خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=114"> سلسلة منهاج المسلم
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
سلسلة منهاج المسلم - (131)
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة؛ ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم؛ ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية بكاملها؛ عقيدة، وآداباً، وأخلاقاً، وعبادات، وأحكاماً.
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:[المادة الرابعة: في وجوب الإعداد للجهاد] يجب على المؤمنين أن يعدوا عدة الجهاد[ والإعداد للجهاد يكون بإحضار الأسباب، وإيجاد العتاد الحربي بكافة أنواعه، وهو فرض كالجهاد نفسه] الإعداد للجهاد فرض كالجهاد، إذ لا جهاد إلا بالعدة [غير أنه مقدم عليه، وسابق له] الإعداد مقدم على الجهاد، فلا ندخل المعركة إلا بعد أن نعد عتادها [قال تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ [الأنفال:60] ] الآية صريحة في وجوب إعداد العدة، وأسباب الجهاد: وَأَعِدُّوا لَهُمْ أي: للمشركين مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ في حدود طاقتكم وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ كان في السابق رباط الخيل، أما الآن فمطارات الطيران الحربي [وقال عقبة بن عامر رضي الله عنه: سمعت -يعني: بأذني- رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60] ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ) ] القتال بالسيف والحربة انتهى، لكن الرمي فبالرصاص والقنابل والقذائف، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر بهذا قبل أن يوجد هذا السلاح [وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر -أي: رجال- الجنة: صانعه يتحسب في صنعته الأجر، والرامي به، ومنبله) وهو الذي يعطيه ( وارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ) ] رميكم بالسهام أفضل من الركوب على الخيل [ ( ليس اللهو إلا في ثلاثة )] ثلاثة أمور ليست من اللهو [ ( تأديب الرجل فرسه ) ] وترويضه على الجهاد، فتأديب الإنسان فرسه لهو ولكن ليس من اللهو، ولعب ولكن ليس من اللعب. ثانياً: [ ( وملاعبته أهله ) ] ملاعبة الرجل امرأته على فراشها، أو ملاعبته لأولاده الصغار في المنزل، فهذا ليس من اللهو واللعب. والثالث: [ ( رميه بقوسه أو نبله ) ] أيضاً ليس بلهو ولا لعب، ومعنى هذا أن اللهو واللعب باطلان، فلا ينبغي للمؤمن أن يلهو ويلعب، ولا يجوز اللهو ولا اللعب [وبناء على هذا وجب على المسلمين سواء كانوا دولة واحدة أو دولاً شتى أن يعدوا من السلاح، ويهيئوا من العتاد الحربي، ويدربوا من الرجال على فنون الحرب والقتال ما يمكنهم، لا من رد هجمات العدو فحسب، بل في الغزو في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الله، ونشر العدل والخير والرحمة في الأرض. كما وجب أيضاً على المسلمين أن يكون التجنيد إجبارياً بينهم] أي: إلزاماً بينهم [فما من شاب يبلغ الثامنة عشرة من عمرة إلا يضطر إلى الخدمة العسكرية لمدة سنة ونصف، يحسن خلالها سائر فنون الحرب والقتال، ويسجل بعدها اسمه في ديوان الجيش العام، ويكون بذلك مستعداً لداعي الجهاد في أية لحظة يدعوه فيها، ومع صلاح نيته قد يجرى له عمل المرابط في سبيل الله] يبقى أجره دائماً أجر المرابطين في سبيل الله بهذه النية [مادام اسمه في ذلك الديوان العام.
كما يجب على المسلمين أن يعدوا من المصانع الحربية المنتجة لكل سلاح وجد في العالم، أو يجد فيه] مستقبلاً [ولو أدى ذلك بهم إلى ترك كل ما ليس بضروري من المأكل والمشرب والملبس والمسكن] فأكثر الأموال تصرف في السلاح وإعداد المصانع [الأمر الذي يجعلهم يقومون بواجب الجهاد، ويؤدون فريضته على أحسن الوجوه وأكملها، وإلا] إن لم يفعلوا هذا [فهم آثمون، وعرضة لعذاب الله في الدنيا وفي الآخرة].
[المادة الخامسة: في أركان الجهاد: للجهاد الشرعي المحقق لإحدى الحسنيين: السيادة أو الشهادة] العزة والنصرة أو الاستشهاد في سبيل الله [أركان هي]
أولاً: النية الصالحة
ثانياً: أن يكون وراء إمام مسلم
فعلى سبيل المثال: لو أن إخواننا الفلسطينيين من يوم ما أبعدوا من ديارهم التفوا حول إمام لهم، واجتمعوا حوله، وعبدوا الله معه، واستقاموا على الإسلام، لنصرهم الله عليهم، لكن مع الفرقة والخلاف والنزاع ما ينفع شيئاً، لابد وأن يلتفوا حول إمام شرعي، يبايعونه فلا يعصونه، ولا يخرجون عن أمره ونهيه أبداً، ويقودهم شيئاً فشيئاً، حتى يتقووا ويكملوا، فيقاتل بهم، والله لينصرنهم الله.
ثالثاً: إعداد العدة, وإحضار ما يلزم للجهاد من سلاح وعتاد ورجال في حدود الإمكان
رابعاً: رضا الأبوين وإذنهما لمن كان له أبوان أو أحدهما
الأولى: أن يداهم العدو البلاد.
الثاني: أن يعينه الإمام فيقول له: اخرج، فيجب أن يطيعه.
خامساً: طاعة الإمام
[أولاً: النية الصالحة: إذ الأعمال بالنيات، والنية في الجهاد أن يكون الغرض منه إعلاء كلمة الله لا غير، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل حمية، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) ] أما لحمية البلاد وعصيبة القوم فلا.
[ثانياً: أن يكون وراء إمام مسلم، وتحت رايته وبإذنه، فكما لا يجوز للمسلمين _وإن قل عددهم_ أن يعيشوا بدون إمام، لا يجوز لهم أن يقاتلوا بغير إمام] يحكمهم [قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59] ] وهم الأئمة الحاكمون [وبناء على هذا فإنه يجب على أية مجموعة من المسلمين] في أي بلد أو إقليم [تريد أن تجاهد غازية في سبيل الله تعالى، لتتحرر وتتخلص من قبضة الكافر] عليها [أن تبايع أولاً رجلاً منها تتوفر فيه أغلب شروط الإمامة؛ من علم وتقوى وكفاية، ثم تنظم صفوفها، وتجمع أمرها، وتجاهد بألسنتها وأموالها وأيديها حتى يكتب الله لها النصر ].
فعلى سبيل المثال: لو أن إخواننا الفلسطينيين من يوم ما أبعدوا من ديارهم التفوا حول إمام لهم، واجتمعوا حوله، وعبدوا الله معه، واستقاموا على الإسلام، لنصرهم الله عليهم، لكن مع الفرقة والخلاف والنزاع ما ينفع شيئاً، لابد وأن يلتفوا حول إمام شرعي، يبايعونه فلا يعصونه، ولا يخرجون عن أمره ونهيه أبداً، ويقودهم شيئاً فشيئاً، حتى يتقووا ويكملوا، فيقاتل بهم، والله لينصرنهم الله.