أرشيف المقالات

ثمرات وفوائد الإيمان بأشراط الساعة والمغيبات المستقبلة

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
ثمرات وفوائد الإيمان بأشراط الساعة والمغيبات المستقبلة

1- تحقيق ركن من أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان باليوم الآخر، باعتبار أن أشراط الساعة من مقدماته، كما أنه من الإيمان بالغيب، وقد مدح الله ووصف عباده المتقين، فقال في كتابه الكريم:
﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:1،2]، وكان أول صفاتهم وأهمَّها: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾ [البقرة:3].
 
وأخرج البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عَصَمُوا مني دماءَهُم وأموالَهم إلا بحقِّها، وحسابهم على الله"
 
وفي "الصحيح": أن جبريل عليه السلام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وأمارات الساعة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أخره: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".
(مسلم) والشاهد أنه عدَّ ما يتعلق بأمارت الساعة من الدين.
 
2- وقوع تلك المغيبات على النحو الذي حدثت به الأخبار يثبت الإيمان ويقويه، فالمسلمون في كل عصر يشاهدون وقوع أحداث مطابقة لما أخبرت به النصوص الصادقة، فقد شاهد الصحابة انتصار الروم على الفرس، ثم انتصر المسلمون على الفرس والروم، وظهر الإسلام على جميع الأديان، وشاهدوا فرقة الأمة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم...
وغير ذلك من الأحداث على النحو الذي أخبرت به النصوص، ولا شك أن هذا له أثر كبير في تثبيت المؤمن على إيمانه، وقد يكون ذلك مدخلاً لدعوة الآخرين إلى هذا الحق الذي جاءنا من ربنا.
 
كما قال تعالى عن المؤمنين في غزوة الأحزاب: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:22]
 
أضف إلى ذلك إقامة الحجة على الكافرين، وإقناعهم بصدق نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين.
 
3- إشباع الرغبة الفطرية في الإنسان التي تتطلع لاستكشاف ما غاب عنه[1] واستطلاع ما يحدث في المستقبل من وقائع وكائنات، وإذا كان الإسلام سدَّ طُرُق الدَّجَّالين الذين يدعون الاطلاع عليها: كالمنجمين، والعرَّافين والكهان...
ونحوهم؛ إلا انه - استجابة لأشواق الفطرة - أطلعنا - من خلال نافذة الوحي - على كثير من هذه الأحداث.
(المقدمة لابن خلدون: ص 588).
 
إن إخفاء وقت الساعة له أثر بليغ في إصلاح النفس البشرية، فالأمر العظيم الذي يستيقن المرء وقوعه، ولكنه لا يدري متى يفجؤه، يجعل المرء مترقباً له، متشوفاً إليه؛ لأن المجهول عنصر أساسٌ في حياة البشر، وفي تكوينهم النفسي، فلا بد من مجهول في حياتهم يتطلعون إليه، ولو كان كل شيء مكشوفاً لهم- وهم بهذه الفطرة - لَوَقَفَ نشاطهم، وأسنت حياتهم (قاله صاحب الظلال ).
 
4- قد تمر بالمسلمين وقائع في مقبل الأيام تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي فيها، ولو تُرِك المسلمون إلى اجتهادهم؛ فإنهم قد يختلفون، وربما يكون بيان الحكم الشرعي في تلك الأحداث واجباً لابد منه، وعدم البيان يكون نقصاً تُنَزَّهُ الشريعة عنه.
 
فمن ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن الدَّجَّال يمكث في الأرض أربعين يوماً، يوم من أيامه كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وبقية أيامه كأيامنا، وقد سأل الصحابة -رضي الله عنهم- رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الأيام الطويلة: أتكفي في الواحد منها صلاة يوم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "لا، اقدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ" ولو وُكِّل العباد إلى اجتهادهم، لاقتصروا على الصلوات الخمس عند الأوقات المعروفة في غير هذه الأيام.
 
وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن عيسى عليه السلام بعد نزوله لا يقبل الجزية من اليهود والنصارى، ولا يقبل منهم إلا الإيمان، وهذا البيان من الرسول صلى الله عليه وسلم ضروري؛ لأن عيسى يحكم بالشريعة الإسلامية، وهذه الشريعة الإسلامية فيها قبول الجزية ممَّن بذلها إلى حين نزول عيسى ابن مريم، وحين ذاك تُوضع الجزية، ويُقتَل كل مَن رفض الإيمان ولو بذل الجزية.
(القيامة الصغرى للأشقر: ص 132بتصرف)
 
كما أن نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفات معينة لأشخاص معينين، كالمهدي مثلاً، يمدنا بالمعيار اللازم للحكم على الدَّجَّالين المدعين المهدية، حتى لا نتورط في فتنهم.
 
5- تعلُّمُ الكيفية الصحيحة التي دلنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كي نتعامل بها مع بعض الأحداث المقبلة التي قد يلتبس علينا وجه الحق فيها.
 
قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [التوبة:128].
 
وأخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:
"كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فنزلْنَا منزلاً.."الحديث وفيه:"إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّه لم يكن نبيٌ قبلي إلا كان حقَّاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلَمُهُ لهم، وينذرهم شر ما يعلَمُهُ لهم، وإن أمتكم هذه جُعِلَ عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجىء فتنة؛ فيرقق بعضها بعضاً، وتجىء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجىء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه...
هذه، فمَن أحبَّ أن يُزَحْزحَ عن النار ويدخل الجنة؛ فلتأته مَنِيَّتُهُ وهو يؤمن بالله واليوم الأخر، وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يُؤْتَى إليه، ومَن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه؛ فليطعه ما استطاع، فإن جاء الآخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر".
 
لقد نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه الذين عاصروه نصائحَ انتفعوا بها كثيراً:
• فقد بَشَّرَ عثمان رضي الله عنه بالجنة على بلوَى تصيبه.
 
• وأخبر عماراً رضي الله عنه أنه تقتله الفئة الباغية.
 
• وأمر أبا ذر رضي الله عنه بأن يعتزل الفتنة، وألا يقاتل، ولو قُتِلَ.
 
• وكان حذيفة رضي الله عنه يسأله عن الشر مخافة أن يدركه، ودلَّه صلى الله عليه وسلم كيف يفعل في الفتن.
 
• ونهى المسلمين عن أخذ شيء من جبل الذهب الذي سوف ينحسر عنه الفرات.
 
• وبصَّر أمته بفتنة الدَّجَّال، وأفاض في وصفها، وبيَّن لهم ما يعصمهم منها، ومن ثم قال عبد الرحمن المحاربي: "ينبغي أن يُدْفَع هذا الحديث – حديث أبي أمامة رضي الله عنه في شأن الدَّجَّال - إلى المؤدب حتى يُعَلِّمَه الصبيان في الكتاب" (رواه ابن ماجه.
 
وقال السفاريني رحمه الله  كما في "لوامع الأنهار البهية" (2/106):
مما ينبغي لكل عالم: أن يبث أحاديث الدَّجَّال بين الأولاد والنساء والرجال، ولاسيما في زماننا هذا الذي اشرأبت فيه الفتن، وكثرت فيه المحن، واندرست فيه معالم السنن.
اهـ
 
6- الحث على التوبة والاستعداد ليوم المعاد
فقد أخرج البخاري ومسلم في حديث جبريل المشهور أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فأَخْبِرني عن الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم: ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السائل، قال: فأخبرني عن أمارَاتها" - وفي رواية قال: "ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السائل، ولكن سأُحدِّثُك عن أشراطها..." الحديث.
 
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (11/350):
"والحكمة في تقدم الأشراط إيقاظُ الغافلين، وحثَّهم على التوبة والاستعداد" اهـ.
 
ونقل القرطبي رحمه الله  في كتابه "التذكرة (ص 624) عن العلماء قولهم:
"والحكمة في تقديم الأشراط ودلالة الناس عليها: تنبيه الناس عن رقدتهم، وحثهم على الاحتياط لأنفسهم بالتوبة والإنابة، كي لا يُبَاغَتُوا بالحول بينهم وبين تدارك العوارض منهم، فينبغي للناس أن يكونوا بعد ظهور أشراط الساعة قد نظروا لأنفسهم، وانقطعوا عن الدنيا، واستعدوا للساعة الموعودة بها، وتلك الأشراط علامةٌ لانتهاء الدنيا وانقضائها.
والله أعلم اهـ.
 
ويتضح ممَّا سبق أن الإيمان بأشراط الساعة يُحَفِّز على الاجتهاد في الأخذ بأسباب النجاة، واستفراغ الوُسْع في الاستعداد للقاء الله تعالى بالأعمال الصالحة.
 
وممَّا يدل على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدَّجَّال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة".
 
وفي رواية: "بادروا بالأعمال ستاً: الدَّجَّال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخُويصة أحدكم" وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"أو خاصة أحدكم" وفي رواية: "خويصة" وهي تصغير خاصة الإنسان، وهي ما يَخُصُّهُ دون غيره، وأراد به الموت الذي يخصه، ويمنعه من العمل، إن لم يبادر به قبله.
(جامع الأصول:10/412)
 
وقال القاضي صلى الله عليه وسلم:
أمرهم أن يبادروا بالأعمال قبل نزول هذه الآيات، فإنها إذا نزلت أدهشت، وأشغلت عن الأعمال، أو سُدَّ عليهم باب التوبة، وقبول العمل.
(فيض القدير:3/194).
 
وقال الضحَّاك: والحكمة من تقدُّم الأشراط: إيقاظ الغافلين وحثهم على التوبة والاستعداد.
 
وأخرج البخاري في "التاريخ الكبير" وابن ماجه وأحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
"بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بَصُرَ بجماعة، فقال: علام اجتمع عليه هؤلاء؟ قيل: على قبر يحفرونه، قال: ففزَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبَدَرَ بين يَدَيْ أصحابه مُسْرعاً، حتى انتهى إلى القبر، فجثا عليه، قال البراء: فاستقبلتُهُ بين يديه؛ لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بل الثَّرَى من دموعه ثم أقبل علينا، ثم قال: أي إخواني لمثل اليوم فأعِدُّوا".
(الصحيحة:1751).
 
وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا".
 
وأخرج البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلةً، فقال: سبحان الله، ماذا أُنْزَل الليلة من الفتنة؟ ماذا أُنْزَل من الخزائن؟ مَن يُوقِظُ صواحبَ الحُجرَات؟ يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ في الآخرة".
 
فقوله صلى الله عليه وسلم: "مَن يُوقِظُ صواحبَ الحُجرَات؟"...
إلخ؛ يُفْهَم منه إيقاظهن للصلاة والتهجد؛ لمدافعة الفتن، كما قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ [البقرة:45].
 
تنبيه [2]:
لا شك أنه كلما تقدَّم الزمن؛ فإنا نصير أقرب إلى الأشراط التي لمَّا تقع، وهذا يستوجب مزيداً من الحذر والاستعداد، ولعل أخطر هذه الأشراط: طلوع الشمس من مغربها، وهو المقصود بقوله تعالى:
﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ﴾ [الأنعام:158].
 
وفي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانُها لم تكن أمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً".
 
وفي رواية عند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلَت التوبة، ولا تزالُ التوبةُ مقبولة حتى تطلعَ الشمس من المغرب، فإذا طلعت طُبِعَ على كل قلبٍ بما فيه، وكفي الناسُ العملَ".
 
قال ابن كثير رحمه الله في" تفسيره" (3/371):
إذا أنشأ الكافر إيماناً يومئذ لا يُقبلُ منه، فأما مَن كان مؤمناً قبل ذلك، فإن كان مصلحاً في عمله، فهو بخير عظيم، وإن كان مُخَلِّطاً فأحدث توبة؛ حينئذ لم تقبل منه توبة.اهـ
 
فهذا غاية أجل التوبة في حق عمر الدنيا، أما غايته في حق كل إنسان؛ فبيَّنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرْغِر" أي: ما لم تبلغ رُوْحُهُ حُلْقُومَهُ.
 
• وعليه فإن الواجب على المؤمن أن يُميِّز بين ما يعْنِيه وما لا يعْنِيه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن من حُسْن إسلام المرء تركه ما لا يعْنِيه ".
 
ومن صور اشتغال المرء بما لا يعْنِيه أن يديم البحث: متى الساعة؟ مع أنه غيبٌ استأثر الله بعلمه، وإنما اشتغاله بما يعنيه في هذا الباب، أن يجتهد في الإعداد للساعة والتهيؤ لها، وبخاصة الساعة الخاصة به، وهي لحظة موته؛ ولذلك لمَّا سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم:
"يا نبي الله، متى الساعة؟ لم يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى سؤاله؛ وأرشده إلى الاشتغال بما يعنيه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أعددت لها..." الحديث

[1] وهذا ما يعبر عنه علم النفس بحب الاستطلاع، ويقولون في تعريفه: "ميل يدفع الفرد إلى المعرفة، وخاصة معرفة الجديد من الأمور والأشياء، وإلى استطلاع كل غريب، ومعرفة المزيد عنه بالبحث والتقصي، واكتشاف المجهول، وفض غموضه".
ويكمن حب الاستطلاع وراء ثراء المعرفة البشرية ونموها، وتقدم الاختراعات والصناعات، ويميل البعض إلى اعتبار حب الاستطلاع "غريزة" ودافعاً فطرياً موروثاً تستثيره المواقف والأشياء الغامضة أو المجهولة.
(انظر موسوعة علم النفس د/ فرج طه: ص 297- 289).

[2] فقه أشراط الساعة لفضيلة الشيخ/ محمد بن إسماعيل المقدم..

شارك الخبر

المرئيات-١