فهرس الكتاب
الصفحة 11 من 112

تقريظ شيخنا الدكتور حفيظ بن عجب الدوسري حفظه الله:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وآله وأصحابه وأزواجه الطيبين الطاهرين، وبعد:

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين حملوا الرسالة، والدعوة، وضحوا في سبيل ذلك بالغالي، والنفيس، رضي الله عنهم ورضوا عنه، قال تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم) .

هم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، والجهاد معه، وتحت رايته فلله درهم قال تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا) .

وقد قال: قائدهم وحبيبهم، وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) .

فنحن نحبهم جميعا، ونترضَّى عليهم، ونُدافع عنهم، وعن أعراضهم فحبهم دين، وإيمان، وبغضهم كفر، ونفاق، وخروج من رِبقة الإسلام، فكيف بمن سبَّ أم المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها وأرضاها التي برأها الله سبحانه وتعالى في كتابه، وزكاها فهي الطيبة الطاهرة المطهرة فراش النبي صلى الله عليه وسلم، وحبيبته من قذفها وسبها أو طعن فيها وفي عرضها كفر وخرج من دائرة الإسلام، ووجب قتله فهو مُكذب لله وللقرآن.

سُئل الإمام أحمد رحمه الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.

وقد ظهر وزاد في زماننا هذا التعدي على أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها من بعض الزنادقة، والكفرة فطعنوا فيها، وفي عرضها، وقد كفروا بذلك، ووجب قتلهم، فتصدّى لهم الشيخ الفاضل تركي البنعلي بهذا الكتاب النافع الذي يدل على حبه لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وجودة جمعه، وتأليفه وتدقيقه، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته ويبارك في جهوده وحرصه على نُصرة أم المؤمنين والحمد لله رب العالمين.

وكتبه

العبد الفقير إلى عفو الله ورضاه

حفيظ بن عجب الدوسري

20/ 11/1433هجرية

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام