عنوان الفتوى : حكم من دخل الماء لأنفه وأذنه وهو صائم
في حالة كان الشخص يستحم للتبرد من الجو الحار، فجأة دخل الماء إلى أنفه، وبعد فترة وجيزة شعر بخروج شيء من حلقه بشكل متكرر، فابتلعه بسبب ذلك، كما أنه يشعر بمذاق في فمه أحيانا ويبتلعه، وفي يوم آخر دخل الماء في أذنه أيضا. فهل عليه كفارة بسبب أنه لم يخرج ما كان في فمه وابتلعه عمدا، أو بسبب دخول الماء إلى أنفه؟
شكرا جزيلا!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمجرد دخول الماء إلى الأنف أو الأذن لا شيء فيه، وإذا صعد شيء من الحلق فوصل إلى الفم بحيث يمكن مجه وطرحه، فلم يفعل الشخص، بل ابتلعه عمدا، فقد أفسد صومه بهذا الفعل، وأما إذا وصل إلى حيث لا يمكن مجه وطرحه فابتلعه فلا يفطر بذلك، وإذا حصل شك هل وصل إلى الفم أو هل ابتلعه الصائم أم لا؟ فالأصل صحة الصوم، فلا تأثير لهذا الشك.
أما الكفارة فلا تجب إلا بالجماع على المفتى به عندنا في الموقع، ولتنظر الفتوى: 13076، والفتوى: 185233، والفتوى: 381253.
والله أعلم.