حَضَرَتُ الشَّافِعِيَّ ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَعَنْ يَسَارِهِ يُوسُفُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ وَحَفْصٌ الْفَرْدُ حَاضِرٌ ، فَقَالَ لِابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ : " مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ " قَالَ : أَقُولُ كَلَامُ اللَّهِ . قَالَ : " لَيْسَ إِلَّا ؟ " ثُمَّ سَأَلَ يُوسُفَ بْنَ عَمْرٍو فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ . فَجَعَلَ النَّاسُ يُومِئُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَسْأَلَ الشَّافِعِيَّ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ النَّاسُ يُحِيلُونَ عَلَيْكَ . قَالَ : فَقَالَ : دَعِ الْكَلَامَ فِي هَذَا . قَالُوا : فَقَالَ لِلشَّافِعِيِّ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : " أَقُولُ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ " . فَنَاظَرَهُ وَتَحَارَبَا فِي الْكَلَامِ حَتَّى كَفَّرَهُ الشَّافِعِيُّ ، فَقَامَ حَفْصٌ مُغْضَبًا فَلَقِيتُهُ مِنَ الْغَدِ فِي سُوقِ الدَّجَاجِ بِمِصْرَ فَقَالَ لِي : رَأَيْتَ مَا فَعَلَ بِيَ الشَّافِعِيُّ أَمْسِ ؟ كَفَّرَنِي ، قَالَ : ثُمَّ مَضَى ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ مَعَ هَذَا مَا أَعْلَمُ إِنْسَانًا أَعْلَمَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ الْمِصْرِيُّ ، يَقُولُ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ الرَّبِيعُ خَيْرًا - قَالَ : حَضَرَتُ الشَّافِعِيَّ ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَعَنْ يَسَارِهِ يُوسُفُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ وَحَفْصٌ الْفَرْدُ حَاضِرٌ ، فَقَالَ لِابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ : مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : أَقُولُ كَلَامُ اللَّهِ . قَالَ : لَيْسَ إِلَّا ؟ ثُمَّ سَأَلَ يُوسُفَ بْنَ عَمْرٍو فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ . فَجَعَلَ النَّاسُ يُومِئُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَسْأَلَ الشَّافِعِيَّ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ النَّاسُ يُحِيلُونَ عَلَيْكَ . قَالَ : فَقَالَ : دَعِ الْكَلَامَ فِي هَذَا . قَالُوا : فَقَالَ لِلشَّافِعِيِّ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : أَقُولُ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ . فَنَاظَرَهُ وَتَحَارَبَا فِي الْكَلَامِ حَتَّى كَفَّرَهُ الشَّافِعِيُّ ، فَقَامَ حَفْصٌ مُغْضَبًا فَلَقِيتُهُ مِنَ الْغَدِ فِي سُوقِ الدَّجَاجِ بِمِصْرَ فَقَالَ لِي : رَأَيْتَ مَا فَعَلَ بِيَ الشَّافِعِيُّ أَمْسِ ؟ كَفَّرَنِي ، قَالَ : ثُمَّ مَضَى ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ مَعَ هَذَا مَا أَعْلَمُ إِنْسَانًا أَعْلَمَ مِنْهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ، . . . .