إشراقة أمل (8)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
إشراقة أمل (8)أحزان الماضي
خذ عبرةً من أحزان الماضي، وكنْ على يقين بأن دمعك لن يرويَ زهور أحلامك، وأن ملوحته ومرارته ستُواري ربيع أيامك، فليكن حزنُك طاقةَ عطاءٍ تُنسيك مُرَّ دمعك وحرَّ ألمك؛ فما الدنيا سوى أيام تمرُّ، بها الحلو وبها المرُّ، وستتفجَّر ينابيعُ اليُسْر من صخر العُسْر بإذن الله، فليهدأ القلب ويهنأ؛ فربُّك كريمٌ، وخزائن رحمته لا تنضب.
كن جبلًا
الجبل الذي لم تقصمه القواصم، ولم تكسره النوازل، لا تهزُّه ريحٌ عابرة، كن جبلًا صامدًا، فما أكثر الرياح الغادرة في زمننا!
كن جبلًا صامدًا، وثِقْ أن القادم أجمل بإذن الله.
مشكلات الحياة
حين تأتيك المشكلة قويةً ومفاجِئةً، لا تتوقَّف كثيرًا عند ألمها، كن إيجابيًّا، واعبر محطَّة الألم؛ فما جاءتك الصفعة لتؤلمك؛ ولكن لتوقِظك من سُبات طالما خضَعت له بإرادتك، ولتمنَحك نُضجًا يُضيف إلى حياتك حياةً، فمرحبًا بالضربة إذا أعقبتها يقظة.
متاعب الماضي
النوم يُخاصمك والألم يُرافقك، والذكريات تُلاحقك، ولا تدري أين المفر؟
تجهش نفسُك بالبكاء كلما رحلتْ ذاكرتُك قليلًا أو بعيدًا إلى الوراء!
لا تحزن؛ فلعلَّ الأيام السابقة كانت خبرة رائعة للعمر القادم، وخطوة لخير عظيم آتٍ.
كلما تذكَّرت متاعب الماضي، ارفع نظر قلبكِ إلى السماء، وقل بأمل ورجاء: يا رب، إني صبرت كما أمرتْ، وأنتظرُ وعْدَكَ كما وعدتْ، قلها بقلبك وتذكَّر: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].