سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : " أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَاسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ ، ثُمَّ جَعَلَ الشُّورَى عَلَى سِتَّةٍ عَلَى أَنْ يُوَلُّوهَا وَاحِدًا مِنْهُمْ ، فَوَلَّوْهَا عُثْمَانَ " ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : " وَذَلِكَ أَنَّهُ اضْطُرَّ النَّاسُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ يَجِدُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَوَلَّوْهُ رِقَابَهُمْ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَاسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ ، ثُمَّ جَعَلَ الشُّورَى عَلَى سِتَّةٍ عَلَى أَنْ يُوَلُّوهَا وَاحِدًا مِنْهُمْ ، فَوَلَّوْهَا عُثْمَانَ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَذَلِكَ أَنَّهُ اضْطُرَّ النَّاسُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ يَجِدُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَوَلَّوْهُ رِقَابَهُمْ قَالَ الْحَسَنُ : وَمِنْ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ أَحَادِيثُ فِي الرُّؤْيَةِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، لَمْ يَكُنِ الشَّافِعِيُّ يَتَكَلَّمُ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا ، وَإِنَّمَا اسْتَخْرَجْنَاهُ لِأَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَضَعَ فِي هَذَا شَيْئًا . وَسُئِلَ أَنْ يَضَعَ فِي الْإِرْجَاءِ كِتَابًا فَأَبَى . وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْجَدَلِ ، وَالْكَلَامِ ، فِيهِ . وَيَذُمُّ أَهْلَ الْبِدَعِ وَيَأْمُرُ بِالنَّظَرِ فِي الْفِقْهِ