حَضَرْتُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ ، فَجَاءَهُ غُلَامٌ كَأَنَّهُ غُصْنُ بَانٍ فَنَاوَلَهُ رُقْعَةً فَضَحِكَ الشَّافِعِيُّ لَمَّا أَجَابَهُ عَنْهَا ، وَضَحِكَ الْغُلَامُ كَذَلِكَ لَمَّا تَنَاوَلَ الرُّقْعَةَ فَتَعَجَّبْتُ مِنْهُ فَتَبِعْتُهُ - يَعْنِي الْغُلَامَ - فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ أَنْ يُرِينِيهَا ، فَأَرَانِيهَا فَإِذَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ فِي السَّطْرِ الْأَوَّلِ : {
} سَلِ الْفَتَى الْمَكِّيَّ هَلْ مِنْ تَزَاوُرٍ {
}وَقُبْلَةِ مُشْتَاقِ الْفُؤَادِ جُنَاحُ {
}فَأَجَابَ الشَّافِعِيُّ فِي السَّطْرِ الثَّانِي : " {
} أَقُولُ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُذْهِبَ التُّقَى {
}تَلَاصُقُ أَكْبَادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ {
}"
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مِهْرَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : حَضَرْتُ مَجْلِسَ الشَّافِعِيِّ ، فَجَاءَهُ غُلَامٌ كَأَنَّهُ غُصْنُ بَانٍ فَنَاوَلَهُ رُقْعَةً فَضَحِكَ الشَّافِعِيُّ لَمَّا أَجَابَهُ عَنْهَا ، وَضَحِكَ الْغُلَامُ كَذَلِكَ لَمَّا تَنَاوَلَ الرُّقْعَةَ فَتَعَجَّبْتُ مِنْهُ فَتَبِعْتُهُ - يَعْنِي الْغُلَامَ - فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ أَنْ يُرِينِيهَا ، فَأَرَانِيهَا فَإِذَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ فِي السَّطْرِ الْأَوَّلِ : سَلِ الْفَتَى الْمَكِّيَّ هَلْ مِنْ تَزَاوُرٍ وَقُبْلَةِ مُشْتَاقِ الْفُؤَادِ جُنَاحُ فَأَجَابَ الشَّافِعِيُّ فِي السَّطْرِ الثَّانِي : أَقُولُ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يُذْهِبَ التُّقَى تَلَاصُقُ أَكْبَادٍ بِهِنَّ جِرَاحُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ البَيْضَاوِيَّ الْمُقْرِئَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا حَيَّانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ عَبَّاسًا الْأَزْرَقَ دَخَلَ عَلَى الشَّافِعِيِّ يَوْمًا فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قُلْتُ أَبْيَاتًا إِنْ أَنْتَ أَجَزْتَنِي بِمِثْلِهَا لَأَتُوبَنَّ أَنْ لَا أَقُولَ شِعْرًا أَبَدًا . فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ . . . .