سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : كَانَ لِلشَّافِعِيِّ فَرَسٌ ، فَبَاعَهُ بِسِتِّينَ دِينَارًا ، فَقَالَ لِي : " بِحَقِّي عَلَيْكَ أَنْ تَبَايَعَ ابْنَ دُكَيْنٍ فَتَأْخُذَ مِنْهُ الدَّنَانِيرَ " . فَقُلْتُ : إِي وَاللَّهِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ سِتِّينَ دِينَارًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ : هَذِهِ الدَّنَانِيرُ ، فَقَالَ : " أَمْسِكْهَا مَعَكَ " . فَلَمَّا كَانَ مَجْلِسُهُ انْصَرَفْتُ ، ثُمَّ تَحَدَّثَ ، فَقَالَ : تَعَقَّبْنَا مَعَكَ وَذَهَبْتَ وَتَرَكْتَنَا ، فَلَمَّا قَامَ إِلَى بَيْتِهِ تَبِعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ، وَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ رُقْعَةً : " إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ لَنَا كَذَا وَكَذَا " - وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ مِنْ هَذَا شَيْئًا - فَكَانَ هَذَا ابْتِدَاءُ أَمْرِي مَعَهُ ، وَوَافَقَ نُزُولَ الشَّافِعِيِّ مَنْزِلَهُ وَأَنَا أَكْتُبُ حِسَابَهُ ، فَقَالَ : " تُفْسِدُ قَرَاطِيسَكَ ؟ وَاللَّهِ مَا نَظَرْتُ لَكَ فِي حِسَابٍ " ، وَقَالَ لِي مِرَارًا : " أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ مَالِي "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : كَانَ لِلشَّافِعِيِّ فَرَسٌ ، فَبَاعَهُ بِسِتِّينَ دِينَارًا ، فَقَالَ لِي : بِحَقِّي عَلَيْكَ أَنْ تَبَايَعَ ابْنَ دُكَيْنٍ فَتَأْخُذَ مِنْهُ الدَّنَانِيرَ . فَقُلْتُ : إِي وَاللَّهِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ سِتِّينَ دِينَارًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ : هَذِهِ الدَّنَانِيرُ ، فَقَالَ : أَمْسِكْهَا مَعَكَ . فَلَمَّا كَانَ مَجْلِسُهُ انْصَرَفْتُ ، ثُمَّ تَحَدَّثَ ، فَقَالَ : تَعَقَّبْنَا مَعَكَ وَذَهَبْتَ وَتَرَكْتَنَا ، فَلَمَّا قَامَ إِلَى بَيْتِهِ تَبِعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ، وَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ رُقْعَةً : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ لَنَا كَذَا وَكَذَا - وَلَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ مِنْ هَذَا شَيْئًا - فَكَانَ هَذَا ابْتِدَاءُ أَمْرِي مَعَهُ ، وَوَافَقَ نُزُولَ الشَّافِعِيِّ مَنْزِلَهُ وَأَنَا أَكْتُبُ حِسَابَهُ ، فَقَالَ : تُفْسِدُ قَرَاطِيسَكَ ؟ وَاللَّهِ مَا نَظَرْتُ لَكَ فِي حِسَابٍ ، وَقَالَ لِي مِرَارًا : أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنْ مَالِي