أرشيف المقالات

عاملوهم معاملة النبي للكفار - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
في وقت اشتداد الفتن استحر القتل في معظم الدول العربية؛ بسبب الاختلاف السياسي..!
التراشق بالسهام والنبال، والاتهامات والكراهية، انتشار الاعتقالات والاغتصابات والانتهاكات بأنواعها..

وسط هذا الضجيج، وبين هذا الزحام يحضرني وصف عائشة لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار..
لأفاجأ عند التأمل أن مسلمي اليوم عند الاختلاف لا يعامل أحدهم الآخر معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للكافر، فضلاً عن المسلم!

عن عائشة رضي الله عنها زوج النَّبي صلى الله عليه وسلم، أنَّها قالت للنَّبي صلى الله عليه وسلم: "هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدُّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلَّا وأنا بقرن الثَّعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك لك، وما رَدُّوا عليك، وقد بعث إليك مَلَك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني مَلَك الجبال، فسلَّم عليَّ، ثمَّ قال: يا محمد، فقال، ذلك فيما شئت، إن شئت أن أُطْبِق عليهم الأَخْشَبَين؟ فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئًا» (رواه البخاري :3231، واللَّفظ له، ومسلم:1795).

رسالة: لكل مسلم.
هل عاملت المخالف معك من بني الإسلام بما روته عائشة رضي الله عنها من معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للكفار؟!

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير