أرشيف المقالات

علمني ريان

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
 
سقط  ريان في البئر  وحرك قلوبنا جميعا شفقة عليه ورحمه به ......وحرك ألستنا بالدعاء له بالنجاة من غياهب البئر المظلم .......
ثم ما لبث أن تركنا ورحل إلى رب أرحم به منا بل أرحم به من أبيه وأمه...
فما البصمة بل قل البصمات التى طبعها ريان في قلوبنا ؟
البصمات عديدة ولكن أحببت أن أشارككم ما انطبع في قلبي منها ........
️أيقنت أن الله وحده هو المحيي الميت الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي سبحانه له الملك وحده ونحن عبيده
️أيقنت بأن القبر حفرة ضيقة مظلمة لا تنار بكشاف أو هاتف بل تنار بأعمالنا الصالحة
️أيقنت أن شخصا قد يجعله الله سببا في إحياء أمة  فلا تستقل بنفسك فقد تكون أنت من يحيي الأمة
️أيقنت أن الخبر ليس كالمعاينة فلولا أننا رأينا ريان وهو في البئر يعانى لما كان كل هذا التفاعل بل قد تمر علينا الحادثة دون كبير أثر ولكن رؤيته حركت القلوب أكثر من مجرد سماع قصته
️أيقنت أن الإنسان إذا أراد أن يحفر الجبال ويحرك الصخور  لحركه بمعونة الله ..فالإرادة تصنع المستحيل بعد إرادة الله
️أيقنت أن الثواني والدقائق تصنع فارقا في حياة كلا منا
️أيقنت أن   إهمال ثغرة صغيرة وعدم حراستها قد يؤدي إلى فاجعة كبيرة تكسر قلوب الكثيرين...فلينتبه كلا منا لثغرته ولا يتركها
️أيقنت أن رحمة جميع الخلق لا تساوي جزء من تسعة وتسعين جزء من رحمة الله بنا في الدنيا والآخرة ..فاللهم أرزقنا رحمتك
️أيقنت أن هناك الكثير والكثير مثل ريان من أطفال المسلمين الذين يعانون البرد والجوع والعطش حتى الموت ولا يعلم بهم أحد ,,,,,, فاللهم رحمتك بهم
️أيقنت ثواب موت الولد على والديه وكيف أن الله يرزق والديه بيت الحمد في الجنة ,,,
️علمت أن أطفال المسلمين إذا ماتوا قبل البلوغ فهم في كفالة سيدنا إبراهيم في الجنة ,.....
️أيقنت أن كلا  منا  راع ومسئول عن رعيته فالأب راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته والأم كذلك
️أيقنت أن الله قادر على إحياء القلوب مهما قست فكانت كالحجارة أو أشد قسوة .......فإن الله يحييها ويلينها
️أيقنت أن الأمة مهما اجتمعت على أن ينفعوني بشيء لم ينفعوني إلا بما كتبه الله لي .......
وكذلك لو أرادوا أن يضروني لم يضروني إلا بما كتبه الله علي
️أيقنت أن الأمة كالجسد الواحد إذا مرض منه عضو تداعت له جميع الأعضاء بالحمى والسهر
️أيقنت أن الابتلاءات ترقق القلوب وتجعله يلجأ إلى الله بالدعاء ويلهج بالذكر....
️أيقنت قسوة ما لاقه سيدنا يوسف في البئر بعد أن ألقاه إخوته غدرا بعد أن كان يعتقد أنه ذاهب معهم ليلعب ويرتع

هذا بعض ما تعلمته من  قصة ريان  وإن كانت الدروس والعبر أكبر من ذلك بكثير

فماذا تعلمت  أنت منها ؟

سمر سمير

شارك الخبر


Warning: Undefined array key "codAds" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/24203bf677d3c29484b08d86c97a829db7a16886_0.file.footer.tpl.php on line 33

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/24203bf677d3c29484b08d86c97a829db7a16886_0.file.footer.tpl.php on line 33
روائع الشيخ عبدالكريم خضير