فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 43

وقد مر شرح هذه الجملة في مسألة مقترف الكبيرة.

قوله: ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم، ولا ينزل أحداً منهم جنة ولا ناراً، ولا تشهد عليهم بكفر ولا بشرك، ولا نفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى ولا نرى السيف على أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا من وجب عليه السيف، ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة، ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة ونحب أهل العدل والأمانة، ونبغض أهل الجور والخيانة ونقول:"الله أعلم"فيما اشتبه علينا علمه، وبكل هذه الجملة وردت الأخبار عن النبي المختار.

وقوله: ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر، كما جاء به الأثر. قال أبو حنيفة رضي الله عنه: ورد في المسح آثار أضوأ من نور الشمس، وعن إبراهيم النخعي: من لم يمسح على الخفين فقد رغب عن السنة وإني لأعلم أنه من الشيطان.

قوله: والحج والجهاد واجبان ماضيان مع أولي الأمر برهم وفاجرهم إلى يوم القيامة لا يبطلهما شيء ولا ينقصهما.

أما الحج: فلقول الرسول عليه السلام لما سأله الأقرع بن حابس ألعامنا هذا أم إلى الأبد؟ ... فقال عليه السلام:"للأبد".

وأما الجهاد: فنصوص الكتاب، ولبقاء المقصود منه وهو إعلاء كلمة الإسلام.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام