خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=114"> سلسلة منهاج المسلم
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
سلسلة منهاج المسلم - (84)
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات، إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة، ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية عقيدة وأدباً وخلقاً وعبادات وأحكاماً، وقد انتهى بنا الدرس إلى المادة الثالثة وهي في شروط الصلاة.
أولاً: عرفنا أن الصلاة فريضة الله عز وجل على كل مؤمن ومؤمنة، وأن من تركها يكفر والعياذ بالله، إذا يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ).
وصلاة الفرائض المعروفة، وهي خمس: الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهناك سنن مؤكدة، وسنن هي نوافل، وقد درسنا هذا في الدرس السابق.
والآن نتكلم في شروط الصلاة، للصلاة شروط صحة لا تصح إلا إذا توفرت.
أهمية الصلاة في تزكية النفس
فمن نقص منها أو زاد فيها لا تنفعه، فمن قدم أو أخر وعبث فيها لا تنفعه، ومن أداها غير مستوفاة الأركان والشروط لا تنفعه، ولا ننس قول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ العنكبوت:45]. ومن ثم فانظر إلى أهل القرية أو الحي فمن وجدته منتهياً عن الفحشاء والمنكر فاعلم أنه يقيم الصلاة، وأن صلاته صحيحة، ومن وجدته يقارف الذنوب ويرتكب المعاصي فاعلم يقيناً أن صلاته ليست صحيحة، بل باطلة، لم تثمر؛ لقول الله تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45].
ومن هنا ينبغي أن نعرف شروطها وأركانها وواجباتها وسننها؛ من أجل أن نؤديها أداءً صحيحاً، ننتفع به في تزكية أنفسنا وتطهير أرواحنا.
مصيرنا يوم القيامة متوقف على تزكية النفس وطهارتها، فمن بعث ونفسه زكية طاهرة أدخله الله الجنان، ومن بعث ونفسه خبيثة منتنة أدخله النيران، ولا ننس حكم الله في سورة وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا [الشمس:1] إذ قال تعالى بعد أيمان أقسم بها قال: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا [الشمس:9] أي: نفسه، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [ الشمس:10 ] أي: نفسه.
والنفس تزكو وتطيب وتطهر بهذه العبادات التي تعبدنا الله بها إذا أديناها لوجه الله خالصة، وعلى الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النفس البشرية تخبث وتنتن وتتعفن باقتراف هذه الذنوب والآثام من الكذب إلى الزنا إلى السرقة إلى الشرك والباطل.
فهيا نجاهد أنفسنا حتى نعبد الله عبادة تزكي أنفسنا، ونحافظ على تلك التزكية، فلا نلوثها ولا نخبثها بالكلمة المحرمة أو بالنظرة المحرمة.
والذي ينبغي أن نلفت النظر إليه: أن الصلاة أكبر عامل لتزكية النفس وتطهيرها، وهي لا تثمر هذه الثمرة إلا إذا أديت على الوجه المطلوب، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فمن نقص منها أو زاد فيها لا تنفعه، فمن قدم أو أخر وعبث فيها لا تنفعه، ومن أداها غير مستوفاة الأركان والشروط لا تنفعه، ولا ننس قول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ العنكبوت:45]. ومن ثم فانظر إلى أهل القرية أو الحي فمن وجدته منتهياً عن الفحشاء والمنكر فاعلم أنه يقيم الصلاة، وأن صلاته صحيحة، ومن وجدته يقارف الذنوب ويرتكب المعاصي فاعلم يقيناً أن صلاته ليست صحيحة، بل باطلة، لم تثمر؛ لقول الله تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45].
ومن هنا ينبغي أن نعرف شروطها وأركانها وواجباتها وسننها؛ من أجل أن نؤديها أداءً صحيحاً، ننتفع به في تزكية أنفسنا وتطهير أرواحنا.
مصيرنا يوم القيامة متوقف على تزكية النفس وطهارتها، فمن بعث ونفسه زكية طاهرة أدخله الله الجنان، ومن بعث ونفسه خبيثة منتنة أدخله النيران، ولا ننس حكم الله في سورة وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا [الشمس:1] إذ قال تعالى بعد أيمان أقسم بها قال: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا [الشمس:9] أي: نفسه، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [ الشمس:10 ] أي: نفسه.
والنفس تزكو وتطيب وتطهر بهذه العبادات التي تعبدنا الله بها إذا أديناها لوجه الله خالصة، وعلى الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النفس البشرية تخبث وتنتن وتتعفن باقتراف هذه الذنوب والآثام من الكذب إلى الزنا إلى السرقة إلى الشرك والباطل.
فهيا نجاهد أنفسنا حتى نعبد الله عبادة تزكي أنفسنا، ونحافظ على تلك التزكية، فلا نلوثها ولا نخبثها بالكلمة المحرمة أو بالنظرة المحرمة.
[ المادة الثالثة: في شروط الصلاة: ] وشروط الصلاة بعضها لوجوب الصلاة، وهي بذلك الشرط تجب، وإذا انعدم الشرط لا تجب عليه. وثانياً: شروط لصحة الصلاة، إن عملتها صحت الصلاة، وإن لم يتوفر الشرط بطلت الصلاة، فالشروط إذاً نوعان: شروط صحة، وشروط وجوب، والآن مع شروط الوجوب.
قال: [ أولاً: شروط وجوبها، وهي: ]
الشرط الأول: الإسلام
الشرط الثاني: العقل
الشرط الثالث: البلوغ
( وفرقوا بينهم في المضاجع ). وقبل العشر السنوات يكون الأولاد بنين أو بنات تحت غطاء واحد في فراش واحد ولا حرج، ولكن إذا بلغوا عشراً فحينئذ يفرق بين البنين والبنات بستارة .. بحجاب .. بأي شيء، ولا يغطيهم عراة مع بعضهم البعض بغطاء واحد، بل يفرق بينهم في الفراش. فالأطفال أبناء السبع سنين أو الثمان أو الست أو التسع ينامون على فراش واحد، وتحت غطاء واحد ذكوراً وإناثاً لا بأس، ولكن إذا بلغوا عشر سنين يفرق بينهم في المضاجع، فهذا فراش زينب، وهذا فراش علي.
الشرط الرابع: دخول وقت الصلاة
والشاهد عندنا: لا تجب على مؤمن الصلاة ما لم يدخل وقتها، فإن دخل وقتها وجبت؛ [ لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]، أي: ذات وقت محدد ] فريضة مفروضة بوقتها، وأما قبل وقتها فلا، إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]، أي: موقتاً، فالعشاء لا تجب إلا إذا غابت الحمرة ودخل العشاء، ولا تجب الصبح إلا إذا طلع الفجر، فهي موقتة هكذا، وهذا أمر الله عز وجل إذ يقول: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]. والمؤمنات مع المؤمنين [ ولأن جبريل ] عليه السلام [ نزل فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أوقات الصلاة ] والصلاة فرضها الله في السماء في الملكوت الأعلى عند سدرة المنتهى .. عند جنة المأوى، ونزل جبريل مباشرة فصلى بالرسول صلى الله عليه وسلم يوماً وليلة عند الكعبة، كلما يدخل الوقت يصلي به، فعلمه أول الوقت وآخره في يومين؛ فلهذا يجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعرف أوقات الصلاة أولها وآخرها، وجبريل نزل من السماء لهذه المهمة، فصلى برسول الله صلى الله عليه وسلم يومين متتالين، اليوم الأول يبدأه بأول الوقت، والثاني بآخر الوقت حتى علمه الوقتين الأول والآخر، والرسول علم أمته، وصلى بها عشر سنوات هنا.
قال: [ ولأن جبريل نزل فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أوقات الصلاة، فقد قال له: ( قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه المغرب فقال: قم فصله، فصلى المغرب حين وجبت الشمس ) ] أي: غابت وسقطت [ ( ثم جاءه العشاء فقال: قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق ) ] الأحمر [ ( ثم جاءه الفجر فقال: قم فصله، فصلى حين بزق الفجر، ثم جاءه من الغد للظهر فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه المغرب وقتاً واحداً لم يزل عنه، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل أو قال: ثلث الليل، فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر جداً، فقال: قم فصله، فصلى الفجر ) ] عند الاصفرار [ ( ثم قال: ما بين هذين وقت ) ] ففي اليوم الأول علمه أول الوقت، وفي اليوم الثاني علمه آخر الوقت، وعلى كل مؤمن ومؤمنة أن يعرف هذا، والصلاة في أول وقتها أفضل، ولكن للضرورة يصلي آخر الوقت ولا إثم عليه.
الشرط الخامس: النقاء من دمي الحيض والنفاس
والحيض قد يكون استحاضة، وقد يكون حيضاً، فإذا كانت مستحاضة فيها عرق يسيل دائماً فلا تبالي به، فتتوضأ لكل صلاة وتصلي وهو يسيل، وأما الحيض فله وقت محدد أربعة أيام أو خمسة أو ثلاثة أو أسبوع أو عشرة أيام، ولا يزيد على ثلاثة عشر يوماً، ويكون دماً أسود ثم يصبح أحمر، وأما دم الاستحاضة فغير أسود، وهذا قد لا ينقطع من بعض النساء، فهو عرق يوجد في رحمها يسيل دائماً، فإذا دخل الوقت تتوضأ وتصلي فقط.
فالصلاة تجب على المسلم العاقل البالغ إذا دخل وقتها، ومع الطهارة من الحيض والنفاس، هذا بالنسبة للمؤمنات. هذه خمسة شروط لوجوب الصلاة، فإذا سقط شرط منها لا تجب.