ديوان الإفتاء [762]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

فمرحباً بكم في هذا اليوم المبارك, السادس والعشرين من رمضان, أسأل الله أن يتقبل منا ما مضى, وأن يبارك لنا فيما بقي.

وأذكر إخوتي وأخواتي بأن هذه الليلة التي ستدخل علينا بعد قليل هي أرجى الليالي التي تطلب فيها ليلة القدر, فإن أبا المنذر أبي بن كعب رضي الله عنه وهو أحد علماء الصحابة وفضلائهم, كان يحلف بالله لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين, ويعلل ذلك بالعلامة التي سمعوها من رسول صلى الله عليه وسلم, وهي أن الشمس تخرج في صبيحة ليلة القدر ولا شعاع لها.

وبعض العلماء استدلوا بأن الله عز وجل قال: سَلامٌ هِيَ[القدر:5], وكلمة (هي) في السورة ترتيبها السابعة والعشرون, وأن ليلة القدر مكونة من تسعة أحرف, ليلة القدر, وقد تكررت ثلاث مرات فقال ربنا: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:1-3].

وقالوا: إن التسعة إذا ضربت في ثلاثة فإن الحاصل سبع وعشرون, ومهما يكن فهذه الليلة المباركة ينبغي أن نطلب فيها ليلة القدر, وأن نكثر فيها من الدعاء والرجاء, وأن نجتهد في العبادة, لعلنا نتعرض لنفحات ربنا, ولعلها تدركنا بإذنه جل جلاله.

السؤال: هل يجوز قراءة القرآن للمرأة الحائض؟

الجواب: نعم يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه الحائض عن قراءة القرآن.

السؤال: أقرأ القرآن وأنا متوضئ, ولكن لا أستطيع الاحتفاظ بالوضوء, وهناك آيات بها سجدة, فماذا أصنع؟

الجواب: على كل حال سجدة التلاوة سنة, فمن فعلها فهو مأجور, ومن لم يسجد فلا شيء عليه, وبعض العلماء يقولون: بأنها ليس فيها تحريم ولا تسليم, فيجوز أن تكون على غير وضوء.

السؤال: هل إذا أمنت على دعاء مباشر في التلفزيون يكون لي نصيب في الإجابة؟

الجواب: إن شاء الله, فالمؤمن داع, واستدلوا على ذلك بأن موسى عليه السلام لما قال: رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ[يونس:88], قال الله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا[يونس:89], مع أن الذي دعا موسى, لكن قال الله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا[يونس:89]؛ لأن هارون قال: آمين، فعلم أن القائل آمين هو أحد الداعيين.

السؤال: هل يمكن أن أقرأ من المصحف في صلاة التهجد في المنزل وحدي؟

الجواب: نعم يمكن, ولا بأس أيضاً لو كنت تصلين ببعض أخواتك أن تقرئي من المصحف.

السؤال: ما حكم الدعاء بعد تلاوة القرآن؟

الجواب: هذا شيء طيب؛ لأنه مظنة الإجابة, فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو عقيب كل عمل صالح, فعلمنا بعد الصلاة أن يقول أحدنا: ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ).

وعلمنا في ختام الصيام أن يقول أحدنا: ( اللهم لك صمت, وعلى رزقك أفطرت )، ( ذهب الظمأ، وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ).

وعلمنا كذلك صلوات ربي وسلامه عليه أن ندعو بعد الجمرة، وأن ندعو إذا رقينا على الصفا وإذا رقينا على المروة, وعلمنا أن ندعو بعد الوضوء, وأن الإنسان يرفع طرفه إلى السماء ويقول: ( أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين ).

وأخبرنا بأنه إذا قال ذلك ( تفتح له أبواب الجنة الثمانية ), فلذلك الدعاء بعد تلاوة القرآن مطلوب.

السؤال: كم أخرج عن الفرد في زكاة الفطر إذا كنت أريد أن أخرجها نقداً؟

الجواب: ثمانية جنيهات.

السؤال: تحديد سعر سيارة من جانب المشتري قبل أن يدفع البنك للبائع, هل هو جائز؟

الجواب: يعني هذا بيع المرابحة للآمر بالشراء, بمعنى أن الإنسان يذهب ويحدد السيارة ويعرف سعرها, ثم يخبر البنك, فلا بأس.

السؤال: هل الستوت يعتبر قضاء؟

الجواب: ليست قضاء، وإنما من أفطر أياماً من رمضان فإنه يقضيها ثم يأتي بالستوت, فإذا تعذر عليه ذلك فإنه يصوم ستاً من شوال, ثم القضاء خلال العام, فإنه واجب موسع, ودليل ذلك أن أمنا عائشة كانت تقضي في شعبان, قالت: ( كان يكون علي القضاء من رمضان, فلا أقضيه إلا في شعبان, من الشغل برسول الله عليه الصلاة والسلام ), أي: يمنعني الشغل.

السؤال: الشخص الذي يطعم لمرض, هل عليه أن يخرج زكاة الفطر؟

الجواب: نعم يخرج؛ لأن زكاة الفطر يخرجها من صام ومن لم يصم, وتخرج عن الكبير والصغير, والذكر والأنثى, والمريض والصحيح, والعاقل وغير العاقل.

السؤال: هل يجوز الإطعام بعد رمضان؟

الجواب: يجوز.