حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْخَضِرَ بْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : إِنْ تَكَلَّمَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَوْمًا فَبِلِسَانِ الشَّافِعِيِّ يَعْنِي لَمَّا وَضَعَ كِتَابَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي وَعَمِّي ، يَقُولَانِ : كَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ إِذَا جَاءَهُ شَيْءٌ مِنَ التَّفْسِيرِ وَالرُّؤْيَا يُسْأَلُ عَنْهَا الْتَفَتَ إِلَى الشَّافِعِيِّ ، فَيَقُولُ : سَلُوا هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ قَالَ : كُنَّا فِي مَسْجِدِ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ ، وَهُوَ مَعَ امْرَأَتِهِ صَفِيَّةَ ، فَقَالَ : هَذِهِ امْرَأَتِي صَفِيَّةُ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ . فَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ لِلشَّافِعِيِّ : مَا فِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ الْقَوْمُ اتَّهِمُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانُوا بِتُهْمَتِهِمْ إِيَّاهُ كُفَّارًا لَكِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَذِنَ مَنْ بَعْدَهِ فَقَالَ : إِذَا كُنْتُمْ هَكَذَا فَافْعَلُوا هَكَذَا حَتَّى لَا يُظَنَّ بِكُمْ ظَنَّ السُّوءِ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يُتَّهَمُ ، وَهُوَ أَمِينُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ . فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ مَا هَذَا مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلتُّهْمَةِ ، لَوِ اتَّهَمَاهُ لَكَفَرَا ، هَذَا مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْأَدَبِ ، يَقُولُ : إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ عَلَى رَجُلٍ يكَلِّمُ امْرَأَةً ، وَهِيَ مِنْهُ بِنَسَبٍ فَلْيَقُلْ : إِنَّهَا فُلَانَةٌ ، وَهِيَ مِنِّي بِنَسَبٍ . فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيُّ آدَمُ بْنُ مُوسَى الْحَوَارِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَعِينٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْ نَفَخَ فِي صَلَاتِهِ مَا كَفَّارَتُهُ ؟ قَالَ : فَسَأَلَ سُفْيَانُ الشَّافِعِيَّ - وَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ - فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : نَفَخَ : ن ف خ ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ يُكَفِّرُهُ سُبْحَانَ ، هُوَ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ ، لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْ ذَلِكَ حَرْفٌ مِنْ هَذَا وَزِيَادَةٌ حَرْفٌ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا فَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ أُحْسِنُ مِثْلَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ وَذَكَرَ الشَّافِعِيَّ فَقَالَ : كَانَ شَابًّا مُفْهَمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ ، عَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ أَنَا أَدْعُو اللَّهَ فِي صَلَاتِي لِلشَّافِعِيِّ مُنْذُ أَرْبَعِ سِنِينَ . حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يَقْرَأُ عَلَيَّ جُزْءًا فَإِذَا جَاءَ أَصْحَابُهُ قَرَأَ عَلَيْهِمْ أَوْرَاقًا فَقَالُوا لَهُ : إِذَا جَاءَ هَذَا الْحِجَازِيُّ قَرَأْتَ عَلَيْهِ جُزْءًا ، وَإِذَا جِئْنَا قَرَأْتَ عَلَيْنَا أَوْرَاقًا ؟ قَالَ : اسْكُتُوا إِنْ تَابَعَكُمْ هَذَا لَمْ يَثْبُتْ لَكُمْ أَحَدٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ح . وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَا : ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الزَّنْجِيَّ مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ يَقُولُ لِلشَّافِعِيِّ : أَفْتِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَدْ وَاللَّهِ آنَ لَكَ ، أَنْ تُفْتِيَ . وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً
سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَانَتِ الْحَلْقَةُ فِي الْفُتْيَا بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَبَعْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ لِعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَبَعْدَ عَطَاءٍ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ ، وَبَعْدَ ابْنِ جُرَيْجٍ لِمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ ، وَبَعْدَ مُسْلِمٍ لِسَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْقِدَاحِ ، وَبَعْدَ سَعِيدٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ ، وَهُوَ شَابٌّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ح . وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُثْمَانَ ، وَجَعْفَرًا الْوَرَّاقَ ، يَقُولَانِ : سَمِعْنَا أَبَا عُبَيْدٍ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْقِلَ مِنَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَيِّدَ الْفُقَهَاءِ ، مُحَمَّدَ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيَّ ، يَقُولُ : مَا ظَنَنْتُ أَنِّي أَعِيشُ حَتَّى أَرَى مِثْلَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يُوسُفَ الْخَلَّالُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ ، قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى وُكُنَاتِهَا . فَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى وُكُنَاتِهَا : إِنَّ عِلْمَ الْعَرَبِ كَانَ فِي زَجْرِ الطَّيْرِ وَالبَارِحِ ، وَالْخَطِّ وَالْإِعْسَافِ . كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا غَدَا مِنْ مَنْزِلِهِ يُرِيدُ أَمْرًا نَظَرَ أَوَّلَ طَيْرٍ يَرَاهُ فَإِنْ سَنَحَ عَنْ يَسَارِهِ فَاجْتَازَ عَنْ يَمِينِهِ ، فَمَرَّ عَنْ يَسَارِهِ قَالَ هَذَا طَيْرُ الْأَشَائِمِ فَرَجَعَ وَقَالَ : حَاجَةٌ مَشْئُومَةٌ . فَقَالَ الحُطَيْئَةُ يَمْدَحُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ : لَا تَزْجُرُ الطَّيْرَ شُحًّا إِنْ عَرَضْنَ لَهُ وَلَا يُفَاضُ عَلَى قَسَمٍ بِأَزْلَامِ يَعْنِي أَنَّهُ سَلَكَ الْإِسْلَامَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ ، وَتَرْكِ زَجْرِ الطَّيْرِ . وَقَالَ بَعْضُ شُعَرَاءِ الْعَرَبِ يَمْدَحُ نَفْسَهُ : وَلَا أَنَا مِمَّنْ يَزْجُرُ الطَّيْرَ نَعْمُهُ أَصَاحَ غُرَابٌ أَمْ تَعَرَّضَ ثَعْلَبُ وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا كَانَ الطَّيْرُ سَانِحًا فَرَأَى طَيْرًا فِي وَكْرِهِ حَرَّكَهُ ، فَيَطِيرُ ، فَيَنْظُرُ أَسَلَكَ لَهُ طَرِيقَ الْأَشَائِمِ أَمْ طَرِيقَ الْأَيَامِنِ ، فَيُشْبِهَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى وُكُنَاتِهَا . أَيْ لَا تُحَرِّكُوهَا فَإِنَّ تَحْرِيكَهَا ، وَمَا تَعْمَلُونَهُ مَعَ الطَّيْرِ لَا يَصْنَعُ مَا يُوَجِّهُونَ لَهُ قَضَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَدْ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الطَّيْرِ فَقَالَ : إِنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ ، فَلَا يَصُدَّنَّكُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ أَخُو حَبِيبٍ الْقَاضِي ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مُكِنَاتِهَا . قَالَ : فَسَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يُسْأَلُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَيُفَسِّرُهُ عَلَى نَحْوِ مَا فَسَّرَهُ الشَّافِعِيُّ . قَالَ ابْنُ مُهَاجِرٍ : فَسَأَلْتُ الْأَصْمَعِيَّ عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ قَالَ : وَسَأَلْتُ وَكِيعًا فَقَالَ : إِنَّمَا هِيَ عِنْدَنَا عَلَى صَيْدِ اللَّيْلِ . فَذَكَرْتُ لَهُ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ فَاسْتَحْسَنَهُ ، وَقَالَ : مَا ظَنَنْتُهُ إِلَّا عَلَى صَيْدِ اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، فَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فَجَلَسَ ، فَرَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدِيثًا رَقِيقًا فَغُشِيَ عَلَى الشَّافِعِيِّ ، فَقِيلَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : إِنْ كَانَ قَدْ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فَقَدْ مَاتَ أَفْضَلُ أَهْلِ زَمَانِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا تَمِيمٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : مَاتَ الشَّافِعِيُّ وَمَاتَتِ السُّنَّةُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا الزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ : حَجَّ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ سَنَةً إِلَى مَكَّةَ ، ثُمَّ قَدِمَ فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ بِالْحِجَازِ رَجُلًا مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ سَائِلًا وَلَا مُجِيبًا ؛ يَعْنِي الشَّافِعِيَّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ الْبِنَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ بِالْحِجَازِ فَتًى لَئِنْ بَقِيَ لَيَكُونَنَّ - أَظُنُّهُ قَالَ - وَاحِدَ الدُّنْيَا فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِي بِشْرٌ : إِنَّ الْفَتَى الَّذِي قُلْتُ لَكَ قَدْ قَدِمَ ، اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ثُمَّ تَسَاءَلَا ، فَجَعَلَ الشَّافِعِيُّ يُصِيبُ وَبِشْرٌ يُخْطِئُ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا ، قَالَ : كَيْفَ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ قُلْتُ : كُنْتَ تُخْطِئُ ، وَكَانَ يُصِيبُ . قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَفْقَهَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، فَقُلْتُ : أَكْتُبُ رَأْيَ أَبِي حَنِيفَةَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَا كِتَابَهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : رَأْيَ مَنْ أَكْتُبُ قَالَ : رَأْيَ مَالِكٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ وَالثَّوْرِيِّ وَرَأْيَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِدْرِيسَ - وَرَّاقُ الْحُمَيْدِيِّ - قَالَ : قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : كُنَّا نُرِيدُ أَنْ نَرُدَّ عَلَى أَصْحَابِ الرَّأْيِ ، فَلَمْ نُحْسِنْ كَيْفَ نَرُدَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى جَاءَنَا الشَّافِعِيُّ فَفَتَحَ لَنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَا : ثَنَا حِبَّانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : صَحِبْتُ الشَّافِعِيَّ إِلَى الْبَصْرَةِ فَكَانَ يَسْتَفِيدُ مِنِّي الْحَدِيثَ وَأَسْتَفِيدُ مِنْهُ الْمَسَائِلَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبُو بِشْرِ بْنُ حَمَّادٍ الدُّولَابِيُّ ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ ، قَالَا : ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَدْ أَقَامَ عِنْدَنَا بِمَكَّةَ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ - أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ : هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشِ يَكُونُ لَهُ هَذِهٍ الْمَعْرِفَةُ ، وَهَذَا الْبَيَانُ ، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْقَوْلِ ، يَمُرُّ بِمِائَةِ مَسْأَلَةٍ يُخْطِئُ خَمْسًا أَوْ عَشْرًا اتْرُكْ مَا أَخْطَأَ فِيهِ وَخُذْ مَا أَصَابَ . قَالَ : فَكأَنَّ كَلَامَهُ وَقَعَ فِي قَلْبِي ، فَجَالَسْتُهُ ، فَغَلَبَتْهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْدَمُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ حَتَّى كَانَ يَقْرَبُ مَجْلِسَ سُفْيَانَ قَالَ : وَخَرَجْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ إِلَى مِصْرَ فَكَانَ هُوَ سَاكِنًا فِي الْعُلُوِّ ، وَنَحْنُ فِي الْأَوْسَطِ ، فَرُبَّمَا خَرَجْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَأَرَى الْمِصْبَاحَ فَأَصِيحُ بِالْغُلَامِ فَيَسْمَعُ صَوْتِي ، فَيَقُولُ : بِحَقِّي عَلَيْكَ ارْقَ . فَأَرْقَ فَإِذَا قِرْطَاسٌ وَدَوَاةٌ ، فَأَقُولُ : مَهْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ : تَفَكَّرْتُ فِي مَعْنَى حَدِيثٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ فَخِفْتُ أَنْ يَذْهَبَ عَلَيَّ . فَأَمَرْتُ بِالْمِصْبَاحِ ، وَكَتَبْتُ مَا أَمْلَانِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا أَبُو الْجَرِيرِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، ثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِي خَلْفٍ ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مِثْلَ الشَّافِعِيَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : الشَّافِعِيُّ صَدُوقٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : كُنْتُ مَعَ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا زَكَرِيَّا مَا تَقُولُ فِي الشَّافِعِيِّ قَالَ : دَعْ هَذَا عَنْكَ لَوْ كَانَ الْكَذِبُ لَهُ مُطْلَقًا لَكَانَتْ مُرُوءَتُهُ تَمْنَعُهُ أَنْ يَكْذِبَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ مِنْ مِصْرَ فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ قَالَ : كَتَبْتَ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَرَّطْتَ ، مَا عَلِمْنَا الْمُجْمَلَ مِنَ الْمُفَصَّلِ ، وَلَا نَاسِخَ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ مَنْسُوخِهِ حَتَّى جَالَسْنَا الشَّافِعِيَّ ، قَالَ : فَحَمَلَنِي ذَلِكَ إِلَى أَنْ رَجَعْتُ إِلَى مِصْرَ وَكَتَبْتُهَا ثُمَّ قَدِمْتُ
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَهْ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قُلْتُ : مَا تَرَى لِي مِنَ الْكُتُبِ أَنْ أَنْظُرَ فِيهَا لِنَفْتَحَ الْآثَارَ , رَأْيُ مَالِكٍ أَوِ الثَّوْرِيِّ أَوِ الْأَوْزَاعِيِّ ؟ فَقَالَ لِي قَوْلًا أُجِلُّهُمْ أَنْ أَذْكُرَهُ لَكَ . فَقَالَ : عَلَيْكَ بِالشَّافِعِيِّ فَإِنَّهُ أَكْبَرُهُمْ صَوَابًا ، وَأَتْبَعُهُمْ لِلْآثَارِ . قُلْتُ لِأَحْمَدَ : فَمَا تَرَى فِي كُتُبِ الشَّافِعِيِّ الَّتِي عِنْدَ الْعَرَاقِيِّينَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَوِ الَّتِي عِنْدَهُمْ بِمِصْرَ ؟ قَالَ : عَلَيْكَ بِالْكُتُبِ الَّتِي وَضَعَهَا بِمِصْرَ فَإِنَّهُ وَضَعَ هَذِهِ الْكُتُبَ بِالْعِرَاقِ ، وَلَمْ يُحْكِمْهَا ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ فَأَحْكَمَ ذَاكَ . ثُمَّ فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَاكَ مِنْ أَحْمَدَ , وَكُنْتُ قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ عَزَمْتُ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْبَلَدِ ، وَتَحَدِّثَ النَّاسُ بِذَلِكَ ، تَرَكْتُ ذَلِكَ ، وَعَزَمْتُ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى مِصْرَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ رَاهَوَيْهِ ، يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ أَحْمَدَ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : تَعَالَ حَتَّى أُرِيكَ رَجُلًا لَمْ تَرَ عَيْنَاكَ مِثْلَهُ . فَأَرَانِيَ الشَّافِعِيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيَّ ، يَقُولُ : عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : يَرْوِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى أَهْلِ دِينِهِ فِي رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُبَيِّنُ لَهُمْ أَمْرَ دِينِهِمْ وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي سَنَةِ مِائَةٍ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَنَظَرْتُ فِي رَأْسِ الْمِائَةِ الثَّانِيَةِ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ مِنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ زِيَادٍ ، يُنْبِئُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ : هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ كُلَّهُ أَوْ عَامَّتَهُ مِنَ الشَّافِعِيِّ ، وَمَا بِتُّ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا أَدْعُو لِلشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ مُجَاهِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ اللَّيْثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً مُنْذُ كَذَا سَنَةٍ إِلَّا وَأَنَا أَدْعُو لِلشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْخُوَارَزْمِيُّ - نَزِيلُ مَكَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّينَوَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : كَانَتْ أَنْفُسُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي أَيْدِي أَبِي حَنِيفَةَ مَا تَبْرَحُ ، حَتَّى رَأَيْنَا الشَّافِعِيَّ ، وَكَانَ أَفْقَهَ النَّاسِ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَفِي سُنَّةِ رَسُولِهِ مَا كَانَ يَكْفِيهِ قَلِيلُ الطَّلَبِ فِي الْحَدِيثِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ ذِئْبًا يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَمَرَّ حُسَيْنُ يَعْنِي الْكَرَابِيسِيَّ فَقَالَ : هَذَا - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ - رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ لِأَنَّهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . ثُمَّ جِئْتُ إِلَى حُسَيْنٍ فَقُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي الشَّافِعِيِّ ؟ فَقَالَ : مَا أَقُولُ فِي رَجُلٍ أَسْدَى إِلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَالِاتِّفَاقَ . مَا كُنَّا نَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ نَحْنُ وَلَا الْأَوَّلُونَ حَتَّى سَمِعْتُ مِنَ الشَّافِعِيِّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَالْإِجْمَاعَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَزَّازُ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : حَجَجْتُ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَنَزَلَتُ مَعَهُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ - أَوْ فِي دَارٍ بِمَكَّةَ - وَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَاكِرًا ، وَخَرَجْتُ أَنَا بَعْدَهُ ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ دُرْتُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَجِئْتُ إِلَى مَجْلِسِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَكُنْتُ أَدُورُ مَجْلِسًا مَجْلِسًا طَلَبًا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَتَّى وَجَدْتُهُ عِنْدَ شَابٍّ أَعْرَابِيٍّ ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ وَعَلَى رَأْسِهِ جُمَّةٌ فَرَاحِمِيَّةٌ ، حَتَّى قَعَدْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَقُلْتُ : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَرَكْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ وَعِنْدَهُ الزُّهْرِيُّ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَزِيَادَ بْنَ عِلَاقَةَ ، وَمِنَ التَّابِعِينَ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ قَالَ : اسْكُتْ فَإِنْ فَاتَكَ حَدِيثٌ بِعُلُوٍّ تَجِدُهُ بِنُزُولٍ ، وَلَا يَضُرُّكَ فِي دِينِكَ ، وَلَا فِي عَقْلَكَ ، وَلَا فِي فَهْمِكَ ، وَإِنْ فَاتِكَ عَقْلُ هَذَا الْفَتَى أَخَافُ أَنْ لَا تَجِدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، مَا رَأَيْتُ أَفْقَهَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ هَذَا الْفَتَى الْقُرَشِيِّ . قُلْتُ : مَنْ هَذَا . قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، يَقُولُ : مَا ذَهَبْتُ إِلَى الشَّافِعِيِّ مَجْلِسًا قَطُّ إِلَّا وَجَدْتُ فِيهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَقَدْ كَانَ الشَّافِعِيُّ أَلْزَمَ مِنْكَ إِلَى مَا انْتَبَهَكَ إِلَّا بِضَبَّةِ الْبَابِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ ح . وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي تَوْبَةَ الْبَغْدَادِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ . فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ يُحَدِّثُ . فَقَالَ : هَذَا يَفُوتُ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ - وَذَاكَ لَا يَفُوتُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ذَكَرَ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جِبْرِيلَ ، قَالَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَنْهَى عَنْهُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ يَوْمًا ، وَالشَّافِعِيُّ رَاكِبٌ بَغْلَةً ، وَهُوَ يَمْشِي خَلْفَهُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ كُنْتَ تَنْهَانَا عَنْهُ ، وَأَنْتَ تَتْبَعُهُ . قَالَ : اسْكُتْ إِنْ لَزِمَتُ الْبَغْلَةَ انْتَفَعَتُ . حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا جَعْفَرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ جِبْرِيلَ الْبَزَّازَ ، يَقُولُ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهِ الْقُزْوِينِيُّ ، قَالَ : جَاءَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يَوْمًا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَهُ ، إِذْ مَرَّ الشَّافِعِيُّ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَوَثَبَ أَحْمَدُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَتَبِعَهُ ، فَأَبْطَأَ ، وَيَحْيَى جَالِسٌ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ يَحْيَى : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَمْ هَذَا فَقَالَ أَحْمَدُ : دَعْ هَذَا عَنْكَ إِنْ أَرَدْتَ الْفِقْهَ فَالْزَمْ ذَنَبَ الْبَغْلَةِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، مَا لَا أُحْصِيهِ فِي الْمُنَاظَرَةِ تَجْرِي بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : هَكَذَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ . وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : سَجْدَتَا السَّهْوِ قَبْلَ السَّلَامِ فِي الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَتْبَعَ لِلْأَثَرِ مِنَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : مَا لَكَ لَا تَنْظُرُ فِي كُتُبِ الشَّافِعِيِّ . فَمَا مِنْ أَحَدٍ وَضَعَ الْكُتُبَ أَتْبَعُ لِلسُّنَّةِ مِنَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خَلِيلٍ الْمُقْرِئُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيَّ يَقُولُ : أَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَ كُتُبَ الرَّأْيِ ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكْتُبُ رَأْيَ مَالِكٍ ؟ قَالَ مَا وَافَقَ مِنْهُ سُنَّتِي . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَكْتُبُ رَأْيَ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِرَأْيٍ ، إِنَّهُ رَدٌّ عَلَى مَنْ خَالَفَ سُنَّتِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ ، قَالَ : كَتَبْتُ الْحَدِيثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَسَمِعْتُ مَسَائِلَ مَالِكٍ وَقَوْلَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ لِي حُسْنُ رَأْيٍ فِي الشَّافِعِيِّ ، فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ إِذْ غَفَوْتُ غَفْوَةً ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكْتُبُ رَأْيَ أَبِي حَنِيفَةَ ؟ قَالَ : لَا . قُلْتُ : أَكْتُبُ رَأْيَ مَالِكٍ قَالَ : اكْتُبْ مَا وَافَقَ سُنَّتِي . قُلْتُ لَهُ : أَكْتُبُ رَأْيَ الشَّافِعِيِّ ؟ فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ شِبْهَ الْغَضْبَانِ يَتَوَلَّى ، وَقَالَ : لَيْسَ بِالرَّأْيِ ، هَذَا رَدٌّ عَلَى مَنْ خَالَفَ سُنَّتِي . قَالَ : فَخَرَجْتُ فِي إِثْرِ هَذِهِ الرُّؤْيَا إِلَى مِصْرَ فَكَتَبْتُ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْخُوَارِزْمِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَشِيقٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي النَّوْمِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ، وَأَهْلِ الْعِرَاقِ ؟ قَالَ : لَيْسَ قَوْلِي إِلَّا قَوْلِي . قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَأَصْحَابِهِ قَالَ : لَيْسَ قَوْلِي إِلَّا قَوْلِي . قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ الشَّافِعِيِّ . قَالَ : لَيْسَ قَوْلِي إِلَّا قَوْلِي ، وَلَكِنَّهُ صَدَّ قَوْلَ أَهْلِ الْبِدَعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو اللَّيْثِ الْخَفَّافُ - وَكَانَ مُعَدَّلًا عِنْدَ الْقُضَاةِ - قَالَ : أَخْبَرَنِي الْعَزِيزِيُّ - وَكَانَ مُتَعَبِّدًا - قَالَ : رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَ الشَّافِعِيُّ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ يُقَالُ : مَاتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَكَانَ يَقُولُ : أَنْتَ تَقِيلُ فِي مَجْلِسِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، وَكَأَنَّهُ يُقَالُ لَهُ : يُخْرَجُ بِهِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَأَصْبَحَتُ فَقِيلَ لِي : مَاتَ ، وَقِيلَ لِي نَخْرُجُ بِهِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَقُلْتُ : الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ نَخْرُجُ بِهِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَكَأَنِّي رَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ حِينَ أَخْرُجُ بِهِ كَانَ مَعَهُ سَرِيرُ امْرَأَةٍ رَثَّةِ السَّرِيرِ فَأَرْسَلَ أَمِيرُ مِصْرَ أَنْ لَا يَخْرُجُ بِهِ إِلَّا بَعْدَ الْعَصْرِ فَحُبِسَ إِلَى بَعْدَ الْعَصْرِ . قَالَ الْعَزِيزِيُّ : شَهِدْتُ جَنَازَتَهُ ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ الْوَاسِعِ رَأَيْتُ سَرِيرًا مِثْلَ سَرِيرِ تِلْكَ الْمَرْأَةِ الرَّثَّةِ السَّرِيرِ مَعَ سَرِيرِهِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ الشَّيْبَانِيُّ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، ثَنَا أَبُو اللَّيْثِ الْخَفَّافُ ، ثَنَا الْعَزِيزِيُّ ، قَالَ الرَّبِيعُ : وَكَانَ لَا يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ وَذَكَرَ عَنْهُ فَضْلًا . قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانٍ ، ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ قَالَ : قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : قَدِمَ عَلَيْنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، وَحَثَّنَا عَلَى طَلَبِ الْمُسْنَدِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ وَضَعَنَا عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَعَدَنِي أَحْمَدُ أَنْ نَقْدَمَ عَلَى مِصْرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحَ ، يَقُولُ : قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : إِذَا رَأَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ قَدْ خَلَا فَأَعْلِمْنِي ، قَالَ : فَكَانَ يَجِيئُهُ ارْتِفَاعَ النَّهَارِ ، فَيَبْقَى مَعَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْخُوَارِزْمِيُّ ، - فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - ثنا أَبُو أَيُّوبَ حُمَيْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نَتَذَاكَرُ فِي مَسْأَلَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ لِأَحْمَدَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَا يَصِحُّ فِيهِ حَدِيثٌ فَقَالَ : إِنْ لَمْ يَصِحَّ فِيهِ حَدِيثٌ فَفِيهِ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ ، وَحُجَّتُهُ أَثْبَتُ شَيْءٍ فِيهِ . ثُمَّ قَالَ : قُلْتُ لِلشَّافِعِيِّ : مَا تَقُولُ فِي مَسْأَلَةِ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَجَابَ . قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ؟ هَلْ فِيهِ حَدِيثٌ أَوْ كِتَابٌ ؟ قَالَ : بَلَى فَرَفَعَ فِي ذَلِكَ حَدِيثًا لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ نَصٌّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ شُجَاعٍ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَتْبَعَ لِلْحَدِيثِ مِنَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ زَنْجَوَيْهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : مَا سَبَقَ أَحَدٌ الشَّافِعِيَّ إِلَى كِتَابَةِ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ ، يَقُولُ : مَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بِالرَّأْيِ - وَذَكَرَ الثَّوْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَمَالِكًا وَأَبَا حَنِيفَةَ - إِلَّا أَنَّ الشَّافِعِيَّ أَكْثَرُ اتِّبَاعًا ، وَأَقَلُّ خَطَأً مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّحْوِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا فُدَيْكٍ النَّسَائِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ ، يَقُولُ : كَتَبْتُ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَيَّ مِنْ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ مَا يَدْخُلُ فِي حَاجَتِي . فَوَجَّهَ إِلَيَّ كِتَابَ الرِّسَالَةِ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ ، كَتَبَ لَهُ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ فَسَنَّ فِي كَلَامِهِ أَشْيَاءَ قَدْ أَخَذَهَا مِنَ الشَّافِعِيِّ ، وَجَعَلَهَا لِنَفْسِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْلَمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : تَزَوَّجَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ بِمَرْوَ بِامْرَأَةِ رَجُلٍ كَانَ عِنْدَهُ كُتُبُ الشَّافِعِيِّ ، فَتُوُفِّيَ ، لَمْ يَتَزَوَّجْ بِهَا إِلَّا لِحَالِ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ ، فَوَضَعَ جَامِعَهُ الْكَبِيرَ عَلَى كِتَابِ الشَّافِعِيِّ ، وَوَضَعَ جَامِعَهُ الصَّغِيرَ عَلَى جَامِعِ الثَّوْرِيِّ الصَّغِيرِ . وَقَدِمَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ نَيْسَابُورَ ، وَكَانَ عِنْدَهُ كُتُبُ الشَّافِعِيِّ عَنِ الْبُوَيْطِيِّ ، فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ أَنْ لَا تُحَدِّثَ بِكُتُبِ الشَّافِعِيِّ مَا دُمْتَ بِنَيْسَابُورَ ، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ فَمَا حَدَّثَ بِهَا حَتَّى خَرَجَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْخُوَارِزْمِيُّ ، نَزِيلُ مَكَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو ثَوْرٍ : كُنْتُ أَنَا وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَحُسَيْنُ الْكَرَابِيسِيُّ ، وَذَكَرَ جَمَاعَةً مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ مَا تَرَكْنَا بِدْعَتَنَا حَتَّى رَأَيْنَا الشَّافِعِيَّ
قَالَ أَبُو عُثْمَانَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ عَنْ أَبِي ثَوْرٍ ، قَالَ : لَمَّا وَرَدَ الشَّافِعِيُّ الْعِرَاقَ جَاءَنِي حُسَيْنٌ الْكَرَابِيسِيُّ - وَكَانَ يَخْتَلِفُ مَعِي إِلَى أَصْحَابِ الرَّأْيِ - فَقَالَ : قَدْ وَرَدَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَتَفَقَّهُ ، فَقُمْ بِنَا نَسْخَرُ بِهِ . فَذَهَبْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ الْحُسَيْنُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَلَمْ يَزَلِ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى أَظْلِمَ عَلَيْنَا الْبَيْتُ فَتَرَكْنَا بِدْعَتَنَا ، وَاتَّبَعْنَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ ، وَهُوَ يَقُولُ : مَا لِي وَمَا لَكَ يَا شَافِعِيُّ ، مَا لِي وَمَا لَكَ يَا شَافِعِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : نَظَرْتُ فِي كِتَابٍ لِأَبِي حَنِيفَةَ فِيهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ، أَوْ ثَلَاثُونَ وَمِائَةُ وَرَقَةٍ فَوَجَدْتُ فِيهِ ثَمَانِينَ وَرَقَةً فِي الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ ، وَوَجَدْتُ فِيهِ إِمَّا خِلَافًا لِكِتَابِ اللهِ أَوْ لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَوِ اخْتِلَافَ قَوْلٍ أَوْ تَنَاقُضٍ أَوْ اخْتِلَافَ قِيَاسٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُنَاظِرُ الشَّافِعِيَّ إِلَّا رَحِمْتُهِ مَعَ الشَّافِعِيِّ
قَالَ : وَقَالَ هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ : لَوْ أَنَّ الشَّافِعِيَّ نَاظَرَ عَلَى هَذَا الْعَمُودِ الَّذِي مِنْ حِجَارَةٍ أَنَّهُ مِنْ خَشَبٍ لَغَلَبَ فِي اقْتِدَارِهِ عَلَى الْمُنَاظَرَةِ
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ : نَاظَرْتُ رَجُلًا بِالْعِرَاقِ فَجَاءَ ، فَكُلَّمَا جَاءَ بِمَعْنًى أَدْخَلْتُ عَلَيْهِ مَعْنًى آخَرَ ، فَيَبْقَى فَتَنَاظَرْنَا فِي شَيْءٍ فَقُلْتُ لَهُ : مَنْ قَالَ بِهَذَا . قَالَ : أَمْسِكْ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ فَلَمْ يَزَلْ يَعُدَّ حَتَّى عَدَّ الْعَشَرَةَ فَبَلَغَ كُلَّ مُبَلَّغٍ ، وَكَانَ حَوْلَنَا قَوْمٌ لَا مَعْرِفَةَ لَهُمْ بِالرِّوَايَةِ ، فَاجْتَمَعْنَا بَعْدَ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ ، فَقُلْتُ لَهُ : الَّذِي رَوَيْتَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيٍّ مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ ؟ فَقَالَ : لَمْ أَرْوِ لَكَ شَيْئًا ، وَلَمْ يُحَدِّثْنِي أَحَدٌ ، وَإِنَّمَا قُلْتُ لَكَ : أَمْسِكْ ، أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ
قَالَ مُحَمَّدٌ : كَانَ أَعْلَمَ بِكُلِّ فَنٍّ لَوْ كُنْتُ أَدْرَكْتُهُ وَأَنَا رَجُلٌ كَامِلٌ لَاسْتَخْرَجْتُ مِنْ جَنْبَيْهِ عُلُومًا جَمَّةً ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عِنْدَهُ أَشْعَارَ هُذَيْلٍ ، وَمَا كُنْتُ أَذْكُرُ لَهُ قَصِيدَةً إِلَّا رُبَّمَا أَنْشَدَنِيهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا عَلَى أَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : نَاظَرْتُ يَوْمًا مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ فَاشْتَدَّتْ مُنَاظَرَتِي إِيَّاهُ فَجَعَلَتْ أَوْدَاجُهُ تَنْتَفِخُ ، وَأَزْرَارُهُ تَنْقَطِعُ زِرًّا زِرًّا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَصْقَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ الشَّافِعِيِّ ، يَقُولُ : قَالَتْ أُمِّي : رُبَّمَا قَدِمْنَا فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ ثَلَاثِينَ مَرَّةً أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ الْمِصْبَاحَ إِلَى بَيْنَ يَدَيِ الشَّافِعِيِّ وَكَانَ يَسْتَلْقِي ، وَيَتَفَكَّرُ ثُمَّ ينَادِي : يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي الْمِصْبَاحَ فَتُقَدِّمُهُ وَيكْتَبُ مَا يَكْتُبُ ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعِيهِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ : مَا أَرَادَ بِرَدِّ الْمِصْبَاحِ قَالَ : الظُّلْمَةُ أَجْلَى لِلْقَلْبِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ قَالَ : يَتَحَزَّنُ بِهِ ، وَيَتَرَنَّمُ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ ، ثَنَا ابْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : نَظَرْتُ فِي دَفَّتَيِ الْمُصْحَفِ فَعَرَفْتُ مُرَادَ اللَّهِ تَعَالَى فِيهِ إِلَّا حَرْفَيْنِ ، وَاحِدًا مِنْهُمَا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }} ، فَإِنِّي لَمْ أَجِدْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ الشَّافِعِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَا يَنْبُلُ قُرَشِيٌ بِمَكَّةَ ، وَلَا يَظْهَرُ أَمْرُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَظْهَرْ أَمْرُهُ حَتَّى خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ ، وَلَا يَكَادُ يَجُودُ شِعْرُ الْقُرَشِيِّ ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : {{ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشَّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ }} وَلَا يَكَادُ يَجُودُ خَطُّ الْقُرَشِيِّ ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أُمِّيًّا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ : الْأَصْلُ قُرْآنٌ وَسُنَّةٌ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَقِيَاسٌ عَلَيْهِمَا ، وَإِذَا اتَّصَلَ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصَحَّ الْإِسْنَادُ عَنْهُ فَهُوَ سُنَّةٌ . وَالْإِجْمَاعُ أَكْثَرُ مِنَ الْخَبَرِ الْمُنْفَرِدِ ، وَالْحَدِيثُ عَلَى ظَاهِرِهِ . وَإِذَا احْتَمَلَ الْمَعَانِيَ فَمَا أَشْبَهَ مِنْهَا ظَاهِرَهُ أَوْلَاهَا بِهِ . وَإِذَا تَكَافَأَتِ الْأَحَادِيثُ فَأَصَحُّهَا إِسْنَادًا أَوْلَاهَا . وَلَيْسَ الْمُنْقَطِعُ بِشَيْءٍ مَا عَدَا مُنْقَطِعُ ابْنِ الْمُسَيِّبِ . وَلَا يُقَاسُ أَصْلٌ عَلَى أَصْلٍ . وَلَا يُقَالُ لِأَصْلٍ : لِمَ وَلَا كَيْفَ ، وَإِنَّمَا يُقَالُ لِلْفَرْعِ : لِمَ ، فَإِذَا صَحَّ قِيَاسُهُ عَلَى الْأَصْلِ صَحَّ ، وَقَامَتْ بِهِ الْحُجَّةُ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَكُلًّا قَدْ رَأَيْتُهُ اسْتَعْمَلَ الْحَدِيثَ الْمُنْفَرِدَ ؛ اسْتَعْمَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي التَّغْلِيسِ ، وَاسْتَعْمَلَ أَهْلُ الْعِرَاقِ حَدِيثَ الْغَرَرِ . وَكُلٌّ قَدِ اسْتَعْمَلَ الْحَدِيثَ هَؤُلَاءِ أَخَذُوا بِهَذَا وَتَرَكُوا الْآخَرَ ، وَهَؤُلَاءِ أَخَذُوا بِهَذَا وَتَرَكُوا الْآخَرَ . وَالَّذِي لَزِمَ قُرْآنٌ وَسُنَّةٌ ، وَأَنَا أَظْلِمُ فِي إِلْزَامِ تَقْلِيدِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا نَظَرًا أَتْبَعُهُمْ لِلْقِيَاسِ ، إِذَا لَمْ يُوجَدْ أَصْلٌ يُخَالِفُهُمْ ، أَتَّبِعُ أَتْبَعَهُمْ لِلْقِيَاسِ . قَدِ اخْتَلَفَ عُمَرُ وَعَلِيٌّ فِي ثَلَاثِ مَسَائِلَ ؛ الْقِيَاسُ فِيهَا مَعَ عَلِيٍّ ، وَبِقَوْلِهِ آخُذُ ، مِنْهَا الْمَفْقُودُ ، قَالَ عُمَرُ : يُضْرَبُ الْأَجَلُ إِلَى أَرْبَعِ سِنِينَ ، ثُمَّ تَعْتَدُّ امْرَأَتَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا . وَقَالَ عَلِيٌّ : امْرَأَتُهُ لَا تُنْكَحُ أَبَدًا . وَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ عَلِيٍّ حَتَّى يَتَّضِحَ بِمَوْتٍ أَوْ فِرَاقٍ . وَقَالَ عُمَرُ فِي الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ فِي سَفَرٍ ، ثُمَّ يَرْتَجِعُهَا فَسَيَبْلُغُهَا الطَّلَاقُ ، وَلَا تَبْلُغُهَا الرَّجْعَةُ حَتَّى تَحِلَّ وَتُنْكَحُ : إِنَّ زَوْجِهَا الْآخَرَ أَوْلَى بِهَا إِذَا دَخَلَ بِهَا . وَقَالَ عَلِيٌّ : هِيَ لِلْأَوَّلِ ، وَهُوَ أَحَقُّ بِهَا . وَقَالَ عُمَرُ فِي الَّذِي يَنْكِحُ الْمَرْأَةَ فِي الْعِدَّةِ ، وَيَدْخُلُ بِهَا أَنَّهُ يفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، ثُمَّ لَا يَنْكِحُهَا أَبَدًا وَقَالَ عَلِيٌّ : يَنْحِكُهَا بَعْدُ . وَاخْتَلَفُوا فِي الْأَقْرَاءِ ، وَأَصَحُّ ذَلِكَ أَنَّ الْأَقْرَاءَ الْأَطْهَارُ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعُمَرَ : مُرْهُ - يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ - أَنْ يُطَلِّقَهَا فِي طُهْرٍ لَمْ يَمَسَّهَا فِيهِ فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ . فَلَمَّا سَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِدَّةً كَانَ أَصَحَّ الْقَوْلِ فِيهَا لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمَّى الْأَطْهَارَ الْعِدَّةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ بِمِصْرَ ، فَحَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْخُذُ بِهَا ؟ فَقَالَ : إِنْ رَأَيْتَنِي خَرَجْتُ مِنَ الْكَنِيسَةِ أَوْ تَرَى عَلَيَّ زُنَّارًا ؟ إِذَا ثَبَتَ عِنْدِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثٌ قُلْتُ بِهِ وَقَوَّلْتُهُ إِيَّاهُ ، وَلَمْ أَزُلْ عَنْهُ ، وَإِنْ هُوَ لَمْ يَثْبُتْ عِنْدِي لَمْ أُقَوِّلْهُ إِيَّاهُ . أَتَرَى عَلَيَّ زُنَّارًا حَتَّى لَا أَقُولَ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ، وَذَكَرَ الشَّافِعِيَّ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِذَا صَحَّ عِنْدَكُمُ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُولُوا لِي حَتَّى أَذْهِبَ بِهِ فِي أَيِّ بَلَدٍ كَانَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَصَّاصُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ الشَّافِعِيَّ عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : فَمَا تَقُولُ فَارْتَعَدَ وَانْتَفَضَ وَقَالَ : أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا رَوَيْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقُلْتُ بِغَيْرِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، - وَذَكَرَ حَدِيثًا - فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : تَأْخُذُ بِالْحَدِيثِ . فَقَالَ لَنَا - وَنَحْنُ خَلْفَهُ كَثِيرٌ - : اشْهَدُوا أَنِّي إِذَا صَحَّ عِنْدِي الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ آخُذْ بِهِ فَإِنَّ عَقْلِي قَدْ ذَهَبَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : كُلَّمَا قُلْتُ : وَكَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خِلَافَ قَوْلِي مِمَّا يَصِحُّ فَحَدِيثُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْلَى ، وَلَا تُقَلِّدُونِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ شُجَاعٍ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَتْبَعَ لِلْحَدِيثِ مِنَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَخْلَدٍ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعٍ الْخَشَّابُ ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الْخَوْلَانِيُّ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سُمِّيتُ بِبَغْدَادَ نَاصِرَ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْجَارُودِ ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : إِذَا صَحَّ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ قَوْلًا ، فَأَنَا رَاجِعٌ عَنْ قَوْلِي ، وَقَائِلٌ بِذَلِكَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الزَّعْفَرَانِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنِ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : إِذَا وَجَدْتُمْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُنَّةً فَاتَّبِعُوهَا ، وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا صَحَّ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهُوَ أَوْلَى أَنْ يؤْخَذَ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : يَحْتَاجُ أَبُو الزُّبَيْرِ إِلَى دِعَامَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : حَدِيثُ حِزَامِ بْنِ عُثْمَانَ حَرَامٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ النُّعْمَانٍ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مِقْلَاصٍ ، ثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ : التَّدْلِيسُ أَخُو الْكَذِبِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الطَّاهِرِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا ابْنُ رَزِينٍ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَمْ يَكُنْ بِالشَّامِ مِثْلُ الْأَوْزَاعِيِّ قَطُّ قَالَ : وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ يُقْتَصَرُ عَلَيْهِ حَتَّى يُتَعَرَّفَ عَلَيْهِ بِحَدِيثِ غَيْرِهِ . وَذَكَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، فَوَصَفَهُ بِالثِّقَةِ وَالْأَمَانَةِ وَأَنَّ مِثْلَهُ يؤْخَذُ عَنْهُ الْعِلْمُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مِنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ ، بَيَّضَ اللَّهُ عَيْنَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مِنْ أَبِي جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، كَلَامًا خِفْتُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْنَا السَّقْفُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : ذَكَرَ رَجُلٌ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَدِيثًا مُنْقَطِعًا فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يُحَدِّثُكَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نُوحٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : بَلَغَ سُفْيَانَ أَنَّ شُعْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَئِنْ تَكَلَّمَتَ فِيهِ لَأَتَكَلَّمَنَّ فِيكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَرْوِي الْيَمِينَ مَعَ الشَّاهِدِ لَأَفْسَدْتُهُ . فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِذَا أَفْسَدْتَهُ فَسَدَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَنَّهُ سَمِعَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، يَقُولُ : عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ سَمِعَ الْحَسَنَ . وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، إِنْ كَانَ سَمِعَ الْحَسَنَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّحَاوِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا فَاتَنِي أَحَدٌ كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَابْنِ أَبِي ذِيبٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَاصِمٍ , ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ , ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَتْبَعُ لِلْأَثَرِ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , ثنا الرَّبِيعُ , قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ كَأَنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : كَانَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْآثَارِ وَالسُّنَنِ تَابِعًا ، وَفِي اسْتِنْبَاطِ الْأَحْكَامِ وَالْأَقْضِيَةِ رَائِعًا ، وَبِالْمَقَايِيسِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الْأُصُولِ قَائِلًا ، وَعَنِ الْآرَاءِ الْفَاسِدَةِ الْمُخَالِفَةِ لِلْأُصُولِ عَادِلًا
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَكْحُولٍ الْبَيْرُوتِيُّ , ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : الْأَصْلُ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ أَوْ قِيَاسٌ عَلَيْهِمَا ، وَالْإِجْمَاعُ أَكْثَرُ مِنَ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ الْقَاضِي بِمِصْرَ , حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ جَامِعُ بْنُ الْقَاسِمِ , ثنا أَبُو بَكْرٍ الْمُسْتَمْلِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَقَدْ جُعِلَتْ لَهُ طَنَافِسُ يَجْلِسُ عَلَيْهَا ، فَآتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي أَكْلِ فَرْخِ الزُّنْبُورِ ؟ قَالَ : حَرَامٌ . فَقَالَ الْخُرَاسَانِيُّ : حَرَامٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ , مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَالْمَعْقُولِ . أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : {{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }} هَذَا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَحَدَّثَنَا سُفْيَانٌ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مَوْلَى الرَّبْعِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ . هَذِهِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
وَحَدَّثُونَا عَنْ إِسْرَائِيلَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْمُسْتَمْلِي : ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، أَمَرَ بِقَتْلِ الزُّنْبُورِ . وَفِي الْمَعْقُولِ أَنَّ مَا أُمِرَ بِقَتْلِهِ فَحَرَامٌ أَكَلُهُ . فَسَكَتَّ الرَّجُلُ وَمَضَى . وَكَانَ هَذَا إِعْجَابًا مِنَ الْمُسْتَمْلِي بِالشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ قَضَى اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اخْتَارَ شَهْرًا مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا . قَالَ الشَّافِعِيُّ : يَقُولُ لَهُ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }} فَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ أَلْفَ شَهْرٍ عَلَى قِيَاسِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرْخِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُوَارِزْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ الشَّافِعِيَّ عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ لِلرَّجُلِ : فَمَا تَقُولُ أَنْتَ فِيهِ . قَالَ : أَقُولُ : إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ . قَالَ : وَمِنْ أَيْنَ ؟ قُلْتَ قَالَ : مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }} فَصَارَتِ الْوَاوُ فَصْلًا بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ ، فَالْإِيمَانُ قَوْلٌ ، وَالْأَعْمَالُ شَرَائِعُهُ . فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : وَعِنْدَكَ الْوَاوُ فَصْلٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِذًا كُنْتَ تَعْبُدُ إِلَهَيْنِ إِلَهًا فِي الْمَشْرِقِ وَإِلَهًا فِي الْمَغْرِبِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }} فَغَضِبَ الرَّجُلُ وَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَجَعَلْتَنِي وَثَنِيًّا ؟ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : بَلْ أَنْتَ جَعَلْتَ نَفْسَكَ كَذَلِكَ ، قَالَ : كَيْفَ ؟ قَالَ : بِزَعْمِكَ أَنَّ الْوَاوَ فَصْلٌ . فَقَالَ الرَّجُلُ : فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا قُلْتُ ، بَلْ لَا أَعْبُدُ إِلَّا رَبًّا وَاحِدًا ، وَلَا أَقُولُ بَعْدَ الْيَوْمِ إِنَّ الْوَاوَ فَصْلٌ ، بَلْ أَقُولُ : إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ قَالَ الرَّبِيعُ : فَأَنْفَقَ عَلَى بَابِ الشَّافِعِيِّ مَالًا عَظِيمًا ، وَجَمَعَ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ ، وَخَرَجَ مِنْ مِصْرَ سُنِّيًّا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَاسِينَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : جَاءَتْ أُمُّ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ إِلَى الشَّافِعِيِّ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي هَذَا يُحِبُّكَ ، وَإِنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ أَجَلَّكَ ، فَلَوْ نَهَيْتَهُ عَنْ هَذَا الرَّأْيِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، فَقَدْ عَادَاهُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : أَفْعَلُ ، فَشَهِدَتُ الشَّافِعِيَّ ، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ بِشْرٌ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ ؛ أَفِيهِ كِتَابٌ نَاطِقٌ وَفَرْضٌ مُفْتَرَضٌ وَسُنَّةٌ قَائِمَةٌ وَوَجَبَ عَلَى النَّاسِ الْبَحْثِ فِيهِ ، وَالسُّؤَالُ ؟ فَقَالَ بِشْرٌ : لَيْسَ فِيهِ كِتَابٌ نَاطِقٌ ، وَلَا فَرَضٌ مُفْتَرَضٌ ، وَلَا سُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، وَلَا وَجَبَ عَلَى السَّلَفِ الْبَحْثُ فِيهِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَسَعُنَا خِلَافَهُ . فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ : قَدْ أَقْرَرْتَ عَلَى نَفْسِكَ الْخَطَأَ ، فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْأَخْبَارِ وَالْفِقْهِ ، وَتُوَافِيكَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَتترُكُ هَذَا . فَقَالَ : لَنَا فِيهِ تُهْمَةٌ . فَلَمَّا خَرَجَ بِشْرٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا يُفْلِحُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَكَرِيَّا السَّاجِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِنَّمَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ بِكُنْ ، فَإِذَا كَانَتْ مَخْلُوقَةً فَكَأَنَّ مَخْلُوقًا خُلِقَ بِمَخْلُوقٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا السَّاجِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ شَيْءٍ ، مِنَ الْكَلَامِ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ : سَلْ هَذَا حَفْصًا الْفَرْدَ ، وَأَصْحَابَهُ أَخْزَاهُمُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لِأَنْ يُبْتَلَى الْمَرْءُ بِكُلِّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مَا عَدَا الشِّرْكَ بِهِ خَيْرٌ مِنَ النَّظَرِ فِي الْكَلَامِ ، فَإِنِّي وَاللَّهِ اطَّلَعْتُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ عَلَى شَيْءٍ مَا ظَنَنْتُهُ قَطُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَأَنْ يَلْقَى اللَّهَ الْعَبْدُ بِكُلِّ ذَنْبٍ مَا خَلَا الشِّرْكَ بِاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَهْوَاءِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا ارْتَدَى أَحَدٌ بِالْكَلَامِ فَأَفْلَحَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْكَلَامِ وَالْأَهْوَاءِ لَفَرُّوا مِنْهُ كَمَا يَفِرُّونَ مِنَ الْأَسَدِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَنِ ارْتَدَى بِالْكَلَامِ لَا يُفْلِحُ
وَذَهَبَ الشَّافِعِيُّ مَذْهَبَ أَهْلِ الْحَدِيثِ . كَانَ يَأْخُذُ بِعَامَّةِ قَوْلِهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالبُوَيْطِيُّ وَالْحُمَيْدِيُّ وَأَبُو ثَوْرٍ وَعَامَّةُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ
وَقَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِذَا جَاءَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ دِينِي ، وَأَمَّا أَنْتَ فَشَاكٌّ . اذْهَبْ إِلَى شَاكٍّ مِثْلِكَ فَخَاصِمْهُ
وَكَانَ يَقُولُ : لَسْتُ أَرَى لِأَحَدٍ سَبَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْفَيْءِ سَهْمًا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لِأَنْ يَلْقَى اللَّهَ الْعَبْدُ بِكُلِّ ذَنْبٍ مَا خَلَا الشِّرْكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ . وَذَلِكَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَجَادَلُونَ فِي الْقَدَرِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمَشِيئَةُ دُونَ خَلْقِهِ وَالمشيئةُ إِرَادَةُ اللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ }} فَأَعْلَمَ خَلْقَهُ أَنَّ الْمَشِيئَةَ لَهُ . وَكَانَ يُثْبِتُ الْقَدَرَ . وَقَالَ فِي كِتَابِهِ : مِنْ حَلَفَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَحَنِثَ فَعَلَيْهِ كَفَّارَةٌ ؛ لِأَنَّهُ حَلَفَ بِغَيْرِ مَخْلُوقٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ الْمِصْرِيُّ ، يَقُولُ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ الرَّبِيعُ خَيْرًا - قَالَ : حَضَرَتُ الشَّافِعِيَّ ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَعَنْ يَسَارِهِ يُوسُفُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ وَحَفْصٌ الْفَرْدُ حَاضِرٌ ، فَقَالَ لِابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ : مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : أَقُولُ كَلَامُ اللَّهِ . قَالَ : لَيْسَ إِلَّا ؟ ثُمَّ سَأَلَ يُوسُفَ بْنَ عَمْرٍو فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ . فَجَعَلَ النَّاسُ يُومِئُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَسْأَلَ الشَّافِعِيَّ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ النَّاسُ يُحِيلُونَ عَلَيْكَ . قَالَ : فَقَالَ : دَعِ الْكَلَامَ فِي هَذَا . قَالُوا : فَقَالَ لِلشَّافِعِيِّ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : أَقُولُ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ . فَنَاظَرَهُ وَتَحَارَبَا فِي الْكَلَامِ حَتَّى كَفَّرَهُ الشَّافِعِيُّ ، فَقَامَ حَفْصٌ مُغْضَبًا فَلَقِيتُهُ مِنَ الْغَدِ فِي سُوقِ الدَّجَاجِ بِمِصْرَ فَقَالَ لِي : رَأَيْتَ مَا فَعَلَ بِيَ الشَّافِعِيُّ أَمْسِ ؟ كَفَّرَنِي ، قَالَ : ثُمَّ مَضَى ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ مَعَ هَذَا مَا أَعْلَمُ إِنْسَانًا أَعْلَمَ مِنْهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ، . . . .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، ثَنَا جَدِّي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدَ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ - وَكَانَ صَاحِبَ كَلَامٍ - : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ . فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : كَفَرْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ الْجَصَّاصُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مِنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ ، يَقُولُ : مِنْ حَلَفَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَحَنِثَ فَعَلَيْهِ كَفَّارَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ ، وَمَنْ حَلَفَ بِالْكَعْبَةِ أَوْ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ ؛ لِأَنَّهُ مَخْلُوقٌ ، وَذَلِكَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، ثَنَا جَدِّي ، حَرْمَلَةُ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ ، يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وَالنَّظَرُ فِي الْكَلَامِ فَإِنَّ رَجُلًا لَوْ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةَ مِنَ الْفِقْهِ فَأَخْطَأَ فِيهَا أَوْ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلًا فَقَالَ : دِيَتُهُ بَيْضَةٌ كَانَ أَكْبَرَ شَيْءٍ أَنْ يُضْحَكَ مِنْهُ . وَلَوْ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الْكَلَامِ فَأَخْطَأَ فِيهَا نُسِبَ إِلَى الْبِدْعَةِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَثَلُ الَّذِي نَظَرَ فِي الرَّأْيِ ثُمَّ تَابَ عَنْهُ مَثَلُ الْمُخَرْبَقِ الَّذِي عُولِجَ حَتَّى بَرَأَ بِأَعْقَلِ مَا يَكُونُ قَدْ هَاجَ بِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : تَدْرِي مَنِ الْقَدَرِيُّ ؟ الْقَدَرِيُّ الَّذِي يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقِ الشَّرَّ حَتَّى عَمِلَ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ العَطَشِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْبِدْعَةُ بِدْعَتَانِ بِدْعَةٌ مَحْمُودَةٌ ، وَبِدْعَةٌ مَذْمُومَةٌ . فَمَا وَافَقَ السُّنَّةَ فَهُوَ مَحْمُودٌ ، وَمَا خَالَفَ السُّنَّةَ فَهُوَ مَذْمُومٌ ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ : نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هِيَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ }} قَالَ : فِي الْعَبْرَةِ عِنْدَكُمْ إِنَّمَا يَقُولُ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ كُنَّ , فَيَخْرُجُ مُفَصَّلًا بِعَيْنَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَأَنْفِهِ وَسَمْعِهِ وَمَفَاصِلِهِ ، وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ مِنَ الْعُرُوقِ . فَهَذَا فِي الْعَبْرَةِ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَقُولَ لِشَيْءٍ قَدْ كَانَ : عُدْ إِلَى مَا كُنْتَ . فَهُوَ إِنَّمَا هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ فِي الْعَبْرَةِ عِنْدَكُمْ . لَيْسَ أَنَّ شَيْئًا يَعْظُمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى السَّرَّاجِ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ : مَا سَاقَ اللَّهُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَتَقَوَّلُونَ فِي عَلِيٍّ وَفِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا لِيُجْرِيَ اللَّهُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ وَهُمْ أَمْوَاتٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَكَّوَيْهِ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا تَقُولُ فِي أَهْلِ صِفِّينَ . قَالَ : تِلْكَ دِمَاءٌ طَهَّرَ اللَّهُ يَدَيَّ مِنْهَا ، فَلَا أُحِبُّ أَنْ أَخْضِبَ لِسَانِي فِيهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا صَحَّ فِي الْفِتْنَةِ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الشَّافِعِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الصَّلَاةَ خَلْفَ الْقَدَرِيِّ
وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِيٌّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَهَازِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، يَزِيدُ بِالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَحْكِي عَنِ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : مَا أَعْلَمُ فِي الرَّدِّ عَلَى الْمُرْجِئَةَ شَيْئًا أَقْوَى مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }}
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَاسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ ، ثُمَّ جَعَلَ الشُّورَى عَلَى سِتَّةٍ عَلَى أَنْ يُوَلُّوهَا وَاحِدًا مِنْهُمْ ، فَوَلَّوْهَا عُثْمَانَ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَذَلِكَ أَنَّهُ اضْطُرَّ النَّاسُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ يَجِدُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَوَلَّوْهُ رِقَابَهُمْ قَالَ الْحَسَنُ : وَمِنْ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ أَحَادِيثُ فِي الرُّؤْيَةِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، لَمْ يَكُنِ الشَّافِعِيُّ يَتَكَلَّمُ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا ، وَإِنَّمَا اسْتَخْرَجْنَاهُ لِأَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَضَعَ فِي هَذَا شَيْئًا . وَسُئِلَ أَنْ يَضَعَ فِي الْإِرْجَاءِ كِتَابًا فَأَبَى . وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْجَدَلِ ، وَالْكَلَامِ ، فِيهِ . وَيَذُمُّ أَهْلَ الْبِدَعِ وَيَأْمُرُ بِالنَّظَرِ فِي الْفِقْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : اجْتَمَعَ حَفْصٌ الْفَرْدُ وَمَصْلَانُ الْإِبَاضِيُّ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فِي دَارِ الْجَرَوِيِّ ، وَأَنَا حَاضِرٌ ، وَاخْتَصَمَ حَفْصٌ الْفَرْدُ وَمَصْلَانُ فِي الْإِيمَانِ ، فَاحْتَجَّ عَلَى مَصْلَانَ ، وَقَوِيَ عَلَيْهِ ، وَضَعُفَ مَصْلَانُ ، فَحَمِيَ الشَّافِعِيُّ وَتَقَلَّدَ الْمَسْأَلَةَ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ , فَطَحَنَ حَفْصًا الْفَرْدَ وَقَطَعَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثَنَا النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : قَالَ هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ : لَوْ أَنَّ الشَّافِعِيَّ ، نَاظَرَ عَلَى هَذَا الْعَمُودِ الَّذِي مِنْ حِجَارَةٍ أَنَّهُ مِنْ خَشَبٍ لَغَلَبَ بِالْمُنَاظَرَةِ لِاقْتَدَارِهِ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُنَاظِرُ الشَّافِعِيَّ إِلَّا رَحِمْتُهُ مَعَ الشَّافِعِيِّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : رَأْيِي وَمَذْهَبِي فِي أَصْحَابِ الْكَلَامِ أَنْ يُضْرَبُوا بِالْجَرِيدِ ، وَيُجْلَسُوا عَلَى الْجِمَالِ ، وَيطَافُ بِهِمْ فِي الْعَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ ، وَيُنَادَى عَلَيْهِمْ : هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ ، وَأَخَذَ فِي الْكَلَامِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِيُّ السَّرَّاجُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ فَوَجَدَ عِنْدَهُ وِسَادَتَيْنِ وَاحِدَةً عَنْ يَمِينِهِ ، وَأُخْرَى ، عَنْ شِمَالِهِ ، . فَلَمَّا رَآهُ دَعَا لَهُ بِوِسَادَةٍ . فَقَالَ : أَلَيْسَ هَاتَانِ الْوِسَادَتَانِ مَوْضُوعَتَيْنِ . فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ قَامَ عَنْهَا جِبْرِيلُ وَالْأُخْرَى قَامَ عَنْهَا مِيكَائِيلُ . فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : الصَّادِقُونَ إِنَّمَا كَانَ يَأْتِيَهِمْ وَاحِدٌ ، وَالْمُخْتَارُ كَذَّابٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَأْتِيَهِ اثْنَانِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ السَّرْحِيُّ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : مَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى نَبِيًّا مَا أَعْطَى مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَقُلْتُ : أَعْطَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِحْيَاءَ الْمَوْتَى ، فَقَالَ : أُعْطِي مُحَمَّدًا الْجِذْعَ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جَنْبِهِ حَتَّى هُيِّئَ لَهُ الْمِنْبَرُ ، فَلَمَّا هُيِّئَ لَهُ الْمِنْبَرُ حَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى سَمِعَ صَوْتَهُ . فَهَذَا أَكْبَرُ مِنْ ذَاكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبِي ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، وَحَضَرَ ، شَيْئًا فَلَمَّا شَحَبْنَا عَلَيْهِ ، نَظَرَ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ بِغَنَائِكَ عَنْهُ ، وَفَقْرِهِ إِلَيْكَ اغْفِرْ لَهُ
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَارِيِّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى الْقَارِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : قَالَ صَاحِبُنَا - يُرِيدُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ - : لَوْ رَأَيْتُ صَاحِبَ هَوًى يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ مَا قَبِلْتُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بِشْرٍ الْوَاسِطِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا شَبَّهْتُ رَأْيَ أَبِي حَنِيفَةَ إِلَّا بِخَيْطِ سَحَارٍ إِذَا مَدَدْتَهُ كَذَا خَرَجَ أَصْفَرَ وَإِذَا مَدَدْتَهُ كَذَا خَرَجَ أَحْمَرَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الصَّفِيرِ ، ثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَحَدٌ إِلَّا وَلَهُ مُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ ، فَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَكُنِ الْمَرْءُ مَعَ أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْخَيَّاطُ بِالرَّمْلَةِ , وَعَلِيٌّ عَنِ الرَّبِيعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى شَيْءٍ هُمْ دُونَهُ إِلَّا بَسَطُوا أَلْسِنَتَهُمْ فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنِي الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو هَرِمٍ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ }} دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ يَرَوْنَهُ عَلَى صِفَتِهِ قَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : وَكَانَ لِمَنْ فَوْقَهُ مِنَ الْمُعَلِّمِينَ خَاضِعًا وَلِمَنْ يَسْتَعْلِمُ مِنْهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ مُتَوَاضِعًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلَّالَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَوْرَدْتُ الْحَقَّ وَالْحُجَّةَ عَلَى أَحَدٍ فَقَبِلَهَا مِنِّي إِلَّا هِبْتُهُ وَاعْتَقَدْتُ مَوَدَّتَهُ ، وَلَا كَابَرَنِي أَحَدٌ عَلَى الْحَقِّ ، وَدَفَعَ الْحُجَّةَ الصَّحِيحَةَ إِلَّا سَقَطَ مِنْ عَيْنِي وَرَفَضْتُهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيُّ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَجَابَنِي فِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ ثَانِيًا فَأَجَابَنِي فِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ ثَالِثًا ، فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ قَاضِيًا . فَأَبَى أَنْ يُجِيبَنِيَ فِيهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ سُفْيَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا نَظَرْتُ فِي مُوَطَّإِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَّا ازْدَدْتُ فَهْمًا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ ، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَلَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْنَا جِئْتُ إِلَى مَجْلِسَهُ شِبْهَ الْمُسْتَهْزِئِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الدُّورِ فَلَمْ يُجِبْنِي وَقَالَ : كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلَاةِ فَقُلْتُ : هَكَذَا . فَقَالَ : أَخْطَأْتَ فَقُلْتُ : هَكَذَا فَقَالَ : أَخْطَأْتَ . فَقُلْتُ : وَكَيْفَ أَصْنَعُ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مِنْكَبَيْهِ ، وَإِذَا رَكَعَ ، وَإِذَا رَفَعَ . قَالَ أَبُو ثَوْرٍ : فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ ، فَجَعَلْتُ أَزِيدُ فِي الْمَجِيءِ إِلَى الشَّافِعِيِّ ، وَأَقْصَرُ مِنَ الِاخْتِلَافِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَقَالَ : أَجَلْ ، الْحَقُّ مَعَهُ قَالَ : وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلَاةِ ؟ فَأَجَابَنِي نَحْوَ مَا أَخْبَرْتُ الشَّافِعِيَّ ، فَقُلْتُ : أَخْطَأْتَ . فَقَالَ : كَيْفَ أَصْنَعُ فَقُلْتُ : حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ عَنْ سُفْيَانٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مِنْكَبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ . قَالَ أَبُو ثَوْرٍ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شَهْرٍ وَعَلِمَ الشَّافِعِيُّ أَنِّي قَدْ لَزِمْتُهُ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهُ قَالَ : يَا أَبَا ثَوْرٍ ، مَسْأَلَتُكَ فِي الدَّوْرِ ، وَإِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ يَوْمَئِذٍ لِأَنَّكَ كُنْتَ مُتَعَنِّتًا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ خَالِدٍ الْخَلَّالَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا نَاظَرْتُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا عَلَى النَّصِيحَةِ
وَسَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ مُوسَى بْنَ أَبِي الْجَارُودِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا نَاظَرْتُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا أَحْبَبْتُ أَنْ يُوَفَّقَ وَيُسَدَّدَ وَيُعَانَ ، وَيَكُونَ عَلَيْهِ رِعَايَةٌ مِنَ اللَّهِ وَحِفْظٌ . وَمَا نَاظَرْتُ أَحَدًا إِلَّا وَلَمْ أُبَالِ بَيَّنَ اللَّهُ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِي أَوْ لِسَانِهِ
وَسَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَابِنِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَوْ قَدَرْتَ أَنْ أُطْعِمَكَ الْعِلْمَ لَأَطْعَمْتُكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ الْخَلْقَ يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الْعِلْمَ وَلَا يُنْسَبُ إِلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ وَهُوَ عَلِيلٌ ، فَسَأَلَ عَنْ أَصْحَابِنَا ، وَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَوَدِدْتُ أَنَّ الْخَلْقَ كُلُّهُمْ تَعَلَّمُوا - يُرِيدُ كُتُبَهُ - وَلَا يُنْسَبُ إِلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ عِلْمٍ أَعْلَمُهُ يَعْلَمُهُ النَّاسُ أُوجَرُ عَلَيْهِ وَلَا يَحْمَدُونِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أَعْرِفُ الْحَقَّ لِذِي الْحَقِّ إِذَا أَحَقَّ اللَّهُ الْحَقَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا عَلِيَّ بْنَ حَسَّانٍ النَّيْسَابُورِيَّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : رُبَّمَا أَلْقَى الشَّافِعِيُّ عَلِيَّ وَعَلَى ابْنِهِ عُثْمَانَ الْمَسْأَلَةَ فَيَقُولُ : أَيُّكُمْ أَصَابَ فَلَهُ دِينَارٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الشَّعْرَانِي ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَا : ثَنَا الرَّبِيعٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَلَوَيْهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا يَصْلُحُ طَلَبُ الْعِلْمِ إِلَّا لِمُفْلِسٍ . قِيلَ : وَلَا لِغَنِيٍّ مَكْفِيٍّ قَالَ : لَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، - فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ - قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : لَيْسَ يَبْلُغُ هَذَا الشَّأْنَ إِلَّا مِنْ أَحْرَقَ قَلْبَهُ الْبَيْنُ يُرِيدُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَا يَبْلُغُ هَذَا الشَّأْنَ رَجُلٌ حَتَّى يَضْرِبَهُ الْفَقْرُ أَنْ يُؤْثِرَهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا سَلْمُ بْنُ عِصَامٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا طَلَبَ أَحَدٌ الْعِلْمَ بِالتَّعَمُّقِ وَعِزِّ النَّفْسِ فَأَفْلَحَ وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بِضِيقِ الْيَدِ وَذِلَّةِ النَّفْسِ وَخِدْمَةِ الْعَالِمِ أَفْلَحَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : مَرِضَ الشَّافِعِيُّ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَكَ . فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَوْ قَوَّى اللَّهُ ضَعْفِي عَلَى قُوَّتِي أَهْلَكَنِي . قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا أَرَدْتُ إِلَّا الْخَيْرَ . فَقَالَ : لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ عَلِيَّ لَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُرَدْ إِلَّا الْخَيْرَ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَوْلَانِيُّ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : رَكِبَ الشَّافِعِيُّ الْمَرْكَبَ فَقَالَ : أَنَا بِاللَّهِ ، ضَعِيفٌ . فَقُلْتُ : قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَكَ . فَذَكَرَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : طَالِبُ الْعِلْمِ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِحْدَاهَا : حُسْنُ ذَاتِ الْيَدِ ، وَالثَّانِيَةُ : طُولُ الْعُمُرِ ، وَالثَّالِثَةُ : يَكُونُ لَهُ ذَكَاءٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا ثَبَتَ الْأَصْلُ فِي الْقَلْبِ أَخْبَرَ اللِّسَانُ عَنِ الْفُرُوعِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : دَخَلَ ابْنُ الْعَبَّاسِ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَصْبَحْتُ وَقَدْ ضَيَّعْتُ مِنْ دِينِي كَثِيرًا ، وَأَصْلَحْتُ مِنْ دُنْيَايَ قَلِيلًا فَلَوْ كَانَ الَّذِي أَصْلَحْتُ هُوَ الَّذِي أَفْسَدْتُ ، وَالَّذِي أَفْسَدَتُ هُوَ الَّذِي أَصْلَحْتُ لَقَدْ فُزْتُ وَلَوْ كَانَ يَنْفَعُنِي أَنْ أَطْلُبَ طَلَبْتُ ، وَلَوْ كَانَ يُنَجِّينِي أَنْ أَهْرُبَ هَرَبْتُ فَصِرْتُ كَالْمَجْنُونِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، لَا أَرْتَقِي بِيَدَيْنِ ، وَلَا أَهْبِطُ بِرَجُلَيْنِ ، فِعِظْنِي بِعِظَةٍ أَنْتَفِعُ بِهَا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَيْهَاتَ صَارَ ابْنُ أَخِيكَ أَخَاكَ ، وَلَا يَشَاءُ أَنْ يَبْكِيَ إِلَّا بَكَيْتُ . قَالَ : كَيْفَ يُؤْمَرُ بِرَحِيلِ مَنْ هُوَ مُقِيمٌ فَقَالَ عَلَى جنيها مِنْ حِينِهَا ابْنِ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ تُقَنِّطُنِي مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يُقَنِّطُنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ، فَخُذْ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى قَالَ : هَيْهَاتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَأْخُذُ جَدِيدًا ، وَتُعْطِي خَلِقًا ، قَالَ : مَنْ لِي مِنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا أَرْسِلُ كَلِمَةً إِلَّا أَرْسَلْتَ نَقِيضَهَا
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ لِأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، أَحْسِبُهُ تَابِعِيًّا أَوْ صَحَابِيًّا : عِظْنِي ، وَلَا تُكْثِرْ عَلِيَّ فَأَنْسَ . فَقَالَ لَهُ : اقْبَلِ الْحَقَّ مِمَّنْ جَاءَكَ بِهِ وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا بَغِيضًا وَارْدُدِ الْبَاطِلَ عَلَى مِنْ جَاءَكَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ حَبِيبًا قَرِيبًا . وَقَالَ أَيْضًا لِأَبِي : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ عِظْنِي . قَالَ : وَآخِ الْإِخْوَانَ عَلَى قَدْرِ تَقْوَاهُمْ ، وَلَا تَجْعَلْ لِسَانَكَ بُذْلَةً لِمَنْ لَا يَرَى فِيهِ ، وَلَا تَغْبِطِ الْحَيَّ إِلَّا بِمَا تَغْبِطُ الْمَيِّتَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : أَمْلَى عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ : قَدِمَ ابْنُ عِمَامَةَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَأَلْفَاهُ صَائِمًا وَقَدْ أَحْضَرَ إِخْوَانَهُ طَعَامًا وَصَلَّى صَلَاةً فَأَتْقَنَهَا ، ثُمَّ أَتَى بِمَالٍ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهَذَا إِلَى فُلَانٍ ، وَبِهَذَا إِلَى فُلَانٍ حَتَّى فَرَقَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عِمَامَةَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ صَلَاةً أَحْكَمْتَهَا ، وَطَعَامًا أَطْعَمْتَهُ إِخْوَانَكَ ، وَأَتَاكَ مَالٌ أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِكَ فَقُلْتَ : اذْهَبُوا بِهَذَا إِلَى فُلَانٍ وَبِهَذَا إِلَى فُلَانَةٍ ، حَتَّى أَتَيْتَ عَلَيْهِ ، بِمَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ عِمَامَةٍ فَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا مَعَ الدِّينِ أَخَذْنَاهَا وَإِيَّاهُ ، وَلَوْ كَانَتْ تَنْحَازُ عَنِ الْبَاطِلِ ، أَخَذْنَاهَا وَتَرَكْنَاهُ . فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ كَذَلِكَ خَلَطْنَا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ، عَسَى أَنْ يَرْحَمَنَا اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ ، ثَنَا ابْنُ أَخِي حَرْمَلَةُ ثنا عَمِّي ، قَالَ : قِيلَ لِلشَّافِعِيِّ : أَخْبَرْنَا عَنِ الْعَقْلِ ، يولَدُ بِهِ الْمَرْءُ ؟ فَقَالَ : لَا وَلَكِنَّهُ يُلْقَحُ مِنْ مُجَالَسَةِ الرِّجَالِ وَمُنَاظَرَةِ النَّاسِ قَالَ الشَّيْخُ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ : وَكَانَ الشَّافِعِيُّ لَطِيفَ النَّظَرِ عَجِيبَ الْحَذَرِ حَصِيفًا فِي الْفِكْرِ نَجِيبًا فِي الْعِبَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ ذَاتَ يَوْمٍ : يَا يُونُسُ إِذَا بُلِّغْتَ عَنْ صَدِيقٍ لَكَ مَا تَكْرَهُهُ فَإِيَّاكَ أَنْ تُبَادِرَ بِالْعَدَاوَةِ وَقَطْعِ الْوَلَايَةِ فَتَكُونَ مِمَّنْ أَزَالَ يَقِينَهُ بِشَكٍ ، وَلَكِنِ الْقَهُ ، وَقُلْ لَهُ : بَلَغَنِي عَنْكَ كَذَا وَكَذَا وَأَجْدَرُ أَنْ تُسَمِّيَ الْمُبَلِّغَ فَإِنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ فَقُلْ لَهُ : أَنْتَ أَصْدَقُ وَأَبَرُّ ، وَلَا تَزِيدَنَّ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا . وَإِنِ اعْتَرَفَ بِذَلِكَ فَرَأَيْتَ لَهُ فِي ذَلِكَ وَجْهًا بِعُذْرٍ فَاقْبَلْ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَرُدَّ ذَلِكَ فَقُلْ لَهُ : مَاذَا أَرَدْتَ بِمَا بَلَغَنِي عَنْكَ ؟ فَإِنْ ذَكَرَ مَا لَهُ وَجْهٌ مِنَ الْعُذْرِ فَاقْبَلْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ لِذَلِكَ وَجْهًا لِعُذْرٍ ، وَضَاقَ عَلَيْكَ الْمَسْلَكُ فَحِينَئِذٍ أَثْبِتْهَا عَلَيْهِ سَيِّئَةً أَتَاهَا . ثُمَّ أَنْتَ فِي ذَلِكَ بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ كَافَأْتَهُ بِمِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَإِنْ شِئْتَ عَفَوْتَ عَنْهُ ، وَالْعَفْوُ أَبْلَغُ لِلتَّقْوَى ، وَأَبْلَغُ فِي الْكَرْمِ ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٍ مِثْلَهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلِحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }} فَإِنْ نَازَعَتْكَ نَفْسُكَ بِالْمُكَافَأَةِ فَاذْكُرْ فِيمَا سَبَقَ لَهُ لَدَيْكَ ، وَلَا تَبْخَسْ بَاقِي إِحْسَانِهِ السَّالِفَ بِهَذِهِ السَّيِّئَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ الظُّلْمُ بِعَيْنِهِ ، وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ مَنْ كَافَأَنِي عَلَى إِسَاءَتِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزِيدَ وَلَا يَبْخَسَ حَقًّا لِي . يَا يونُسُ إِذَا كَانَ لَكَ صَدِيقٌ فَشُدَّ يَدَيْكَ بِهِ فَإِنَّ اتِّخَاذَ الصَّدِيقِ صَعْبٌ وَمُفَارَقَتُهُ سَهْلٌ . وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ يُشَبِّهُ سُهُولَةَ مُفَارَقَةِ الصَّدِيقِ بِصَبِيٍّ يَطْرَحُ فِي الْبِئْرِ حَجَرًا عَظِيمًا فَيسْهُلُ طَرْحُهُ عَلَيْهِ ، وَيَصْعُبُ إِخْرَاجُهُ عَلَى الرِّجَالِ البركِ فَهَذِهِ وَصِيَّتِي لَكَ . وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَا : ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : يَا يُونُسُ ؛ الِانْقِبَاضُ عَنِ النَّاسِ ، مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ ، وَالِانْبِسَاطُ إِلَيْهِمْ مَجْلَبَةٌ لِقُرَنَاءِ السُّوءِ ، فَكُنْ بَيْنَ الْمُنْقَبِضِ وَالْمُنْبَسَطِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، يَقُولُ : ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : النَّاسُ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ ، وَلَيْسَ لِي إِلَى السَّلَامَةِ مِنْ سَبِيلٍ ، فَعَلَيْكَ بِمَا يَنْفَعُكَ فَالْزَمْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَنْصَارِيُّ بِدِمَشْقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حَسَّانٍ بِمِصْرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْوَزِيرُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، . قَالَ : قَبُولُ السِّعَايَةِ أَضَرُّ مِنَ السِّعَايَةِ ؛ لِأَنَّ السِّعَايَةَ دَلَالَةٌ ، وَالْقَبُولُ إِجَازَةٌ ، وَلَيْسَ مَنْ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ كَمَنْ قَبِلَ وَأَجَازَ . وَالسَّاعِي مَمْقُوتٌ إِذَا كَانَ صَادِقًا لِهَتْكِهِ الْعَوْرَةَ ، وَإِضَاعَتِهِ الْحُرْمَةَ . وَمُعَاقَبٌ إِنْ كَانَ كَاذِبًا ؛ لِمُبَارَزَتِهِ اللَّهَ بِقَوْلِ الْبُهْتَانِ ، وَشَهَادَةَ الزُّورِ
وَقَالَ : وَتَنَقَّصَ رَجُلٌ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ لَهُ : مَهْمَا تَلَمَّظْتَ بِمُضْغَةٍ طَالَمَا لَفِظَهَا الْكِرَامُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حَسَّانٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْوَزِيرُ ، قَالَ : خَرَجَ الشَّافِعِيُّ يَوْمًا مِنْ سُوقِ الْقَنَادِيلِ مُتَوَجِّهًا إِلَى حُجْرَتِهِ فَتَبِعْنَاهُ فَإِذَا رَجُلٌ يَسْفَهُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا الشَّافِعِيُّ فَقَالَ : نَزِّهُوا أَسْمَاعَكُمْ عَنِ اسْتِمَاعِ الْخَنَا كَمَا تُنَزِّهُونَ أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ النُّطْقِ ، بِهِ فَإِنَّ الْمُسْتَمِعَ شَرِيكُ الْقَائِلِ ، وَإِنَّ السَّفِيهَ يَنْظُرُ إِلَى أَخْبَثِ شَيْءٍ فِي وِعَائِهِ فَيَحْرِصُ أَنْ يُفْرِغَهُ فِي أَوْعِيَتِكُمْ ، وَلَوْ رُدِّدَتْ كَلِمَةُ السَّفِيهِ لَسَعِدَ رَادُّهَا كَمَا شَقِيَ بِهَا قَائِلُهَا
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْخَلَّالَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أَنْفَعُ الذَّخَائِرِ التَّقْوَى وَأَضَرُّهَا الْعُدْوَانُ
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، مِرَارًا كَثِيرَةً يَقُولُ : لَيْسَ الْعِلْمُ مَا حُفِظَ . الْعِلْمُ مَا نَفَعَ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ قَالَ الشَّافِعِيُّ : يَا رَبِيعُ ، رِضَى النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ ، فَعَلَيْكَ بِمَا يُصْلِحُكَ فَالْزَمْهُ . فَإِنَّهُ لَا سَبِيلَ إِلَى رِضَاهُمْ . وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ جَلَّ فِي عُيونِ النَّاسِ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ النَّحْوَ هِيبَ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ رَقَّ طَبْعُهُ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْحِسَابَ جَلَّ رَأْيُهُ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْفِقْهَ نَبُلَ قَدْرُهُ ، وَمَنْ لَمْ يُضِرْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ وَمِلَاكُ ذَلِكَ كُلِّهِ التَّقْوَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ حَنْظَلَةَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : اللَّبِيبُ الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُفَضَّلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجُنْدِيَّ ، يَقُولُ : ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْجَارُودِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ يُنْقِصُ مِنْ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَصْبَهَانِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدٌ الْأَنْمَاطِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ وَقَدْ لَزِمَ الْوَحْدَةَ فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَوْ خَرَجْتَ إِلَى النَّاسِ فَتَبُثَّ فِيهِمْ عِلْمَكَ لَانْتَفَعُوا . فَأَطْرَقَ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : تَأْمُرُنِي بِأُنْسٍ ؟ لَبَقَاءُ عِزِّكَ بِوَحْدَتِكَ ، وَلَا تَأْنَسُ إِلَى مَنْ تَخْلَقُ عِنْدَهُ بِكَثْرَةِ مُجَالَسَتِكَ ؛ فَإِنَّ مَؤُونَةَ الصَّبْرِ عَلَيَّ أَحْسَنُ مِنْ مَؤُونَةِ البَذْلِ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَلَا تَسْعَ فِي حَظٍّ لَكَ فِي حَاجَةٍ لَا تَحِبُّ ، سَتْرٌ يَقِيكَ مِنَ الشَّنْعَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ صُبَيْحٍ ، يَحْكِي عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : طُبِعَ فُؤَادِي عَلَى اللَّوْمِ ، فَمِنْ شَأْنِهِ التَّقَرُّبُ لِمَنْ يَبْعُدُ مِنْهُ ، وَالتَّبَاعُدُ مِمَّنْ يَقْرَبُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ اللَّوَّازُ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : اصْطَنَعَ رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ صَنِيعَةً فَوَقَعَتْ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ : آجَرَكَ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبْتَلِيكَ . فَقَالَ : هُوَ مِنْ أَحَدِّ النَّاسِ عَقْلًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كُلُّ مَا قُلْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَشْهَدْ عَلَيْهِ عُقُولُكُمْ وَتَقْبَلُهُ وَتَرَاهُ حَقًّا فَلَا تَقْبَلُوهُ فَإِنَّ الْعُقُولَ مُضْطَرَّةٌ إِلَى قَبُولِ الْحَقِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْبَسْتِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ ، - فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا - قَالَ : قَالَ الْحُسَيْنُ : قَالَ لَنَا الشَّافِعِيُّ : إِنْ أَصَبْتُمُ الْحُجَّةَ فِي الطَّرِيقِ مَطْرُوحَةً فَاحْكُوهَا عَنِّي فَإِنِّي قَائِلٌ بِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ ابْنَ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبِي فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ أَيَّ الْعِلْمِ أَطْلُبُ . فَقَالَ : يَا بُنَيَّ أَمَا الشَّعْرُ فَيَضَعُ الرَّفِيعَ ، وَيَرْفَعُ الْخَسِيسَ وَأَمَّا النَّحْوُ فَإِذَا بَلَغَ الْغَايَةَ صَارَ مُؤَدِّبًا ، وَأَمَّا الْفَرَائِضُ فَإِذَا بَلَغَ صَاحِبُهَا فِيهَا غَايَةً صَارَ مُعَلِّمَ حِسَابٍ , وَأَمَّا الْحَدِيثُ فَتَأْتِي بَرَكَتُهُ وَخَيْرُهُ عِنْدَ فَنَاءِ الْعُمُرِ , وَأَمَّا الْفِقْهُ فَلِلشَّابِّ وَلِلشَّيْخِ ، وَهُوَ سَيِّدُ الْعِلْمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ فِي حَدِيثِ عَائِشَةٍ : وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلَاءَ . مَعْنَاهُ : اشْتَرِطِي عَلَيْهِمُ الْوَلَاءَ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {{ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ }} بِمَعْنَى عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا ابْنُ رَوْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ قَوْمٍ لَا يُخْرِجُونَ نِسَاءَهُمْ إِلَى رِجَالٍ غَيْرِهِمْ إِلَّا جَاءَ أَوْلَادُهُمْ حَمْقَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : بَذْلُ كَلَامِنَا صَوْنُ كَلَامِ غَيْرِنَا . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : يَعْنِي : بَذْلُهُ لِكَلَامِهِ فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ ، وَالرَّدُّ عَلَى مِنْ خَالَفَ السُّنَّةَ صَوْنٌ لِكَلَامِ أَشْكَالِهِ أَدْنَاهُمْ هَذِهِ الْمُدَوَّنَةُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ فِي كِتَابِي عَنِ الرَّبِيعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ - وَذَكَرَ مِنْ يَحْمِلُ الْعِلْمَ جُزَافًا - قَالَ : هَذَا مِثْلُ حَاطِبٍ أَقْبَلَ يَقْطَعُ حُزْمَةَ حَطَبٍ فَيَحْمِلَهَا ، وَلَعَلَّ فِيهَا أَفْعَى فَتَلْدَغَهُ وَهُوَ لَا يَدْرِي . قَالَ الرَّبِيعُ يَعْنِي الَّذِينَ لَا يَسْأَلُونَ عَنِ الْحُجَّةِ مِنْ أَيْنَ ؟ يَكْتُبُ الْعِلْمَ ، وَهُوَ لَا يَدْرِي عَلَى غَيْرِ فَهْمٍ ، فَيكْتَبُ عَنِ الْكَذَّابِ وَعَنِ الصَّدُوقِ وَعَنِ الْمُبْتَدِعِ وَغَيْرِهِ ، فَيحْمَلُ عَنِ الْكَذَّابِ وَالْمُبْتَدِعِ الْأَبَاطِيلَ ، فَيَصِيرُ ذَلِكَ نَقْصًا لِإِيمَانِهِ ، وَهُوَ لَا يَدْرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : مَعْنَى حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلَا حَرَجَ . أَيْ لَا بَأْسَ أَنْ تُحْدِثُوا عَنْهُمْ بِمَا سَمِعْتُمْ وَإِنِ اسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِثْلُ مَا رُوِيَ أَنَّ ثِيَابَهُمْ تَطُولُ ، وَالنَّارُ الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَتَأْكُلُ الْقُرْبَانَ . لَيْسَ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْهُمْ بِالْكَذِبِ ، وَمَا لَا يُرْوَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّحْوِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ ، قَرِيبَ الشَّافِعِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : حُبِسَ الشَّافِعِيُّ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الشِّيعَةِ بِسَبَبِ التَّشَيُّعِ ، فَوَجَّهَ إِلَيَّ يَوْمًا فَقَالَ : ادْعُ فُلَانًا الْمُعَبِّرَ . فَدَعَوْتُهُ لَهُ فَقَالَ : رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ كَأَنِّي مَصْلُوبٌ عَلَى قَنَاةٍ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ شُهِرْتَ وَذُكِرْتَ ، وَانْتَشَرَ أَمَرُكَ . ثُمَّ حَمِلَ إِلَى الرَّشِيدِ مَعَهُمْ ، فَكَلَّمَهُ بِبَعْضِ مَا جَلَبَهُ بِهِ فَخَلَّى عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : مَا اشْتَدَّ عَلَيَّ فَوْتُ أَحَدٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِثْلَ فَوْتِ ابْنِ أَبِي ذِيبٍ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَرِيبُ الشَّافِعِيِّ - فِيمَا كَتَبَ إِلَى - قَالَ : عَاتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ابْنَهُ عُثْمَانَ ، فَقَالَ فِيمَا قَالَ لَهُ : وَوَعَظَهُ بِهِ : يَا بُنَيَّ ، وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ يَثْلَمُ مِنْ دِينِي شَيْئًا مَا شَرِبْتُهُ إِلَّا حَارًّا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَرِيبُ الشَّافِعِيِّ - فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، قَالَتْ : كَانَتْ لَهُ هَنَةٌ فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى فَمِ الصَّبِيِّ وَخَرَجَتْ مُبَادِرَةً ، وَكَانَ الْبَابُ بَعِيدًا ، فَلَمْ تَبْلُغِ الْبَابَ حَتَّى اضْطَرَبَ الصَّبِيُّ . قَالَتْ : فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الشَّافِعِيُّ قَالَتْ لَهُ أُمُّ عُثْمَانَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ إِدْرِيسَ - وَهُوَ يَمْدَحُ نَفْسَهُ - كِدْتَ تَقْتُلُ الْيَوْمَ نَفْسًا فَاحْمَارَّ ، وَانْتَفَخَ وَجَعَلَ يَقُولُ لَهَا : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَقِيلُ مُدَّةً طَوِيلَةً إِلَّا وَالرَّحَا عِنْدَ رَأْسِهِ تَطْحَنُ . فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقِيلَ جِئْنَا بِالرَّحَا حَتَّى تَطْحَنُ عِنْدَ رَأْسِهِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَسْتِيُّ ، - فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - قَالَ : قَالَ الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ : أَرَادَ الشَّافِعِيُّ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ فَاحْتَرَقَ دُكَّانُ الْقَصَّارِ وَالثِّيَابُ فَجَاءَ الْقَصَّارُ وَمَعَهُ قَوْمٌ يَتَحَمَّلُ بِهِمْ عَلَى الشَّافِعِيِّ فِي تَأْخِيرِهِ ؛ لِيَدْفَعَ إِلَيْهِ قِيمَةَ الثِّيَابِ ، فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ : قَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَضْمِينِ الْقَصَّارِ ، وَلَمْ أَتَبَيَّنْ أَنَّ الضَّمَانَ يَجِبُ ، فَلَسْتُ أُضَمِّنُكَ شَيْئًا
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ : دَخَلْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ عَلَى خَادِمِ الرَّشِيدِ وَهُوَ فِي بَيْتٍ قَدْ فُرِشَ بِالدِّيبَاجِ . فَلَمَّا وَضَعَ الشَّافِعِيُّ رِجْلَهُ عَلَى الْعَتَبَةِ أَبْصَرَ الدِّيبَاجَ ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ فَقَالَ لَهُ الْخَادِمُ : ادْخُلْ . فَقَالَ : لَا يَحِلُّ افْتِرَاشُ هَذَا . فَقَامَ الْخَادِمُ مُتَمَشِّيًا حَتَّى دَخَلَ بَيْتًا قَدْ فُرِشَ بِالْأَرْمِينِيِّ ، ثُمَّ دَخَلَ الشَّافِعِيُّ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ هَذَا حَلَالٌ ، وَذَاكَ حَرَامٌ ، وَهَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَاكَ ، وَأَكْثَرُ ثَمَنًا مِنْهُ . فَتَبَسَّمَ الْخَادِمُ ، وَسَكَتَ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو ثَوْرٍ قَالَ : أَرَادَ الشَّافِعِيُّ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ ، وَمَعَهُ مَالٌ فَقُلْتُ لَهُ - وَقَلَّمَا كَانَ يُمْسِكُ الشَّيْءَ مِنْ سَمَاحَتِهِ : يَنْبَغِي أَنْ تَشْتَرِيَ بِهَذَا الْمَالِ ضَيْعَةً تَكُونُ لِوَلَدِكَ مِنْ بَعْدَكِ . فَخَرَجَ ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ الْمَالِ مَا فَعَلَ بِهِ فَقَالَ : مَا وَجَدْتُ بِمَكَّةَ ضَيْعَةً يُمْكِنُنِي أَنْ أَشْتَرِيَهَا لِمَعْرِفَتِي بِأَهْلِهَا ، أَكْثَرُهَا قَدْ رَفَعَتْ عَلَيَّ . وَلَكِنْ قَدْ بَنَيْتُ بِمَكَّةَ بَيْتًا يَكُونُ لِأَصْحَابِنَا يَنْزِلُونَ فِيهِ إِذَا حَجُّوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا شَبْعَةٌ أَطْرَحُهَا . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : يَعْنِي فَطَرَحْتُهَا لِأَنَّ الشِّبَعَ يُثْقِلُ الْبَدَنَ وَيُقَسِّي الْقَلْبَ وَيُزِيلُ الْفِطْنَةَ وَيَجْلِبُ النَّوْمَ ، وَيُضْعِفُ صَاحِبَهُ عَنِ الْعِبَادَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَامِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا أَكْلَةً أَكَلْتُهَا فَأَتَقَايَاهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مِقْسَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ سَيْفٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ وَسُئِلَ عَمَّنْ يُرَى فِي الْحَمَّامِ مَكْشُوفًا أَتُقْبَلُ شَهَادَتُهُ ، فَقَالَ : لَا
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْتَنِيَ بِأَبِي الْقَاسِمِ ، كَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا أَوْ غَيْرُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمَرْوَزِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الرَّبِيعِ ، يَقُولُ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : بَيْنَمَا أَنا أَدُورُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَدَخَلْتُ الْيَمَنَ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنْ وَسَطِهَا إِلَى أَسْفَلَ بَدَنُ امْرَأَةٍ ، وَمَنْ وَسَطِهَا إِلَى فَوْقَ بَدَنَانِ مُتَفَرِّقَانِ بِأَرْبَعَةِ أَيَدٍ وَرَأْسَيْنِ وَوَجْهَيْنِ ، فَلَعَهْدِي بِهِمَا وَهُمَا يَتَقَاتَلَانِ وَيَتَلَاطَمَانِ وَيَصْطَلِحَانِ وَيَأْكُلَانِ وَيَشْرَبَانِ . ثُمَّ إِنِّي نَزَلَتُ عَنْهَا ، وَخَرَجْتُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَدِ فَأَقَمْتُ بُرْهَةً مِنَ الزَّمَنِ - أَحْسِبُهُ قَالَ سَنَتَيْنِ - ثُمَّ عُدْتُ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ الشَّخْصِ ، فَقِيلَ لِي : أَحْسَنَ اللَّهُ عَزَاءَكَ فِي الْجَسَدِ الْوَاحِدِ . فَقُلْتُ : مَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ قَالَ : إِنَّهُ تُوُفِّيَ الْجَسَدُ الْوَاحِدُ فَعَمَدَ إِلَيْهِ فَرُبِطَ مِنْ أَسْفَلِهِ بِحَبْلٍ وَثِيقٍ وَتُرِكَ حَتَّى ذَبُلَ فَقُطِعَ وَدُفِنَ . قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَلَعَهْدِي بِالْجَسَدِ الْوَاحِدِ فِي السُّوقِ ذَاهِبًا وَجَائِيًا نَحْوَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ بِالْيَمَنِ ، فَرَأَيْتُ أَعْمَاوَيْنِ يَتَقَاتَلَانِ ، وَأَبْكَمُ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا حَلَفْتُ بِاللَّهِ لَا صَادِقًا وَلَا كَاذِبًا قَطُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، - بِمِصْرَ - قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدٍ النَّحْوِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ هِشَامٍ النَّحْوِيَّ ، يَقُولُ : طَالَتْ مُجَالَسَتُنَا لِمُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ فَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ لَحْنَةً قَطُّ ، وَلَا كَلِمَةً غَيْرُهَا أَحْسَنُ مِنْهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءَ أَبُو النَّجْمِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ : لَقَدْ أَحْبَبْتُ الشَّافِعِيَّ وَقُرِّبَ مِنْ قَلْبِي لَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْكَفَاءَةُ فِي الدِّينِ لَا فِي النَّسَبِ ، لَوْ كَانَتِ الْكَفَاءَةُ فِي النَّسَبِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ كُفُؤًا لِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا لِبَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . وَقَدْ زَوَّجَ ابْنَتَيْهِ مِنْ عُثْمَانَ وَزَوَّجَ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ مَكْحُولٌ ، ثَنَا الرَّبِيعٌ ، قَالَ : سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ مَوْلَى ، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ عَرَبِيَّةً فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : أَنَا عَرَبِيُّ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْطَاكِيُّ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ : إِذَا وَجَدْتَ مُقَدَّمِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى شَيْءٍ ، فَلَا يَدْخُلْ قَلْبَكَ شَكٌّ أَنَّهُ حَقٌّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا نُقِصَ مِنْ إِيمَانِ السُّودَانِ إِلَّا لِضَعْفِ عُقُولِهِمْ : وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ لَوْنًا مِنَ الْأَلْوَانِ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَهِيهِ وَيُفَضِّلُهُ عَلَى غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِيُّ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ الشَّافِعِيَّ عَنْ سِنِّهِ ، فَقَالَ : لَيْسَ مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُخْبِرَ الرَّجُلُ بِسِنِّهِ ، سَأَلَ رَجُلٌ مَالِكًا عَنْ سِنِّهِ فَقَالَ : أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَكْحُولٌ , ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سُئِلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ قَتْلَى صِفِّينَ فَقَالَ : دِمَاءٌ طَهَّرَ اللَّهُ يَدِي مِنْهَا ، لَا أُحِبُّ أَنْ أُلَطِّخَ لِسَانِي بِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى عِنِّينًا ، فَجَاءَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : اطْلُبُوا لِي فَأْسًا جَدِيدًا لَمْ يُدْخَلْ هِرَاوَتُهُ فِيهِ ، فَقُلْنَا لَهُ : مَا تَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : إِنْ بُلْتَ فِيهِ نَشَطْتَ لِلنِّسَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ لِرَجُلٍ : أَظُنُّكَ أَحْمَقَ . قَالَ الرَّجُلُ : إِنَّ أَحْمَقَ مَا يَكُونُ الشَّيْخُ إِذَا أُعْجِبَ بِعِلْمِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ : عِنْدِي مَسَائِلُ شِدَادٌ خَبَأْتُهَا لَكَ . فَقَالَ : اخْبِئِهَا لِأَخِيكَ الشَّيْطَانِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْأَحَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : لَوِ احْتَجَّ الشَّافِعِيُّ عَلَى هَذَا الْعَمُودِ لَقَصَمَهُ
وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَصْنَعُ كِتَابًا مِنْ غُدْوَةٍ إِلَى الظُّهْرِ مِنْ حِفْظِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ فِي يَدِهِ أَصْلٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّسَائِيُّ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَوْمٍ ، فَقَالَ : إِنِّي - رَحِمَكُمُ اللَّهُ - مِنْ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ ، وَأَيْضًا مِنْ سَفَرٍ , رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَعْطَى مِنْ سَعَةٍ ، وَوَاسَى مِنْ كَفَافٍ ، فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ دِرْهَمًا ، فَقَالَ لَهُ : آجَرَكَ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ عُمَرَ الْخَطِيبَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ ، فَالزُّهْدُ عَلَى الزَّاهِدِ أَحْسَنُ مِنَ الْحُلِيِّ عَلَى الشَّاهِدِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : كَانَ الشَّافِعِيُّ لِضَمَانِ اللَّهِ وَكَفَالَتِهِ عَقُولًا ، وَلَمَا يَفِيضُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَالِ لِخَلْقِهِ بَذُولًا
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمَ الشَّافِعِيُّ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى مَكَّةَ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ فِي مِنْدِيلٍ فَضَرَبَ خِبَاءَهُ فِي مَوْضِعٍ خَارِجًا مِنْ مَكَّةَ ، فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فِيهِ ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى وَهَبَهَا كُلَّهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : أَخَذَ رَجُلٌ بِرِكَابِ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ : يَا رَبِيعُ أَعْطِهِ أَرْبَعَةَ دَنَانِيرَ واعْذِرْنِي عِنْدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : كَانَ لِلشَّافِعِيِّ فَرَسٌ ، فَبَاعَهُ بِسِتِّينَ دِينَارًا ، فَقَالَ لِي : بِحَقِّي عَلَيْكَ أَنْ تَبَايَعَ ابْنَ دُكَيْنٍ فَتَأْخُذَ مِنْهُ الدَّنَانِيرَ . فَقُلْتُ : إِي وَاللَّهِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ سِتِّينَ دِينَارًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ : هَذِهِ الدَّنَانِيرُ ، فَقَالَ : أَمْسِكْهَا مَعَكَ . فَلَمَّا كَانَ مَجْلِسُهُ انْصَرَفْتُ ، ثُمَّ تَحَدَّثَ ، فَقَالَ : تَعَقَّبْنَا مَعَكَ وَذَهَبْتَ وَتَرَكْتَنَا ، فَلَمَّا قَامَ إِلَى بَيْتِهِ تَبِعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ، وَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ رُقْعَةً : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ لَنَا كَذَا وَكَذَا - وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ مِنْ هَذَا شَيْئًا - فَكَانَ هَذَا ابْتِدَاءُ أَمْرِي مَعَهُ ، وَوَافَقَ نُزُولَ الشَّافِعِيِّ مَنْزِلَهُ وَأَنَا أَكْتُبُ حِسَابَهُ ، فَقَالَ : تُفْسِدُ قَرَاطِيسَكَ ؟ وَاللَّهِ مَا نَظَرْتُ لَكَ فِي حِسَابٍ ، وَقَالَ لِي مِرَارًا : أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ مَالِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي الرَّبِيعُ : سَأَلَ رَجُلٌ الشَّافِعِيَّ ، فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَمْرِي كَيْتُ وَكَيْتُ ، تَأْمُرُ لِي بِشَيْءٍ ، وَمَا كَانَ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا دِينَارًا ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ : هَذَا لَوْ أَعْطَيْتَهُ دِرْهَمًا أَوْ دِرْهَمَيْنِ كَانَ كَثِيرًا . فَقَالَ : إِنِّي أَسْتَحِي أَنْ يَطْلُبَ مِنِّي رَجُلٌ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَعْذِرَةٌ فَلَا أُعْطِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُمَوِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ قَالَ : أَمَرَ الرَّشِيدُ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ بِأَلْفِ دِينَارٍ ، فَقَبِلَهَا ، فَأَمَرَ الرَّشِيدُ خَادِمَهُ سِرَاجًا بِاتِّبَاعِهِ ، فَمَا زَالَ يُفَرِّقُهَا قَبْضَةً قَبْضَةً حَتَّى انْتَهَى إِلَى خَارِجِ الدَّارِ ، وَمَا مَعَهُ إِلَّا قَبْضَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَدَفَعَهَا إِلَى غُلَامِهِ ، وَقَالَ : انْتَفِعْ بِهَا . فَأَخْبَرَ سِرَاجٌ الرَّشِيدَ ، بِذَاكَ ، فَقَالَ : لِهَذَا فَرَغَ هَمُّهُ ، وَقَوِيَ مَتْنُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو الصَّقْرِ زَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ لَمَّا أُدْخِلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ الرَّشِيدِ ، وَنَاظَرَ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ فَقَطَعَهُ خَلَعَ هَارُونُ الرَّشِيدُ عَلَى الشَّافِعِيِّ ، وَأَمَرَ لَهُ بِخَمْسِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَانْصَرَفَ إِلَى الْبَيْتِ ، وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ ، قَدْ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ ذَلِكَ وَوَصَلَ بِهِ النَّاسَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْقِصْرِيَّ يَقُولُ : حَدَّثَنِي بَعْضُ ، شُيوخِنَا قَالَ : لَمَّا أَشْخَصَ الشَّافِعِيُّ إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى دَخَلَهَا وَعَلَيْهِ أَطْمَارٌ رَثَّةٌ ، وَطَالَ شَعْرُهُ ، فَتَقَدَّمَ إِلَى مُزَيِّنٍ فَاسْتَقْذَرَهُ لَمَّا نَظَرَ إِلَى رَثَاثَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ : تَمْضِي إِلَى غَيْرِي ، فَاشْتَدَّ عَلَى الشَّافِعِيِّ أَمْرُهُ ، فَالْتَفَتَ إِلَى غُلَامٍ كَانَ مَعَهُ فَقَالَ : أَيْشٍ مَعَكَ مِنَ النَّفَقَةِ ، قَالَ : عَشَرَةُ دَنَانِيرَ قَالَ : ادْفَعْهَا إِلَى الْمُزَيِّنِ . فَدَفَعَهَا الْغُلَامُ إِلَيْهِ . فَوَلَّى الشَّافِعِيُّ وَهُوَ يَقُولُ : عَلِيَّ ثِيَابٌ لَوْ يُبَاعُ جَمِيعُهَا بِفِلْسٍ لَكَانَ الْفِلْسُ مِنْهُنَّ أَكْثَرَا وَفِيهِنَّ نَفْسٌ لَوْ يُقَاسُ بِمِثْلِهَا جَمِيعُ الْوَرَى كَانَتْ أَجَلَّ وَأَخْطَرَا فَمَا ضَرَّ نَصْلَ السَّيْفِ إِخْلَاقُ غِمْدِهِ إِذَا كَانَ عَضْبًا حَيْثُ أَنْفَذْتَهُ بَرًّا فَإِنْ تَكُنِ الْأَيَّامُ أَزْرَتْ بِبَزَّتِي فَكَمْ مِنْ حُسَامٍ فِي غِلَافٍ تَكَسَّرَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ هَرْثَمَةُ ، فَأَقْرَأَنِي سَلَّامَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ وَقَالَ : قَدْ أَمَرَ لَكَ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِينَارٍ ، قَالَ : فَحَمَلَ إِلَيْهٍ الْمَالَ فَدَعَا بِحَجَّامٍ فَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ فَأَعْطَاهُ خَمْسِينَ دِينَارًا ثُمَّ أَخَذَ رِقَاعًا وَصَرَّ مِنْ تِلْكَ الدَّنَانِيرِ صُرَرًا ، فَفَرَّقَهَا فِي الْقُرَشِيِّينَ الَّذِينَ هُمْ بِالْحَضْرَةِ ، وَمَنْ هُمْ بِمَكَّةَ حَتَّى مَا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ إِلَّا بِأَقَلَّ مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : تَزَوَّجْتُ ، فَسَأَلَنِي الشَّافِعِيُّ : كَمْ أَصْدَقْتَهَا ؟ فَقُلْتُ : ثَلَاثِينَ دِينَارًا . قَالَ : كَمْ أَعْطَيْتَهَا ؟ فَقُلْتُ : سِتَّةَ دَنَانِيرٍ فَصَعِدَ دَارَهُ ، وَأَرْسَلَ إِلَيَّ بِصُرَّةٍ فِيهَا أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ دِينَارًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْخَوْلَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَكْرَمَ مِنَ الشَّافِعِيِّ ، خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةَ عِيدٍ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَأَنَا أُذَاكِرُهُ فِي مَسْأَلَةٍ ، حَتَّى أَتَيْتُ بَابَ دَارِهِ ، فَأَتَاهُ غُلَامٌ بِكِيسٍ ، فَقَالَ : مَوْلَايَ يقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : خُذْ هَذَا الْكَيْسَ . فَأَخَذَهُ مِنْهُ وَأَدْخَلَهُ فِي كُمِّهِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَلْقَةِ ، فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَلَدَتِ امْرَأَتِي السَّاعَةَ ، وَلَا شَيْءَ عِنْدِي ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْكَيْسَ ، وَصَعِدَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ أَسْخَى النَّاسِ بِمَا يَجِدُهُ ، فَكَانَ يَمُرُّ بِنَا ، فَإِنْ وَجَدَنِي ، وَإِلَّا قَالَ : قُولِي لِمُحَمَّدٍ إِذَا جَاءَ يَأْتِي الْمَنْزِلَ ، فَإِنِّي لَسْتُ أَتَغَدَّى حَتَّى يَجِيءَ . فَرُبَّمَا جِئْتُهُ فَإِذَا قَعَدْتُ مَعَهُ عَلَى الْغَدَاءِ قَالَ : يَا جَارِيَةُ اضْرِبِي لَنَا فَالُوذَجًا ، فَلَا تَزَالُ الْمَائِدَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْهُ وَيَتَغَدَّى
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ سَوَّادٍ السَّرْجِيَّ ، قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ أَسْخَى النَّاسِ عَلَى الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالطَّعَامِ
وَقَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ : أَفَلَسْتُ مِنْ دَهْرِي ثَلَاثَةَ إِفْلَاسَاتٍ ، وَكُنْتُ أَبِيعُ قَلِيلِي وَكَثِيرِي حَتَّى حُلِيَّ ابْنَتِي وَزَوْجَتِي ، وَلَمْ أَرْهَنْ قَطُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَسْتِيُّ ، - فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - عَنْ أَبِي ثَوْرٍ ، قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ قَلَّمَا يُمْسِكُ الشَّيْءَ مِنْ سَمَاحَتِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ الدُّولَابِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : أَعْطَانِي الشَّافِعِيُّ دَرَاهِمَ فَقَالَ : يَا رَبِيعُ اشْتَرِ لَنَا بِهَذِهِ الدَّرَاهِمَ لَحْمًا قَالَ : فَذَهَبْتُ فَاشْتَرَيْتُ سَمَكًا . فَلَمَّا رَجَعْتُ قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ : يَا رَبِيعُ ، أَمَرْنَاكَ أَنْ تَشْتَرِيَ لَنَا لَحْمًا فَاشْتَرَيْتَ سَمَكًا . فَقُلْتُ : هَكَذَا قُضِيَ - أَوْ كَلِمَةٌ نَحْوَ هَذَا - فَقَالَ : يَا رَبِيعُ الْيَوْمَ نَأْكُلُ شَهْوَتَكَ ، وَغَدًا تَأْكُلُ شَهْوَتَنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ غُلَامِي هَذَا , دَخَلْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ فَاسْتَقْبَلَنِي وَإِذَا عَلَى رَقَبَتِهِ جِذْعٌ , فَقُلْتُ : مَا هَذَا فَقَالَ : يَا مَوْلَايَ أَلَيْسَ مِنْ أَصْلِ مَقَالَتِكَ أَنَّ مَنْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ حَتَّى تُقَامَ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ فِيهِ , هَذَا الْجِذْعُ هُوَ فِي يَدِي فَأَقِمِ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ لَكَ قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَضَحِكْتُ وَخَلَّيْتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَفَلَسْتُ مِنْ دَهْرِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَرُبَّمَا أَكَلْتُ التَّمْرَ بِالسَّمَكِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ دَاوُدَ حَدَّثَنِي أَبُو ثَوْرٍ ، قَالَ : الشَّافِعِيُّ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ وَأَسْمَحِهِمْ كَفًّا كَانَ يَشْتَرِي الْجَارِيَةَ الصُّنَّاعَ الَّتِي تَطْبُخُ وَتَعْمَلُ الْحَلْوَى ، وَيَشْتَرِطُ عَلَيْهَا أَنَّهُ لَا يَقْرَبُهَا ؛ لِأَنَّهُ كَانَ عَلِيلًا لَا يُمْكِنْهُ أَنْ يَقْرَبَ النِّسَاءَ فِي وَقْتِهِ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَأْتِينَا فَيَقُولُ لَنَا : تَشَهَّوْا مَا أَحْبَبْتُمْ فَقَدِ اشْتَرَيْتُ جَارِيَةً تُحْسِنُ أَنْ تَعْمَلَ مَا تُرِيدُونَ . فَيَقُولُ لَهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا : اعْمَلِي لَنَا كَذَا وَكَذَا . فَكُنَّا نَأْمُرُهَا بِمَا نُرِيدُ ، وَهُوَ مَسْرُورٌ بِذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ بُرَيْهٍ ، يَقُولُ - وَكَانَ جَلِيسًا لِلشَّافِعِيِّ - : دَخَلْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ حَمَّامًا ، وَخَرَجْتُ قَبْلَهُ - وَكَانَ الشَّافِعِيُّ طُوَالًا جَسِيمًا نَبِيلًا - وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ جَسِيمًا طُوَالًا - فَلَبِسَ إِبْرَاهِيمُ ثِيَابَ الشَّافِعِيِّ ، وَلَبِسَ الشَّافِعِيُّ ثِيَابَ إِبْرَاهِيمَ ، وَالشَّافِعِيُّ لَا يَعْلَمُ أَنَّهَا ثِيَابُ إِبْرَاهِيمَ ، وَإِبْرَاهِيمُ لَا يَعْلَمُ أَنَّهَا ثِيَابُ الشَّافِعِيِّ ، فَانْصَرَفَ الشَّافِعِيُّ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ لِإِبْرَاهِيمَ فَأَمَرَ بِهَا فَطُوِيَتْ ، وَبُخِّرَتْ ، وَجُعِلَتْ فِي مِنْدِيلٍ ، وَنَظَرَ إِبْرَاهِيمُ فَطَوَاهَا ، وَجَعَلَهَا فِي مِنْدِيلٍ ، ثُمَّ رَاحَا جَمِيعًا ، فَجَعَلَ الشَّافِعِيُّ يَنْظُرُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَيَتَبَسَّمُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعَصْرَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ هَذِهِ ثِيَابُكَ . فَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَهَذِهِ ثِيَابَكَ ، وَاللَّهِ لَا يَعُودُ إِلَيَّ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَلَا يَلْبَسُهَا غَيْرُكَ . فَأَخَذَهُمَا إِبْرَاهِيمُ جَمِيعًا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : السَّخَاءُ وَالْكَرَمُ يُغَطِّيَانِ عُيُوبَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بَعْدَ أَنْ لَا يَلْحَقَهُمَا بِدْعَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ أَبُو حَاتِمٍ سَخِيًّا - يَعْنِي حَاتِمَ الطَّائِيَّ - وَكَانَ يَضَعُ الْأَشْيَاءَ مَوَاضِعَهَا ، وَكَانَ حَاتِمٌ مُبَذِّرًا ، فَاجْتَمَعَ يَوْمًا عِنْدَ أَبِيهِ أَصْحَابُهُ ، فَشَكَا إِلَيْهِمْ حَاتِمًا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ بِهِ ، مَا نَأْخُذُ شَيْئًا إِلَّا بَذَّرَهُ . وَاسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ : مَا الْحِيلَةُ فِيهِ ؟ قَالَ : فَاجْتَمَعَ رَأْيهُمْ عَلَى أَنْ لَا يُعْطِيَهُ سَنَةً شَيْئًا . قَالَ : فَقَامَ أَبُوهُ - يَعْنِي عَلَى ذَلِكَ - قَالَ : فَذَكَرَ لَهُ عَنِ ابْنِهِ حَاتِمٍ مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الضُّرِّ وَالضِّيقَةِ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِمِائَةِ نَاقَةٍ حَمْرَاءَ فَلَمَّا وَقَفَتْ عَلَيْهِ قَالَ حَاتِمٌ : مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ . فَأَخَذُوهَا كُلَّهَا فَدَعَاهُ أَبُوهُ فَقَالَ : يَا بَنِيَّ مَاذَا تَصْنَعُ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ يَا أَبَتِ لَقَدْ بَلَغَ مِنِّي الْجُوعُ شَيْئًا لَا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَكَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَهُ مِنَ الْعِبَادَةِ الْحَظُّ الْوَافِرُ ، وَفِي الْفِكْرِ الْعَقْلُ وَالْقَلْبُ الْحَاضِرُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَصَّاصُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ يَخْتِمُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سِتِّينَ خَتْمَةً مَا مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا فِي صَلَاةٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ سِتِّينَ خَتْمَةً ، قُلْتُ : فِي صَلَاةِ رَمَضَانَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ أَخْتِمُ فِي رَمَضَانَ سِتِّينَ مَرَّةً
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا كَذَبْتُ قَطُّ ، وَلَوْ كَذَبْتُ كَذَبْتُ فِي هَذَا . فِي شَيْءٍ مُدِحَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ أَوْ مَالِكٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَكٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا حَلَفْتُ بِاللَّهِ لَا صَادِقًا وَلَا آثِمًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : كَانَ الشَّافِعِيُّ قَدْ جَزَّأَ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ؛ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ يَكْتُبُ ، وَالثُّلُثُ الثَّانِي يُصَلِّي ، وَالثُّلُثُ الثَّالِثُ يَنَامُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَلَاةً مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ وَأَخَذَ مُسْلِمٌ مِنَ ابْنِ جُرَيْجِ وَأَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ مِنْ عَطَاءٍ وَأَخَذَ عَطَاءٌ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَخَذَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا أَبُو الْحَدِيدِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ . قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ إِذَا حَدَّثَ كَأَنَّمَا ، يَقْرَأُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، وَكَانَ فَصِيحًا ، فَمَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا لَكَ رِضًى فَزِدْ . فَبَلَغَ ذَلِكَ إِدْرِيسَ بْنَ يَحْيَى الْخَوْلَانِيَّ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَسْتُ أَنَا وَلَا أَنْتَ مِنْ رِجَالِ الْبَلَاءِ . قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ : يَا أَبَا عَمْرٍو ادْعُ اللَّهَ لِي بِالْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْطَاكِيُّ ، ثَنَا يُونُسُ ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَاضِي قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : يَا يُونُسُ أَجِبْ فِيهَا . فَقُلْتُ : إِيَّاكَ سَأَلَ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ . قَالَ : أَجِبْ فِيهَا . قُلْتُ : يَلْتَمِسُ مِنْكَ الْجَوَّابَ ، إِنَّ الْجَوَّابَ فِيهَا بَعِيدٌ ، غَيْرَ أَنِّي أَعُدُّ لَهُ عُدَّةً ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُجِيبَ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَيُقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ؟ فَأَسْكُتَ . أَوْ تَكَلَّمَ كَلَامًا نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : كَانَ الشَّافِعِيُّ يُكَلِّمُنَا بِقَدْرِ مَا نَفْهَمُ عَنْهُ ، وَلَوْ كَلَّمَنَا بِحَسْبِ فَهْمِهِ مَا عَقَلْنَا عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْإِيلِيُّ ، قَالَ : قَالَ لَنَا الشَّافِعِيُّ : أَخَذْتُ الْكَتَّانَ سُنَّةً لِلْحِفْظِ فَأَعْقَبَنِي صَبَّ الدَّمِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى ابْنَ أُخْتِ الْبَلْخِيِّ ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : شَيْئَانِ أَغْفَلَهُمَا النَّاسُ : النَّظَرُ فِي الطِّبِّ ، وَالنَّظَرُ فِي النُّجُومِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الصَّفِيرُ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَمَّا حَضَرَتِ الْحُطَيْئَةَ الْوَفَاةُ قِيلَ لَهُ : أَوْصِ ، قَالَ : أُوصِي الْمَسَاكِينَ بِالْمَسْأَلَةِ ، قِيلَ لَهُ : أَوْصِ فِي مَالِكَ . قَالَ : مَالِي لِلذُّكُورِ دُونَ الْإِنَاثِ ، قِيلَ : لَيْسَ هَذَا قَضَاءَ اللَّهِ ، قَالَ : لَكِنِّي أَقُولُهُ ثُمَّ قَالَ : احْمِلُونِي عَلَى حِمَارٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَمُوتُ عَلَيْهِ كَرِيمٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ النَّسَوِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا رَبَطْتَ كِتَابًا فَارْبِطْهُ فِي الْيَمِينِ فَإِنَّهُ لَوْ رَامَ رَجُلٌ حَلَّهُ كَانَ أَصْعَبَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَمْ أَرَ أَنْفَعَ لِلْوَبَاءِ مِنَ التَّسْبِيحِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، مَرَّتْ بِنَا سِنُونَ ثَلَاثٌ أَمَّا إِحْدَاهَا فَأَهْلَكَتِ الْمَوَاشِيَ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَأَنْضَبَتِ اللَّحْمَ ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَخَلَصَتْ إِلَىالْعَظْمِ ، وَعِنْدَكَ مَالٌ فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ فَأَعْطِ عِبَادَ اللَّهِ , وَإِنْ كَانَ لَكَ فَتَصَدَّقْ , فَإِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ . قَالَ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَقَالَ : لَوْ كَانَ النَّاسُ يُحْسِنُونَ يَسْأَلُونَ هَكَذَا مَا حَرَمْنَا أَحَدًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أُسِّسَ التَّصَوُّفُ عَلَى الْكَسَلِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا نُوحُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْقَوْلُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ , وَالدِّمَاغُ مِنَ الْعَقْلِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْجُمُعَةُ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَالسَّعْيُ فَرِيضَةٌ . وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا ابْنُ رَوْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَوْمٌ بِالْيَمَنِ يَشُقُّ أَحَدُهُمْ لَحْمَهُ ثُمَّ يَرُدُّهُ فَيَلْتَئِمُ مِنْ سَاعَتِهِ . وَيُقَالُ إِنَّ غِذَاءَ أُولَئِكَ اللِّبَانُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَيْحُونَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : رَأَيْتُ بِالْيَمَنِ بَنَاتٍ يَحِضْنَ كَثِيرًا
قَالَ مُحَمَّدُ وَكُنْتُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : أَلَا تَعْجَبُ مِنْ قَوْلِ الْمَدَنِيِّينَ فِي أُصْبَعٍ عَشْرٌ ، وَفِي أُصْبُعَيْنِ عِشْرُونَ ، وَفِي ثَلَاثٍ ثَلَاثُونَ وَفِي أَرْبَعٍ أَرْبَعُونَ ؟ فَقَالَ : مَا يُثْبِتُهُ عِنْدِي شَيْءٌ إِلَّا هَذَا ؛ لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا لَيْسَ مِمَّا يَأْخُذُهُ الْعِبَادُ بِعُقُولِهِمْ . قَالَ مُحَمَّدٌ : عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَقُولُ بِهِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَرَوَى عَنِّي رَجُلٌ بِالْعِرَاقِ أَنِّي أُحِلُّ الْغِنَاءَ فِي الصَّلَاةِ . قَالَ : فَلَقِيتُ الرَّجُلَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ رِوَايَتِهِ عَنِّي ، فَقَالَ : نَعَمْ أَنْتَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَلَّمَ مِنَ اثْنَتَيْنِ سَاهِيًا فَتَغَنَّى أَنَّهُ فِي صَلَاةٍ يُتِمُّهَا ، لَا يُفْسِدَهَا ، قَالَ الشَّافِعِيُّ قُلْتُ : فَيَجُوزُ لِي أَنْ أَرْوِيَ عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُ لَا بَأْسَ بِأَنْ تُسَلِّمَ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ عَامِدًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَيْحُونَ ، ثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَخْبَرَنِي الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : نَزَلَ قَوْمٌ بِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فَجَعَلَتْ تُخْرِجُ لَهُمْ شَيْئًا قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فَقُلْنَا لَهَا : إِنَّ مَعَنَا شَيْئًا ، قَالَتْ : فَمَا تُرِيدُونَ ؟ تَنْزِلُونَ عِنْدِي ، وَتَأْكُلُونَ طَعَامَكُمْ ؟ لَا كَانَ هَذَا أَبَدًا ، وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ هَذَا لَتَرَوُنَّ مَتَاعَكُمْ فِي الصَّحْرَاءِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : أَوَى اللَّيْلُ رَجُلًا إِلَى خِبَاءِ امْرَأَةٍ فَأَضَافَ بِهَا فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ أَقْبَلَ مَعَهُ شَاةٌ لَهُ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ لَهَا : مَا هَذَا قَالَتْ : ضَيْفٌ . قَالَ : فَحَلَبَ الشَّاةَ وَجَاءَنَا بِهِ ، وَبِشَيْءٍ مِنْ طَعَامِ . وَقَالَ : وَمَا أَظُنُّهُ إِلَّا فِلْوًا ، وَمَا نَالَ الْأَعْرَابِيُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الْجَهْدِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَيْحُونَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وُجِدَ فِي تَابُوتٍ لَهُ حُقٌّ وَفُتِحَ ، فَإِذَا فِيهِ بِطَاقَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا : إِذَا غَاضَ الْكَرَمُ غَيْضًا ، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا ، وَكَانَ الشِّتَاءُ قَيْظًا ، وَكَانَ الْوَلَدُ غَيْظًا ، فَاغْبَرَّ غَبْرٌ فِي جَبَلٍ وَعْرٍ ، خَيْرٌ مِنْ مُلْكِ بَنِي النَّضِيرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلًا سُؤَالٌ يُعْجِبُكَ ، أَوْ يُعْجِبُكَ ؟ فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ : قَدْ صَحَّتْ عِنْدَكَ الْأُولَى ، حَتَّى تَشُكَّ فِي الْآخِرَةِ ، وَهُوَ بِسُؤَالِكَ يُعْجِبُكَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعَ رَجُلٌ رَجُلًا يَمْدَحُ أَخًا لَهُ فَقَالَ : إِنْ كَانَ لَيْمَلَأُ الْعَيْنَ جَمَالًا ، وَالْأُذُنُ بَيَانًا . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَعِدْ عَلَيَّ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، قَالَ : نَعَمْ أُعِيدُ عَلَيْكَ مِنْ غَيْرِ تَهَاتُرٍ مِنِّي ، وَلَا نِكَايَةٍ لَكَ وَلَا تَزْكِيَةٍ لَهُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا أَحَدٌ يَنْجُمُ إِلَّا لَهُ مَنْ يَمْدَحُ وَيَذُمُّ . فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ فَكُنْ مِنْ أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِيُّ ، ثنا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَبِيعَةَ وَهُوَ يَسْجَعُ فِي كَلَامِهِ فَأَعْجَبَ رَبِيعَةَ كَلَامُ نَفْسِهِ فَقَالَ : يَا أَعْرَابِيُّ مَا تَعُدُّونَ الْبَلَاغَةَ فِيكُمْ ؟ فَقَالَ : خِلَافُ مَا كُنْتَ فِيهِ مُنْذُ الْيَوْمِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : كَانَ رَبِيعَةُ يَلْحَنُ فِي كَلَامِهِ
قَالَ وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَنْ ضُحِكَ مِنْهُ فِي مَسَبَّةٍ لَمْ يَسُبَّهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِيُّ ، ثنا الرَّبِيعٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَتِ الْعَامَّةُ الرَّجُلَ يُنَاظِرُ الرَّجُلَ فَأَعْلَى صَوْتَهُ وَجَعَلَ يَضْحَكُ مِنْهُ فَصُبَّ لَهُ بِالْقُلَّةِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : فِي ذِكْرِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَبْكُونَ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ فَقَالَ : قَرَأَ رَجُلٌ وَإِنْسَانٌ حَاضِرٌ {{ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ }} فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : يَا بَغِيضُ ، أَهَذَا مَوْضِعُ الْبُكَاءِ ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الصَّفِيرِ ، ثنا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ لِابْنِ مِقْلَاصٍ : يَا أَبَا عَلِيٍّ ، أَتُرِيدُ أَنْ تَحْفَظَ الْحَدِيثَ ، وَتَكُونَ فَقِيهًا ؟ هَيْهَاتَ مَا أَبْعَدَكَ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَا : ثنا الرَّبِيعُ ، قَالَ : رَأَيْتُ الشَّافِعِيَّ وَجَاءَهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ مَسْأَلَةً فَقَالَ : مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَلَعَلَّكَ حَدَّادٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَيْهِ ثِيَابُ الْجُمُعَةِ يَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لَهُ : أَنْتَ نَسَّاجٌ ؟ فَقَالَ : عِنْدِي أُجَرَاءُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُكْبَرِيَّ الْمِصْرِيَّ قَالَ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ أَنَا وَالْمُزَنِيُّ ، وَأَبُو يَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيُّ ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا فَقَالَ لِي : أَنْتَ تَمُوتُ فِي التَّحْدِيثِ . وَقَالَ لِلْمُزَنِيِّ : هَذَا لَوْ نَاظَرَ الشَّيْطَانَ قَطَعَهُ أَوْ جَدَلَهُ . وَقَالَ لِأَبِي يَعْقُوبَ : أَنْتَ تَمُوتُ فِي الْحَدِيدِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا أَبُو نَصْرٍ الْمِصْرِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُمَرَ ، وَالْبَرْدَعِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ يَتَفَرَّسَانِ النَّاسَ فَمَرَّ رَجُلٌ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ لِلشَّافِعِيِّ : أَحْرِزْ . فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : قَدْ رَابَنِي أَمْرُهُ ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ نَجَّارًا أَوْ خَيَّاطًا . قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : مَا حِرْفَةُ الرَّجُلِ ؟ فَقَالَ : كُنْتُ نَجَّارًا وَأَنَا الْيَوْمَ خَيَّاطٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الصَّفِيرِ ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَيْسَ الْعَاقِلُ الَّذِي يُدْفَعُ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَيَخْتَارُ الْخَيْرَ ، وَلَكِنَّ الْعَاقِلَ الَّذِي يُدْفَعُ بَيْنَ الشَّرَّيْنِ فَيَخْتَارُ أَيْسَرَهُمَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا الرَّبِيعُ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثنا الرَّبِيعُ ، قَالَ : اشْتَرَيْتُ لِلشَّافِعِيِّ طِيبًا بِدِينَارٍ فَقَالَ لِي : مِمَّنِ اشْتَرَيْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنَ الرَّجُلِ الْعَطَّارِ الَّذِي هُوَ قُبَالَةَ الْمِيضَأَةِ . قَالَ : مَنْ ؟ قُلْتُ : الْأَشْقَرُ الْأَزْرَقُ . قَالَ : أَشْقَرُ أَزْرَقُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : اذْهَبْ فَرُدَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ، ثنا مُوسَى الْفَارِسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَأَنَا أَشْتَرِي لَهُ يَوْمًا طِيبًا ، فَوَقَعَ فِيهِ كَلَامٌ ، فَقَالَ : مِمَّنِ اشْتَرَيْتَ هَذَا الطِّيبَ مَا صِفَتُهُ ؟ قَالُوا : أَشْقَرُ . قَالَ : رُدُّوهُ ، وَمَا جَاءَنِي خَيْرٌ قَطُّ مِنْ أَشْقَرَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَمَنْ كَانَ ذَا عَاهَةٍ فِي بَدَنِهِ فَاحْذَرُوهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْمِصِّيصِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْكَوْسَجُ خَبِيثٌ وَالْأَزْرَقُ خَبِيثٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا عُمَرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ : دَخَلْتَ الْعِرَاقَ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : مَا رَأَيْتَ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلَّالَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْعِلْمُ مُرُوءَةُ مَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعَانَ عَلَى غَرَامَةِ الصِّبْيَانِ لِمُحَابَّةِ الْمُؤَذِّنِينَ . . . مَا انْكَسَرَتْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَخَانَهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ فِي سَنَةٍ جَدْبَاءَ ، فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ عَارَضَنَا رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَقُلْنَا : مَنْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ عِيَالِنَا ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ فِي الرَّحْلِ مَعَنَا ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا ثُمَّ جَاءَ إِلَيْنَا فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا عَنْهُ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ ، فَقُلْنَا : حَدَّثَكَ الرَّجُلُ بِكَلَامٍ يَسِيرٍ وَأَنْتَ تُحَدِّثُنَا مُنْذُ الْيَوْمِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي بِالْأَصْلِ وَجِئْتُكُمُ بِالتَّفْسِيرِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو نَصْرٍ ، حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ عُفَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ وَالِيًا عَلَيْنَا بِمَكَّةَ فَزَادُوهُ الْيَمَنَ فَقُلْتُ لِأُمِّي : مَا نَدْرِي وَمَا أُمْلِيَ لِهَذَا الرَّجُلِ ، وَلِيَ مَكَّةَ وَزِيدَ الْيَمَنَ . فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ إِنَّ الْحَجَرَ إِذَا سَمَا كَانَ أَشَدَّ سُقُوطًا . فَقُلْتُ : يَا أُمَّهْ . صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَصِيرَ لِلُكَعِ ابْنِ لُكَعٍ . فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ وَأَيْنَ لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ ؟ رَحِمَ اللَّهُ لُكَعَ ابْنَ لُكَعٍ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَبُو نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ أَخِي وَهْبٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَأَنْطَقَتِ الدَّرَاهِمُ بَعْدَ صَمْتٍ أُنَاسًا بَعْدَ مَا كَانُوا سُكُوتَا فَمَا عَطَفُوا عَلَى أَحَدٍ بِفَضْلٍ وَلَا عَرَفُوا لِمَكْرُمَةٍ ثُبُوتَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَيْمُونٍ الصَّوَّافَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ إِنَّهُ لَيْسَ أَنْ يَسْتَغْنِيَ بِهِ ، وَلَكِنَّهُ يَقْرَؤُهُ حَذَرًا وَتَحْزِينًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ ، قَالَ : سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا ، قَالَ الْقُشَيْرِيُّ : أَظُنُّهُ حَرْمَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَرَى الْجِنَّ أَبْطَلْنَا شَهَادَتَهُ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : {{ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْقَتَّاتَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْنَا سَمِينًا عَاقِلًا إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِرَجُلٍ : أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ؟ فَأَخْبَرَهُ ، قَالَ : ثُمَّ أَرَاهُ شَيْئًا أَبْعَدَ مِنْهُ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ؟ قَالَ : انْقَطَعَ الطَّرْفُ دُونَهُ . قَالَ : فَكَمَا جُعِلَ لِطَرْفِكَ حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ ، كَذَلِكَ جُعِلَ لِعَقْلِكَ حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَيَّانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، قَالَا : ثنا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْقَوْلُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَالدِّمَاغُ مِنَ الْعَقْلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَتَّاتِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَوْلَا أَنَّ رَجُلًا عَاقِلًا تَصَوَّفَ لَمْ يَأْتِ الظُّهْرَ حَتَّى يَصِيرَ أَحْمَقَ
قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : رَأَيْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ عَجَائِبَ لَمْ أَرْ مِثْلَهَا قَطُّ ، رَأَيْتُ رَجُلًا فُلِّسَ فِي مُدٍّ مِنْ نَوًى ، فَلَّسَهُ الْقَاضِي ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا لَهُ سِنٌّ شَيْخٌ كَبِيرٌ خَضِيبٌ يَدُورُ عَلَى بُيُوتِ الْقِيَانِ مَاشِيًا يُعَلِّمُهُمُ الْغِنَاءَ ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَلَّى قَاعِدًا . وَرَأَيْتُ رَجُلًا أَعْسَرَ يَكْتُبُ بِشِمَالِهِ وَهُوَ يَسْبِقُ مَنْ يَكْتُبُ بِيَمِينِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : يَقُولُ النَّاسُ مَا الْعِرَاقُ وَمَا فِي الدُّنْيَا مِثْلُ مِصْرَ لِلرِّجَالِ ، لَقَدْ قَدِمْتُ مِصْرَ وَأَنَا مِثْلُ الصَّبِيِّ مَا أَتَحَرَّكُ فَمَا بَرِحَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى وُلِدَ لَهُ مِنْ جَارِيَتِهِ دَنَانِيرَ أَبُو الْحَسَنِ . وَتَزَوَّجَ الشَّافِعِيُّ امْرَأَةً زُهْرِيَّةً بِنْتَ أَبِي زُرَارَةَ الزُّهْرِيِّ . ثُمَّ إِنَّهُ طَلَّقَهَا بَعْدَ أَنْ دَخَلَ بِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا أَبُو رَافِعٍ أُسَامَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْأَفْرِيقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : الْعَدَالَةُ بِمِصْرَ خَيْرٌ مِنْ قَضَاءِ بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيَاهٍ ، ثنا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْأَيْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبُوَيْطِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ مِصْرَ فَكَانَتْ زُبَيْدَةُ تُرْسِلُ إِلَيْهِ بِرُزَمِ الْوَشْيِ وَالثِّيَابِ فَيَقْسِمُهَا الشَّافِعِيُّ بَيْنَ النَّاسِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، ثنا أَبُو تُرَابٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الطُّوسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : الْعِلْمُ عِلْمَانِ عِلْمُ الْأَبْدَانِ وَعِلْمُ الْأَدْيَانِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَسْبَاطٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : شَيْئَانِ أَغْفَلَهُمَا النَّاسُ : النَّظَرُ فِي الطِّبِّ ، وَالْعِنَايَةُ بِالنُّجُومِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ الزَّيَّاتُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : عَجَبًا لِمَنْ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ ثُمَّ لَا يَأْكُلُ كَيْفَ يَعِيشَ . وَعَجَبًا لِمَنْ يَحْتَجِمُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْ سَاعَتِهِ كَيْفَ يَعِيشُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ الْخَوْلَانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا حَرْمَلَةُ ، قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : عَجَبًا لِمَنْ تَعَشَّى بِالْبَيْضِ الْمَسْلُوقِ فَنَامَ عَلَيْهِ كَيْفَ لَا يَمُوتُ . أَوْ كَمَا قَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ السَّبَايُّ ، ثنا الرَّبِيعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَسْأَلُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فِيهَا نَظَرٌ إِلَّا رَأَيْتُ الْكَرَاهَةَ فِي وَجْهِهِ ، إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ فِي رَجُلٍ يَضَعُ فِي فَمِهِ ثَمَرَةً فَيَقُولُ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ أَكَلْتُهَا أَوْ طَرَحْتُهَا ، قَالَ : يَأْكُلُ نِصْفَهَا وَيَطْرَحُ نِصْفَهَا
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّيبَاجِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : ذَاكَرْتُ الشَّافِعِيَّ يَوْمًا بِحَدِيثٍ وَأَنَا غُلَامٌ ، فَقَالَ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ ؟ قُلْتُ : أَنْتَ . قَالَ : فِي أَيِّ كِتَابٍ ؟ قُلْتُ : كِتَابِ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ : مَا حَدَّثْتُكَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ كَمَا حَدَّثْتُكَ ، وَإِيَّاكَ وَالرِّوَايَةَ عَنِ الْأَحْيَاءِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الزَّيَّاتَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَنِ اسْتُغْضِبَ فَلَمْ يَغْضَبْ فَهُوَ حِمَارٌ ، وَمَنْ غَضِبَ فَاسْتُرْضِيَ فَلَمْ يَرْضَ فَهُوَ حِمَارٌ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ فَهِدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَنِ اسْتُغْضِبَ فَلَمْ يَغْضَبْ فَهُوَ حِمَارٌ ، وَمَنِ اسْتُرْضِيَ فَلَمْ يَرْضَ فَهُوَ شَيْطَانٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَرَّاقٌ الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ : خَرَجْتُ إِلَى الْيَمَنِ فِي طَلَبِ كُتُبِ الْفِرَاسَةِ حَتَّى كَتَبْتُهَا وَجَمَعْتُهَا ، ثُمَّ لَمَّا حَانَ انْصِرَافِي مَرَرْتُ عَلَى رَجُلٍ فِي الطَّرِيقِ وَهُوَ مُحْتَبٍ بِفِنَاءِ دَارِهِ ، أَزْرَقَ الْعَيْنِ نَاتِئِ الْجَبْهَةِ سِنَاطٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ مِنْ مَنْزِلٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَهَذَا النَّعْتُ أَخْبَثُ مَا يَكُونُ فِي الْفِرَاسَةِ ، فَأَنْزَلَنِي فَرَأَيْتُهُ أَكْرَمَ مَا يَكُونُ مِنْ رَجُلٍ ، بَعَثَ إِلَيَّ بِعَشَاءٍ وَطِيبٍ وَعَلَفَ لِدَابَّتِي وَفِرَاشٍ وَلِحَافٍ فَجَعَلْتُ أَتَقَلَّبُ اللَّيْلَ أَجْمَعَ ، مَا أَصْنَعُ بِهَذِهِ الْكُتُبِ إِذَا رَأَيْتُ النَّعْتَ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَرَأَيْتُ أَكْرَمَ رَجُلٍ فَقُلْتُ : أَرْمِي بِهَذِهِ الْكُتُبِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قُلْتُ لِلْغُلَامِ : أَسْرِجْ ، فَأَسْرَجَ فَرَكِبْتُ وَمَرَرْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ لَهُ : إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ وَمَرَرْتَ بِذِي طُوًى فَاسْأَلْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ . فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ : أَمَوْلًى لِأَبِيكَ أَنَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : لَا . قَالَ : فَهَلْ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي نِعْمَةٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا . فَقَالَ : أَيْنَ مَا تَكَلَّفْتُهُ لَكَ الْبَارِحَةَ ؟ قُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : اشْتَرَيْتُ لَكَ طَعَامًا بِدِرْهَمَيْنِ ، وَإِدَامًا بِكَذَا وَكَذَا ، وَعِطْرًا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ ، وَعَلَفًا لِدَابَّتِكَ بِدِرْهَمَيْنِ . وَكِرَاءَ الْفُرُشِ وَاللِّحَافِ دِرْهَمَانِ . قَالَ : قُلْتُ : يَا غُلَامُ أَعْطِهِ . فَهَلْ بَقِيَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : كِرَاءُ الْبَيْتِ فَإِنِّي قَدْ وَسَّعْتُ عَلَيْكَ وَضَيَّقْتُ عَلَى نَفْسِي . قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَغُبِطْتُ بِتِلْكَ الْكُتُبِ . فَقُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : هَلْ بَقِيَ لَكَ مِنْ شَيْءٍ قَالَ : امْضِ أَخْزَاكَ اللَّهُ ، فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ شَرًّا مِنْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا حَرْمَلَةُ ، قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : احْذَرِ الْأَعْوَرَ وَالْأَحْوَلَ وَالْأَعْرَجَ وَالْأَحْدَبَ وَالْأَشْقَرَ وَالْكَوْسَجَ وَكُلَّ مَنْ بِهِ عَاهَةٌ فِي بَدَنِهِ ، وَكُلَّ نَاقِصِ الْخَلْقِ فَاحْذَرْهُ فَإِنَّ فِيهِ الْتِوَاءً وَمُخَالَطَتُهُ مُعْسِرَةٌ . وَقَالَ الشَّافِعِيُّ مَرَّةً أُخْرَى : فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ خُبْثٍ قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ : إِذَا كَانَتْ وِلَادَتُهُمْ بِهَذِهِ الْحَالَةِ ، فَأَمَّا مَنْ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْعِلَلِ وَكَانَ فِي الْأَصْلِ صَحِيحُ التَّرْكِيبِ لَمْ تَضُرَّ مُخَالَطَتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْكِتَابَ فِيهِ إِصْلَاحٌ وَإِلْحَاقٌ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالصِّحَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبِي حَرْمَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ ، الرَّجُلَ أَكَاتِبٌ هُوَ ؟ فَانْظُرْ أَيْنَ يَضَعُ دَوَاتَهُ ، فَإِنْ وَضَعَهَا عَنْ شِمَالِهِ أَوْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ بِكَاتِبٍ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا أَبُو نَصْرٍ الْمِصْرِيُّ ، ثنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ لَهُ : هَلْ شَهِدْتَ بَدْرًا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مِثْلَ مَنْ كُنْتَ ؟ قَالَ : غُلَامٌ قُمْدُودٌ مِثْلُ عَطْبَاءِ الْجُلْمُودِ قَالَ : فَحَدِّثْنِي مَا رَأَيْتَ وَحَضَرْتَ . قَالَ : مَا كُنَّا إِلَّا شُهُودًا كَأَغْيَابٍ ، وَمَا رَأَيْنَا ظَفَرًا كَانَ أَوْشَكَ مِنْهُ . قَالَ : فَصِفْ لِي مَا رَأَيْتَ . قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ سَرَعَانِ النَّاسِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ غُلَامًا شَابًّا لَيْثًا عَبْقَرِيًّا يَفْرِي الْفِرَى ، لَا يَثْبُتُ لَهُ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلَهُ ، وَلَا يَضْرِبُ شَيْئًا إِلَّا هَتَكَهُ ، لَمْ أَرْ مِنَ النَّاسِ أَحَدًا قَطُّ أَنْفَقَ مِنْهُ ، يَحْمِلُ حَمْلَةً ، وَيَلْتَفِتُ الْتِفَاتَةً كَأَنَّهُ ثَعْلَبٌ زَوَّاغٌ ، وَكَأَنَّ لَهُ عَيْنَيْنِ فِي قَفَاهُ ، وَكَأَنَّ وُثُوبَهُ وُثُوبَ وَحْشٍ يَتْبَعُهُ رَجُلٌ ، مُعَلَّمٌ بِرِيشِ نَعَامَةٍ كَأَنَّهُ جَمَلٌ يَحْطِمُ يَبَسًا ، وَلَا يَسْتَقْبِلُ شَيْئًا إِلَّا هَدَّهُ ، وَلَا يَثْبُتُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ ، شُجَاعٌ أَبْلَهُ ، يَحْمِلُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا يَلْتَفِتُ وَرَاءَهُ . قِيلَ هَذَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَرَأَيْتَ مَاذَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ مَا وَصَفْتُ لَكَ ، وَرَأَيْتُ جَدَّكَ عُتْبَةَ وَخَالَكَ الْوَلِيدَ حِينَ قُتِلَا ، وَرَأَيْتُ مَا وَصَفْتُ لِمَنْ حَضَرَ مِنْ أَهْلِكَ لَمْ يَعْفُوا عَنْهُ . قَالَ : فَكُنْتَ فِي الْمُنْهَزِمِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ مَا انْهَزَمَتْ عَشِيرَتُكَ فَأَنَّى كُنْتَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : لَمَّا انْهَزَمَتْ كُنْتُ فِي سُرْعَانِهِمْ ، قَالَ : فَأَيْنَ رُحْتَ ؟ قَالَ : مَا رُحْتُ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْهِضَابِ ، قَالَ : لَقَدْ أَحْسَنْتَ الْهَرَبَ قَالَ : فِعْلِي مَا احْتَسَبَهُ أَبُوكَ وَبَعْدَهُ مَا اتَّعَظْتَ بِمَصْرَعٍ كَمَصْرَعِ جَدِّكَ وَخَالِكَ وَأَخِيكَ . قَالَ : إِنَّكَ لَغَلِيظُ الْكَلَامِ قَالَ : إِنِّي مِمَّنْ يَفِرُّ ، قَالَ : إِنَّكُمْ تُبْغِضُونَ قُرَيْشًا . قَالَ : أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْهُمْ أَهْلَهُ فَنُبْغِضُهُ . قَالَ : وَمَنِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهُ ؟ قَالَ : مَنْ قَطَعَ الْقَرَابَةَ وَاسْتَأْثَرَ بِالْفَيْءِ وَطَلَبَ الْحَقَّ ، فَلَمَّا أُعْطِيَهُ مَنَعَهُ . قَالَ : مَا فِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُسْكَتَ عَنْكَ . قَالَ : ذَاكَ إِلَيْكَ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ . قَالَ : قَدْ سَكَتَّ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الزَّيَّاتَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : إِذَا أَخْطَأَتْكَ الصَّنِيعَةَ إِلَى مَنْ يَتَّقِي اللَّهَ فَاصْنَعْهَا إِلَى مَنْ يَتَّقِي الْعَارَ
قَالَ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا رَفَعْتُ أَحَدًا فَوْقَ مَنْزِلَتِهِ إِلَّا وُضِعَ مِنِّي بِمِقْدَارِ مَا رَفَعْتُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زُغْبَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَتَبَ حَكِيمٌ إِلَى حَكِيمٌ : يَا أَخِي قَدْ أُوتِيتَ عِلْمًا فَلَا تُدَنِّسْ عِلْمَكَ بِظُلْمَةِ الذُّنُوبِ فَتَبْقَى فِي الظُّلْمَةِ يَوْمَ يَسْعَى أَهْلُ الْعِلْمِ بِنُورِ عِلْمِهِمْ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُغْبَةَ ، سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : كَفَى بِالْعِلْمِ فَضِيلَةً أَنْ يَدَّعِيهِ مَنْ لَيْسَ فِيهِ ، وَيَفْرَحُ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ ، وَكَفَى بِالْجَهْلِ شَيْنًا أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ مَنْ هُوَ فِيهِ وَيَغْضَبَ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ الصَّوَّافُ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَنَّادٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : خَلَّفْتُ بِالْعِرَاقِ شَيْئًا أَحْدَثَتْهُ الزَّنَادِقَةُ يُسَمُّونَهُ التَّعْبِيرَ ، يَشْتَغِلُونَ بِهِ عَنِ الْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ إِدْرِيسَ الْحُلْوَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَفْلَحَ سَمِينٌ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ . قِيلَ لَهُ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ الْعَاقِلَ لَا يَخْلُو مِنْ إِحْدَى خَلَّتَيْنِ ، إِمَّا أَنْ يَغْتَمَّ لِآخِرَتِهِ وَمَعَادِهِ ، أَوْ لِدُنْيَاهُ وَمَعَاشِهِ ، وَالشَّحْمُ مَعَ الْغَمِّ لَا يَنْعَقِدُ ، فَإِذَا خَلَا مِنَ الْمَعْنَيَيْنِ صَارَ فِي حَدِّ الْبَهَائِمِ فَيُعْقَدُ الشَّحْمُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ ، بِوَاسِطَ ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، يَحْكِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ : مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ عَارِفٌ بِعُيوبِ نَفْسِهِ فَعِبْ نَفْسَكَ ، وَلَا تُخَبِّئْ مِنْهَا شَيْئًا . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هُوَ لَحُوحٌ حَقُودٌ حَسُودٌ . فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : إِذًا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ نَسَبٌ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَآنِي سَالَمَنِي
قَالَ : ثُمَّ قَالَ الشَّافِعِيُّ : الْحَسَدُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ لُؤْمِ الْعُنْصِرِ ، وَتَعَادِي الطَّبَائِعِ ، وَاخْتِلَافِ التَّرْكِيبِ ، وَفَسَادِ مِزَاجِ الْبِنْيَةِ ، وَضَعْفِ عَقْدِ الْعَقْلِ . الْحَاسِدُ طَوِيلُ الْحَسَرَاتِ عَادِمُ الدَّرَجَاتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الصَّابُونِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ ، ثَنَا نَهْشَلُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، كَثِيرٍ قَالَ : أُدْخِلَ الشَّافِعِيُّ يَوْمًا إِلَى بَعْضِ حُجَرِ هَارُونَ الرَّشِيدِ لِيَسْتَأْذِنَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَعَهُ سِرَاجٌ الْخَادِمُ فَأَقْعَدَهُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الصَّمَدِ مُؤَدِّبِ أَوْلَادِ الرَّشِيدِ . فَقَالَ سِرَاجٌ لِلشَّافِعِيِّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَهُوَ مُؤَدِّبُهُمْ ، فَلَوْ أَوْصَيْتَهُ بِهِمْ . فَأَقْبَلَ الشَّافِعِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ الصَّمَدِ فَقَالَ لَهُ : لِيَكُنْ أَوَّلُ مَا تَبْدَأُ بِهِ مِنْ إِصْلَاحِ أَوْلَادِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِصْلَاحُ نَفْسِكَ ؛ فَإِنَّ أَعْينَهُمْ مَعْقُودَةٌ بِعَيْنِكَ ، فَالْحَسَنُ عِنْدَهُمْ مَا تَسْتَحْسِنُهُ وَالْقَبِيحُ عِنْدَهُمْ مَا تَرَكْتَهُ . عَلِّمْهُمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَلَا تُكْرِهْهُمْ عَلَيْهِ فَيَمَلُّوهُ ، وَلَا تَتْرُكَهُمْ مِنْهُ فَيَهْجُرُوهُ ، ثُمَّ رَوِّهِمْ مِنَ الشَّعْرِ أَعَفَّهُ ، وَمَنَ الْحَدِيثِ أَشْرَفَهُ ، وَلَا تُخْرِجَنَّهُمْ مِنْ عِلْمٍ إِلَى غَيْرِهِ حَتَّى يُحْكِمُوهُ ، فَإِنَّ ازْدِحَامَ الْكَلَامِ فِي السَّمْعِ مَضِلَّةٌ لِلْفَهْمِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ الْإِبِيرِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ فَأَنْشَأَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : جُنُونُكَ مَجْنُونٌ وَلَسْتَ بِوَاجِدٍ طَبِيبًا يُدَاوِي مِنْ جُنُونِ جُنُونِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَنَدَةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، يَحْكِي عَنْ بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ قِيلَ لِلشَّافِعِيِّ : النَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّكَ شِيعِيُّ ، فَقَالَ : مَا مَثَلِي وَمَثَلُهُمْ إِلَّا كَمَا قَالَ نُصَيْبٌ الشَّاعِرُ : وَمَا زَالَ كِتْمَانِيكِ حَتَّى كَأَنَّنِي لِرَجْعِ جَوَّابِ السَّائِلِي عَنْكِ أَعْجَمُ لِأَسْلَمَ مِنْ قَوْلِ الوُشَاةِ وَتَسْلَمِي سَلَّمْتِ وَهَلْ حَيٌّ عَلَى النَّاسِ يَسْلَمُ ثُمَّ قَالَ : لَيْسَ إِلَى السَّلَامَةِ مِنَ النَّاسِ سَبِيلُ فَانْظُرْ إِلَى مَا يُصْلِحُ دِينِكَ فَالْزَمْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ الْبُوَيْطِيُّ ، وَهُوَ فِي السِّجْنِ : حَسِّنْ خُلُقَكَ مَعَ الْغُرَبَاءِ ، وَوَطِّنْ نَفْسَكَ لَهُمْ ؛ فَإِنِّي كَثِيرًا مَا سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، وَهُوَ يَقُولُ : أُهِينُ لَهُمْ نَفْسِي وَأُكْرِمُهَا بِهِمْ وَلَا تُكْرَمُ النَّفْسُ الَّتِي لَا تُهِينُهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْقَتَّاتِ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ كَتَبَ إِلَى الْبُوَيْطِيُّ : أَنِ انْصِبْ نَفْسَكَ لِلْغُرَبَاءِ ، وَأَحْسِنْ خُلُقَكَ لِأَهْلِ خَاصَّتِكَ ؛ فَإِنِّي كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ الشَّافِعِيَّ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ : أُهِينُ لَهُمْ نَفْسِي لِكَيْ يُكْرِمُونَهَا وَلَنْ تُكْرَمَ النَّفْسُ الَّتِي لَا تُهِينُهَا وَأَنَا أَظُنُّ ، أَنَّ هَذَا آخِرُ كِتَابٍ أَكْتُبُ إِلَيْكَ ، وَذَلِكَ أَنَّكَ قَدْ كَتَبْتَ الْمُؤَامَرَةَ أَنْ أَدْخُلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ صَدَقَتُهُ وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ مِنِّي فِي حِلٍّ إِلَّا رَجُلَيْنِ : خُوَيْلِدًا وَرَجُلًا آخِرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو يَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيُّ ، وَهُوَ فِي الْمُطْبِقِ يَسْأَلُنِي أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي لِلْغُرَبَاءِ مِمَّنْ يَسْمَعُ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ ، وَيَسْأَلُنِي أَنْ أُحَسِّنَ خُلُقِي لِأَصْحَابِنَا الَّذِينَ فِي الْحَلْقَةِ وَالِاحْتِمَالَ مِنْهُمْ ، وَيَقُولُ : لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ الشَّافِعِيَّ كَثِيرًا يرَدِّدُ هَذَا الْبَيْتَ : أُهِينُ لَهُمْ نَفْسِي لِكَيْ يُكْرِمُونَها وَلَنْ تُكْرَمُ النَّفْسُ الَّتِي لَا تُهِينُهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةً ، لَهُ قَدِيمَةٌ . قَالَ : وَكَانَتْ جَارِيَةُ الْجَدِيدَةِ تَمُرُّ بِبَابِ الْقَدِيمَةِ ، فَتَقُولُ : وَمَا تَسْتَوِي الرِّجْلَانِ رِجْلٌ صَحِيحَةٌ وَرِجْلٌ رَمَى فِيهَا الزَّمَانُ فَشُلَّتِ ثُمَّ تَمُرُّ بِهَا ، فَتَقُولَ أَيْضًا : وَمَا يَسْتَوِي الثَّوْبَانِ ثَوْبٌ بِهِ البِلَى وَثَوْبٌ بِأَيْدِي البَائِعِينَ جَدِيدُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِالرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ فَقَالَ : الرِّمَّةُ هِيَ الْعَظْمُ . وَرَوَى هَذَا الْبَيْتَ : أَمَّا عِظَامُهَا فَرِمٌّ وَأَمَّا لَحْمُهَا فَصَلِيبُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ : سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنِ اللِّمَاسِ ، فَقَالَ : هُوَ اللَّمْسُ بِالْيَدِ أَلَا تَرَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمُلَامَسَةِ . وَالْمُلَامَسَةُ أَنْ يَلْمَسَ الثَّوْبَ بِيَدِهِ وَيَشْتَرِيهِ ، وَلَا يُقَلِّبُ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : قَالَ الشَّاعِرُ : لَمَسْتُ بِكَفِّي كَفَّهُ طَلَبَ الْغِنَى وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْجُودَ مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي فَلَا أَنَا مِنْهُ مِمَّا أَفَادَ ذَوُو الْغِنَى أَفَدْتُ وَأَعْدَانِي فَأَتْلَفْتُ مَا عِنْدِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَوْثٍ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : كُلِّمَ الشَّافِعِيُّ فِي بَعْضِ مَا يرَادُ مِنْهُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ : وَلَقَدْ بَلَوْتُكَ وَابْتَلَيْتَ خَلِيقَتِي وَلَقَدْ كَفَاكَ مُعَلِّمًا تَعْلِيمِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ حَدَّثَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّبَيْلِي ، قَالَ : أَنْشَدَنَا الرَّبِيعُ عَنِ الشَّافِعِيِّ : لَيْتَ الْكِلَابَ لَنَا كَانَتْ مُجَاوِرَةً وَلَيْتَنَا لَا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا إِنَّ الْكِلَابَ لَتَهْدَأُ فِي مَوَاطِنِهَا وَالنَّاسُ لَيْسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا فَاهْرَبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوَحْدَتِهَا تَبْقَى سَعِيدًا إِذَا مَا كُنْتَ مُنْفَرِدَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبُرُوجِرْدِيُّ قَالَ : أَمْلَى عَلَيْنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَيْرٍ بِمِصْرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : لَيْتَ الْكِلَابَ لَنَا كَانَتْ مُجَاوِرَةً وَأَنَّنَا لَا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا إِنَّ الْكِلَابَ لَتَهْدَأُ فِي مَرَابِضِهَا وَالنَّاسُ لَيْسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا فَانْجَعْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوَحْدَتِهَا تَبْقَى سَعِيدًا إِذَا مَا كُنْتَ مُنْفَرِدَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : أَمْلَى عَلَيْنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ ، وَإِنْ أَمُتْ فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ فَقُلْ لِلَّذِي يُبْقِي خِلَافَ الَّذِي مَضَى تَهَيَّأْ لِأُخْرَى مِثْلَهَا فَكَأَنْ قَدِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّبَئِي ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ، قَالَ : قِيلَ لِسُفْيَانَ - وَذَكَرَ حَدِيثًا - إِنَّ مَالِكًا يُخَالِفُكَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ سُفْيَانُ : رَحِمَ اللَّهُ مَالِكًا مَا أَنَا مِنْ مَالِكٍ إِلَّا كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ : وَابْنُ اللَّبُونِ إِذَا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبُزْلِ الْقَنَاعِيسِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا أَبُو زُرَارَةَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ بِرُقْعَةِ فَقَرَأَهَا ، وَوَقَّعَ فِيهَا ، وَمَضَى الرَّجُلُ فَتَبِعْتُهُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا تَفُوتُنِي فُتْيَا الشَّافِعِيِّ فَأَخَذْتُ الرُّقْعَةَ مِنْ يَدَهِ ، فَوَجَدْتُ فِيهَا : سَلِ الْعَالِمَ الْمَكِّيَّ هَلْ مِنْ تَزَاوُرٍ وَضَمَّةِ مُشْتَاقِ الْفُؤَادِ جُنَاحُ فَإِذَا قَدْ وَقَّعَ الشَّافِعِيُّ : فَقُلْتُ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُذْهِبَ التُّقَى تَلَاصُقُ أَكْبَادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ قَالَ الرَّبِيعُ : فَأَنْكَرْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ أَنْ يُفْتِيَ لِحَدَثٍ بِمِثْلِ هَذَا فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، تُفْتِي بِمِثْلِ هَذَا شَابًّا ؟ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَذَا رَجُلٌ هَاشِمِيٌّ قَدْ عَرَّسَ فِي هَذَا الشَّهْرِ - يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ - وَهُوَ حَدَثُ السِّنِّ ، فَسَأَلَ هَلْ عَلَيْهِ جُنَاحٌ أَنْ يُقَبِّلَ أَوْ يَضُمَّ مِنْ غَيْرِ وَطْءٍ فَأَفْتَيْتُهُ بِهَذِهِ الْفُتْيَا قَالَ الرَّبِيعُ : فَتَبِعْتُ الشَّابَّ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ ، فَذَكَرَ لِي أَنَّهُ مِثْلَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ ، فَمَا رَأَيْتُ فِرَاسَةً أَحْسَنَ مِنْهَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مِهْرَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : حَضَرْتُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ ، فَجَاءَهُ غُلَامٌ كَأَنَّهُ غُصْنُ بَانٍ فَنَاوَلَهُ رُقْعَةً فَضَحِكَ الشَّافِعِيُّ لَمَّا أَجَابَهُ عَنْهَا ، وَضَحِكَ الْغُلَامُ كَذَلِكَ لَمَّا تَنَاوَلَ الرُّقْعَةَ فَتَعَجَّبْتُ مِنْهُ فَتَبِعْتُهُ - يَعْنِي الْغُلَامَ - فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ أَنْ يُرِينِيهَا ، فَأَرَانِيهَا فَإِذَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ فِي السَّطْرِ الْأَوَّلِ : سَلِ الْفَتَى الْمَكِّيَّ هَلْ مِنْ تَزَاوُرٍ وَقُبْلَةِ مُشْتَاقِ الْفُؤَادِ جُنَاحُ فَأَجَابَ الشَّافِعِيُّ فِي السَّطْرِ الثَّانِي : أَقُولُ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُذْهِبَ التُّقَى تَلَاصُقُ أَكْبَادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ البَيْضَاوِيَّ الْمُقْرِئَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا حَيَّانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ عَبَّاسًا الْأَزْرَقَ دَخَلَ عَلَى الشَّافِعِيِّ يَوْمًا فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قُلْتُ أَبْيَاتًا إِنْ أَنْتَ أَجَزْتَنِي بِمِثْلِهَا لَأَتُوبَنَّ أَنْ لَا أَقُولَ شِعْرًا أَبَدًا . فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ . . . .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ مَا كُنْتُ أَذْكُرُ لِلشَّافِعِيِّ قَصِيدَةً إِلَّا رُبَّمَا أَنْشَدَنِيهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي خَلْفُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التِّرْمِذِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ ، يَقُولُ : كَانَ الشَّافِعِيُّ عَالِمًا بِشَعْرِ هُذَيْلٍ فَذَاكَرْتُ بِهِ بَعْضَ أَهْلِ الْأَدَبِ بِفَارِسَ فَقَالَ لِي : قَالَ الشَّافِعِيُّ : حَفِظْتُ شِعْرَ الْهُذَلِيِّينَ وَرِجْلَيَّ عَلَى الْقَتَبِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ بْنِ شَاكِرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَاحِلَةٍ فَرَفَعَتْ رِجْلًا وَوَضَعَتْ يَدًا وَرَفَعَتْ أُخْرَى ، فَأَعْجَبَهُ مَشْيُهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ : كَأَنَّ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلُ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْأَحَدِ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْمُزَنِيِّ مَعْنَى قَوْلِ الشَّافِعِيِّ : يَتَرَوَّحُ الرَّجُلُ بِبَيْتَيِنِ مِنَ الشَّعْرِ ، مَا هُمَا ، فَأَنْشَدَنِي : يُرِيدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا مَا أَرَادَا يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالِي وَتَقْوَى اللَّهِ أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : وَقَفَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي حَرَمِهِ الَّتِي كَانَتْ ، وَإِذَا سَاقِيَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَقَالَ : يَا صَاحِبَ السَّاقِيَةِ : إِنْ كُنْتَ سَاقِيَةً يَوْمًا عَلَى كَرَمٍ فَاسْقِ الْفَوَارِسَ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَا قَالَ مُحَمَّدٌ : السَّاقِيَةُ يُبَرَّدُ عَلَيْهَا الْمَاءُ فِي السَّوَاقِلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ لَمَّا أَنْشَدْتُ ضُبَاعَةَ بِنْتَ فُلَانٍ الْقَيْسِيَّ : أَلَمْ يَحْزُنْكِ أَنَّ جِبَالَ قَيْسٍ وَثَعْلَبَ قَدْ تَبَايَنَتِ انْقِطَاعَا قَالَ : أَطَالَ اللَّهُ إِذًا حُزْنَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، قَالَ : لَمَّا طَعَنَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ رَجُلًا مِنَ الْخَوَارِجِ ، فَصَرَعَهُ قَالَ : فَوَثَبَ الْخَارِجِيُّ بِالسَّيْفِ أَوْ بِالرُّمْحِ - الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدٍ - وَهُوَ يَقُولُ : وَإِنَّا لَقَوْمٌ مَا تَعَوَّدَ حَيُّنَا إِذَا مَا الْتَقَيْنَا أَنْ نَحِيدَ وَنَنْفِرَا وَنُنْكِرُ يَوْمَ الرَّوْعِ أَلْوَانَ حَيِّنَا مِنَ الطَّعْنِ حَتَّى يُحْسَبَ الْجَوْنُ أَشْقَرَا وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ لَنَا أَنْ نَرُدَّهَا صِحَاحًا وَلَا مُسْتَنْكَرًا أَنْ نُغَفِّرَا قَالَ يَزِيدُ : فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَ مِثْلَهُ فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ بْنِ الصَّغِيرِ ، بِمِصْرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمَ الشَّافِعِيُّ بَعْضَ قَدَمَاتِهِ مِنْ مَكَّةَ فَخَرَجَ إِخْوَانٌ لَهُ يَتَلَقَّوْنَهُ ، وَإِذَا هُوَ قَدْ نَزَلَ مَنْزِلًا ، وَإِلَى جَانِبِهِ رَجُلٌ جَالِسٌ ، وَفِي حِجْرِهِ عَدَدٌ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ السَّلَامِ عَلَيْهِ قَالُوا لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْتَ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَكَانِ ؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ : وَأَنْزَلَنِي طُولُ النَّوَى دَارَ عَوْنَةٍ مُجَاوَرَتِي مَنْ لَيْسَ مِثْلِي يُشَاكِلُهْ تَحَمَّلْتُهُ حَتَّى يقَالَ سَجِيَّةٌ وَلَوْ كَانَ ذَا عَقْلٍ لَكُنْتُ أُعَاقِلُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ السَّبَائِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ بَعْضَ ، مَشَايِخِنَا يَحْكِي أَنَّ الشَّافِعِيَّ ، عَابَهُ بَعْضُ النَّاسِ ؛ لِفَرْطِ مَيْلِهِ إِلَى أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَشِدَّةِ مَحَبَّتِهِ لَهُمْ ، إِلَى أَنْ نَسَبَهُ إِلَى الرَّفْضِ ، فَأَنْشَأَ الشَّافِعِيُّ فِي ذَلِكَ يَقُولُ : قِفْ بِالْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى فَاهْتِفْ بِهَا وَاهْتِفْ بِقَاعِدِ خِيفِهَا وَالنَّاهِضِ إِنْ كَانَ رَفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ فَلْيشْهِدِ الثَّقَلَانِ أَنِّي رَافِضِي
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنِي بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ، لَمَّا دَخَلَ مِصْرَ أَتَاهُ جُلَّةُ أَصْحَابِ مَالِكٍ ، وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ فَابْتَدَأَ يُخَالِفُ أَصْحَابَ مَالِكٍ فِي مَسَائِلَ ، فَتَنَكَّرُوا لَهُ ، وَحَصَرُوهُ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : أَأَنْثُرُ دُرًّا وَسْطَ سَارِحَةِ النَّعَمْ أَأَنْظِمُ مَنْثُورًا لِرَاعِيَةِ الْغَنَمْ لَعَمْرِي لَئِنْ ضُيِّعْتُ فِي شَرِّ بَلْدَةٍ فَلَسْتُ مُضِيعًا بَيْنَهُمْ غُرَرَ الْحِكَمْ فَإِنْ فَرَّجَ اللَّهُ اللَّطِيفُ بِلُطْفِهِ وَصَادَفْتُ أَهْلًا لِلْعُلُومِ وَلِلْحِكَمْ بَثَثْتُ مُفِيدًا وَاسْتَفَدْتُ وِدَادَهُ وَإِلَّا فَمَكْنُونٌ لَدَيَّ وَمُنْكَتِمْ فَمَنْ مَنَحَ الْجُهَّالَ عِلْمًا أَضَاعَهُ وَمَنْ مَنَعَ الْمُسْتَوْجِبِينَ فَقَدْ ظَلَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أَلَيْسَ شَدِيدًا أَنْ تُحِـ ـبَّ فَلَا يُحِبُّكَ مَنْ تُحِبُّهْ فَقَالَتْ لِي الْجَارِيَةُ : وَيَصُدُّ عَنْكَ بِوَجْهِهِ وَتُلِحُّ أَنْتَ فَلَا تُغِبُّهْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، وَقَدْ كَتَبْتُ بِهَذَا الشَّعْرِ إِلَى رَجُلٍ مِنْ قَيْسِ فِي سَبَبِ ابْنِ هَرِمٍ حِينَ اخْتَلَفُوا : جَزَى اللَّهُ عَنَّا جَعْفَرًا حِينَ أَبَلَغَتْ بِنَا نَعْلُنَا فِي الْوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ أَبَوْا أَنْ يَمَلُّونَا وَلَوْ أَنَّ أُمَّنَا تُلَاقِي الَّذِي لَاقَوْهُ مِنَّا لَمَلَّتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ، قَالَ قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ : مَا وَجَدْتُ لِهَذَا الْحَقِّ مِنَ الْأَنْصَارِ مِثْلًا إِلَّا مَا قَالَ الطُّفَيْلُ الْغَنَوِيُّ : جَزَى اللَّهُ عَنَّا جَعْفَرًا حِينَ أَسْرَفَتْ بِنَا نَعْلُنَا فِي الْوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ أَبَوْا أَنْ يَمَلُّونَا وَلَوْ أَنَّ أُمَّنَا تُلَاقِي الَّذِي لَاقَوْهُ مِنَّا لَمَلَّتِ هُمُ خَلَّطُونَا بِالنُّفُوسِ وَبِالْجَوَى إِلَى حُجُرَاتٍ آزِفَاتٍ أَظَلَّتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ الْعُكْبَرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ قَالَ الشَّافِعِيُّ : عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْتَ بِالفَضْلِ آخِذٌ وَمَا الْفَضْلُ إِلَّا لِلَّذِي يَتَفَضَّلُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : وَدَعِ الَّذِينَ إِذَا أَتَوْكَ تَنَسَّكُوا وَإِذَا خَلَوْا فَهُمْ ذِئَابُ خِرَافِ
حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا وَفَاءُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي سَحَرَةَ الْكِنْدِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : ذَكَرُوا أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، اعْتَمَرَ ، فَلَمَّا قَضَى عُمْرَتَهُ وَانْصَرَفَ بِالْأَبْوَاءِ ، فَاطَّلَعَ فِي بِئْرِهَا الْعَادِيَّةِ ، فَضَرَبَتْهُ اللَّقْوَةُ ، فَاعْتَمَّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ أَسْبَلَهَا عَلَى شِقِّهِ ثُمَّ اسْتَوَى جَالِسًا فَأَذِنَ لِلنَّاسِ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ يَعْرِضُ لِلْبَلَاءِ لِيُؤْجَرَ ، وَيُعَاقَبَ بِذَنْبٍ ، أَوْ يَعْتِبَ لِيُعْتَبَ ، وَلَسْتُمَ مَخْلُوًّا مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْ ثَلَاثٍ ، فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَقَدِ ابْتُلِيَ الصَّالِحُونَ قَبْلِي ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ ، وَإِنْ عُوفِيتُ فَقَدْ عُوفِيَ الصَّالِحُونَ قَبْلِي ، وَمَا آمَنُ أَنْ أَكُونَ مِنْهُمْ ، وَإِنْ مَرِضَ عُضْوٌ مِنِّي فَمَا أُحْصِي صِحَّتِي ، وَمَا عُوفِيتُ مِنْهُ أَطْوَلُ . أَنَا الْيَوْمُ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا دَعَا لِي بِالْعَافِيَةِ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ عَتَبَ عَلَيَّ بَعْضُ خَاصَّتِكُمْ فَإِنِّي لَحَدَثٌ عَلَى عَامَّتِكُمْ . ثُمَّ بَكَى ، فَارْتَفَعَ النَّاسُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : وَقَفْتُ وَاللَّهِ عَمَّا كُنْتُ عَلَيْهِ عَرُوفًا ، وَكَثُرَ الدَّمْعُ فِي عَيْنِي ، وَابْتُلِيتُ فِي أَحِبَّتِي ، وَمَا يَبْدُو مِنِّي ، وَلَوْلَا هَوَايَ فِي يَزِيدَ ابْنِي لَانْصَرَفَ قَصْدِي . فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كَتَبَ إِلَى ابْنِهِ يَزِيدَ : أَدْرِكْنِي ، وَسَرَجَ لَهُ الْبَرِيدَ . قَالَ : فَخَرَجَ يَزِيدُ وَهُوَ يَقُولُ : جَاءَ الْبَرِيدُ بِقِرْطَاسٍ يَحُثُّ بِهِ فَأَوْجَسَ الْقَلْبُ مِنْ قِرْطَاسِهِ فَزَعَا قُلْنَا لَكَ الْوَيْلُ مَاذَا فِي صَحِيفَتِكُمْ قَالُوا الْخَلِيفَةُ أَمْسَى مُثْقَلًا وَجِعَا فَمَادَتِ الْأَرْضُ أَوْ كَادَتْ تَمِيدُ بِنَا كَأَنَّمَا مُضَرٌ أَرْكَانُهَا انْقَلَعَا ثُمَّ انْبَعَثْنَا إِلَى خُوصٍ مُزَمَّمَةٍ نَرْمِي الْعَجَاجَ بِهَا لَا نَأْتَلِي سُرُعَا فَمَا نُبَالِي إِذَا بَلَغْنَ أَرْجُلُنَا مَا يأتِ مِنْهُنَّ بِالْمَرْمَاةِ أَوْ طَلَعَا أَوْدَى ابْنُ هِنْدٍ وَأَوْدَى الْمَجْدُ يَتْبَعُهُ كَانَا جَمِيعًا خَلِيطًا حِطَّتَانِ مَعَا أَغَرُّ أَمْلَحُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِهِ لَوْ قَارَعَ النَّاسُ عَنْ أَحْلَامِهِمْ قَرَعَا لَا يَرْقَعُ النَّاسُ مَا أَوْهَى وَإِنْ جَهَدُوا يَوْمًا لَدَيْهِ وَلَا يُوهُونَ مَا رَقَعَا قَالَ : فَانْتَهَى يَزِيدُ إِلَى الْبَابِ ، وَبِهِ عُثْمَانُ بْنُ عَنْبَسَةَ قَالَ : فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ بِجَنْبٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَإِذَا هُوَ مُغْمًى عَلَيْهِ قَالَ : فَانْكَبَّ عَلَيْهِ يَزِيدُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَنْبَسَةَ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَا عُثْمَانُ : لَوْ فَاتَ شَيْءٌ يُرَى لَفَاتَ أَبُو حَيَّانَ لَا عَاجِزٌ وَلَا وَكِلُ الْحُوَّلُ الْقَلْبِ الْأَرِيبِ فَمَا تَنْفَعُ وَقْتَ الْمَنِيَّةِ الْحُوَلُ قَالَ : صَهٍ ، فَرَفَعَ مُعَاوِيَةُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : هُوَ ذَاكَ يَا بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَى شَيْءٍ فَعَلْتُهُ إِلَّا مَا فَعَلْتُهُ فِي أَمْرِكَ ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَانْظُرْ كَيْفَ يَكُونُ ، صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَتَبِعْتُهُ بِإِدَاوَةَ مِنْ مَاءٍ أَصُبُهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَلَا أَكْسُوكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَكَسَانِي إِحْدَى قَمِيصِهِ الَّذِي يَلِي جِلْدَهُ ، وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ، فَأَخَذْتُ ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِ كَذَا ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَأَشْعِرْنِي ذَلِكَ الْقَمِيصَ دُونَ كَفَنِي وَاجْعَلْ ذَلِكَ الشَّعْرَ وَالْأَظْفَارَ فِي فَمِي وَفِي مِنْخَرَيْ فَإِنْ يَقَعْ شَيْءٌ فَذَاكَ ، وَإِلَّا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . قَالَ : ثُمَّ تُوفِّيَ مُعَاوِيَةُ ، فَأَقَامَ ثَلَاثَةً لَا يَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ حَتَّى قَالَ النَّاسَ : قَدِ اشْتَغَلَ يَزِيدُ بِشُرْبِ الْخَمْرِ . ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَا بَعْدُ فَإِنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَانَ حَبْلًا مِنْ حِبَالِ اللَّهِ مَدَّهُ مَادُّهُ ، ثُمَّ قَطَعَهُ دُونَ مَنْ قَبْلَهُ ، وَفَوْقَ مَنْ بَعْدَهُ ، وَلَسْتُ أَعْتَذِرُ ، وَلَا أَتَشَاغَلُ بِطَلَبِ الْعِلْمِ ، عَلَى رِسْلِكُمْ إِذَا كَرِهَ اللَّهُ شَيْئًا غَيَّرَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ : كَانَ الشَّافِعِيُّ عَامَّةُ حَدِيثِهِ عَنِ الْأَئِمَّةِ عَنْ مِثْلِ مَالِكٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ الدَّرَاوَرْدِيُّ . وَحَدَّثَ عَنْهُ الْأَئِمَّةُ وَالْأَعْلَامُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَبُو ثَوْرٍ وَالْحُمَيْدِيُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَارُودِ الرَّقِّيُّ ، بِعَسْكَرَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ , وَفِي الْقَلْبِ مِنْهُ شَيْءٌ قَالَ : ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ح . وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً . تَفَرَّدَ بِهِ الشَّافِعِيُّ عَنْ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، ثَنَا جَدِّي حَرْمَلَةُ ثنا ابْنُ وَهْبُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَا : ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ ، عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ : وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومِ لَا يؤَذِّنُ حَتَّى يقَالَ لَهُ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ . لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ ، إِلَّا ابْنُ وَهْبُ وَالشَّافِعِيُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ ، كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ تَعَلَّقَ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : ذَاقَ طَعِمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدَّمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاسْتَفْتَى لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لِتَنْظُرْ عَدَدَ الْأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ مِنَ الشَّهْرِ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا ، فَلْتَتْرُكِ الصَّلَاةَ قَدْرَ ذَلِكَ مِنَ الشَّهْرِ ، فَإِذَا خَلَّفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ ، وَلْتَسْتَشْعِرْ بِثَوْبٍ وَتُصَلَّى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : طَوَافُكِ بِالْبَيْتِ وَسَعْيُكِ بَيْنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يُجْزِيكِ لِحَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَكَانَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيَّانٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَنَهَى عَنِ النَّجْشِ ، وَنَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ وَنَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ - وَالْمُزَابَنَةُ بَيْعُ التَّمْرِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا - وَعَنْ بَيْعِ الْكَرْمِ ، بِالزَّبِيبِ كَيْلًا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّاسُ بَعْثًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ ، فَاسْتَقْبِلُوهَا ، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ أَوْ أُخْرَاهُنَّ بِالتُّرَابِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَبِعِ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيَّانٍ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مِنْ غَسَّلَ مَيِّتًا اغْتَسَلَ ، وَمَنْ حَمَلَهُ تَوَضَّأَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ , ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقِدَاحُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِال شُّفْعَةَ فِيمَا لَمْ يُقَسَّمْ ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا ابْنُ قَبِيصَةَ ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيَّانٍ ، قَالَا : ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَا : ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَحِيصِنٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ . . . . قَالَتْ أَخْبَرَتْنِي بِنْتُ أَبِي بَخْرَانَ ، مِنْ نِسَاءِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ قَالَتْ : دَخَلَ مَعِي نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ دَارَ آلِ بَنِي حَسَنٍ نَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَرَأَيْتُهُ يَسْعَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي وَإِنَّ مِئْزَرَهُ لَيَدُورُ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ إِنِّي لَأَرَى رُكْبَتَيْهِ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اسْعَوْا فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَمَّتِيَ عَائِشَةَ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ , وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ حُرِمَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَكْفَانِيُّ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَبَّرَ أَرْبَعًا وَقَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، ثَنَا مَعْنٌ ، عَنْ عِيسَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، مَوْلَى عَفْرَاءَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأُذُنِيَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ : لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، وَلَا بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ إِلَّا بِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ . ثنا الشَّافِعِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَ مَا مَضَى
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ - وَكِيلُ دَعْلَجٍ - ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفَقِيهُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَرَجُلٌ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَوَّارٍ الْخَطِيبُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأَى بُصَاقًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قِبَلَ وَجْهِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَدْرَكَ عُمَرَ ، وَهُوَ فِي رَكِبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلَا يَحْلِفُ إِلَّا بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَوَّارٍ الْخَطِيبُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ ، وَلَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَمَنَ الْعَبْدِ قَوَّمَ قِيمَةَ الْعَبْدِ ، وَأَعْطَى شُرَكَاءَهُ حِصَصَهُمْ ، وَعَتَقَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ ، وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا ، قَالَتْ : تَدْرِي مَا النَّشُّ ؟ قَالَتْ : نِصْفُ أُوقِيَّةٍ ، فَتِلْكَ خَمْسُمِائَةٍ فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَزْوَاجِهِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نُوحٍ الطَّلْحِيُّ ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ الْكِلَابِيُّ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَنَدِيِّ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَزْدَادُ الْأَمْرُ إِلَّا شِدَّةً ، وَلَا الدُّنْيَا إِلَّا إِدْبَارًا ، وَلَا النَّاسُ إِلَّا شُحًّا ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ ، وَلَا مَهْدِيَّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ