أرشيف المقالات

هذا هو ديني

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
هذا هو ديني
 
لَمَّا خلَقَ الله الخلق، خلقَهم على التوحيد، فكانوا مؤمنين موحِّدين، وعلى مرِّ الزمن ضلَّ الناس؛ إمَّا بسبب انسياقهم إلى نفوسهم الخبيثة، أو بسبب انسياقهم وانصياعهم إلى شياطينهم، وبسبب اتِّباعهم لهذا وذاك ضلُّوا وأضَلُّوا وتُرِك منهجُ الوحدانيَّة، والإيمانُ بوحدانيَّة المعبود، وإفرادُه بالعبوديَّة، وضلَّ الناسُ الطريقَ فعُبِد غيْرُ الله.
 
فكان لا بد أن يرسل الله رسُلاً وأنبياء برسالاتٍ سَماويَّة تُذكِّر النَّاس بالتوحيد، وتدعوهم إلى العودة إلى الصِّراط المستقيم، بعدما ضلُّوا وحادوا عن طريق الهداية الذي هو النَّجاة، وكانت جميع الرُّسل والأنبياء دعوتُها واحدة، وهي الإقرار بتوحيد الله والعملُ بطاعته، ومع هذا كلِّه كانت الرِّسالات والأنبياء ما هي إلاَّ تقديم لِمَنهجٍ نِهائي، ومقدِّمةٌ لرسالة خاتمة (رسالة الإسلام)، الذي هو للنَّاس كافَّة، فكان محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - خاتَمَ الأنبياء والمرسلين، وكانت رسالة الإسلام خاتمةً لرسالات السماء، وتَبْرز ميزات رسالة الإسلام في جَميع جوانبه وزواياه، ومنها، بل وأهَمُّها: الإيمان بِجَميع رسالات السَّماء، وكذا الإيمان بالرُّسل والأنبياء، وإلاَّ فلا إسلام ولا إيمان، وهذا هو ديني الإسلام.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢