عنوان الفتوى : كل زمرة تدخل الجنة مع الزمرة التي تناسب عملها وتشاكله
السؤال
ما صحة هذا القول؟ وما صحة نسبته إلى ابن القيم؟
«وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا»
يقول الإمام ابن القيّم مُفسّرا هذه الآية: يأبى الله أن يدخل النّاس الجنّة فُرادى، فكُلّ صُحبة يدخلون الجنّةَ سويّا.
بوركتم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعبارة صحيحة المعنى؛ ويشهد لها ما جاء في تفسير السعدي (تيسير الكريم الرحمن): ثم قال عن أهل الجنة: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ} بتوحيده والعمل بطاعته، سوق إكرام وإعزاز، يحشرون وفدا على النجائب. {إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} فرحين مستبشرين، كل زمرة مع الزمرة التي تناسب عملها وتشاكله. اهـ
لكن العبارة الواردة في السؤال لا تصح نسبتها لابن القيم، وهي مما اشتهرت نسبتها إليه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وليست من كلامه، ولا من تفسيره لهذه الآية.
والله أعلم.