ضعف العزيمة
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
واشتكى شاكٍ ضعفَ العزيمة وغيابَ الغيب في حسه، ونسيانَ الموت، وصعوبةَ استحضار وعد الله ووعيده..أيها الشاكي.. لا تشتكيفقط اترك الكبيرة لا تفعلها؛ ولا تقتحم محرمات واضحة عن بينة وبصيرة.واترك الإصرار على الصغائر لا تعاودها ولا تكررها ولا تستجب لنقطة ضعفك، في المال كانت أو النساء أو إطلاق البصر أو سعار الشهرة أو سعار الترؤس على الخلق..
ولا تسر سريرة قبيحة تعاودها بين حين وحين..فإذا تركت الكبيرة ولم تسر قبيح سريرة ولم تصر على صغيرة تعاودها فتعيد الجرح كل يوم..
فهذا يوقف نزيف الفطرةِ والنورِ في قلبك..فإذا عبدت الله تعالى عبادة مقتصدة فأقمت فرائضه وأخذت حظا من صيام ونوافل وقيام وذكر وترتيل لكتابه..وجعلت هذا معتدلا وقصْدا..لوجدت ينابيع اليقين في قلبك، ورؤية الغيب، وفهوم العلم، ورقة القلب، والوجل من ذكر الله، والشوق اليه، ودمعة العين، وتذكر الآخرة، ومعايشة اليوم الآخر، وبرهان الإيمان في قلبك، وإرادة الخير، وتنزّل الملائكة على قلبك بالتصديق واليقين وبإرادة الخير، ووجدت السبيل يسيرا وسهلا..أما إذا تعثرت وتلعثمت، وضعف يقينك، وضعفت إرادتك وقوتك في الطريق..
إذا نسيت وشعرت بوحشة واستصعبت استحضار ذكر الدار الآخرة والعمل لها..عندئذ فارجع الى معوقات نفسك ولا تلم غيرها..
المعوق بين جنبيك والحل في إرادتك لو أردت وتوكلت..
والقرار لك..