب، وعلى من سار على هديهم إلى يوم الحساب، أما بعد:
فقد تتالى النعيق، وتعالى الشهيق -هذه الأيام، من بعض اللئام-، بوصم أم المؤمنين، بكل فعلٍ مشين!
قال -علامة الشيعة- المجلسي:"وعقيدتنا في التبرؤ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، ومن النساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع أتباعهم وأشياعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم".اهـ [حق اليقين: 519] .
وقال أيضاً معلقاً على قوله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) [التحريم: 10] قال:"لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض، بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما".اهـ [بحار الأنوار 22/ 33] .
وأسند -المفسر الشيعي- العياشي إلى أبي عبد الله جعفر الصادق في تفسير قوله تعالى: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) قال:"التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً عائشة، هي نقضت إيمانها".اهـ [تفسير العياشي 2/ 269، والبرهان للبحراني 2/ 383، وبحار الأنوار للمجلسي 7/ 454] .
وقال الزنجاني:"عائشة لم يثبت لها الإيمان".اهـ [عقائد الإمامية الاثني عشرية للزنجاني 3/ 89] .
فليت شعري: لو كانت أم المؤمنين عائشة كما يصفون، وفيها ما يصمون، أكان الله تعالى سيُقر نبيه على حبها وقربها وكونه لها خير بعل؟! وهو تعالى الذي لم يُقر نبيه على