ديوان الإفتاء [377]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

السلام عليكم .. تقبل الله منا الصيام والقيام.

السؤال: ما حكم قيام الليل والقراءة في القيام من المصحف؟

الجواب: أما قيام الليل فهو دأب الصالحين من قبلنا، وشرف هذه الأمة، وهو منهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد، وقد أمر به ربنا جل جلاله نبيه عليه الصلاة والسلام حين قال له: يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا[المزمل:1-2] وحين قال له: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا[الإسراء:79]، ولا بأس من أن يقرأ الإنسان من المصحف؛ لأن أمنا عائشة كان يصلي بها غلامها ذكوان وكان يقرأ من المصحف.

السؤال: هل تجزئ القيمة في الإطعام؟

الجواب: نعم، عند بعض أهل العلم تجزئ، لو أن الإنسان أخرج قيمة الإطعام تبرأ ذمته إن شاء الله.

السؤال: هل يجوز للمرأة الخضاب بالحناء في نهار رمضان؟

الجواب: نعم، وليس الحناء من المفطرات.

السؤال: ركبت في الحافلة وأنا صائم، وكان بقربي رجل يدخن، هل يبطل صيامي؟

الجواب: لا، ما يبطل صيامك إن شاء الله لمشقة الاحتراز، فإن هذا الصنف من الناس الذي لا يتقي الله عز وجل ويمارس الحرام في رمضان، حتى لو قلنا: بأنه صاحب عذر مريض مثلاً أو مسافر، فما الداعي بأن يجهر بهذه المعصية ويؤذي بها الصائمين، وللأسف شعيرة النهي عن المنكر قد تعطلت، وإلا لو وجد هذا الإنسان من يردعه، ومن ينكر عليه، لو أنه وجد إنسان يتكلم معه وثاني وثالث ورابع لامتنع عن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، سواء كان مفطراً بعذر أو بغير عذر.

السؤال: من ترك عمله الشاق في رمضان وجلس في البيت وهو صائم هل يأثم؟

الجواب: لا، ما يأثم، إذا كان ما يستطيع أن يوفق بين العمل والصيام فصام وجعل شهر رمضان إجازة من عمله، فلا يأثم إن شاء الله.

السؤال: شخص لديه أبناء ويقوم بعمل شاق، وهو مضطر لذلك ليعول هؤلاء الأبناء، فهل يصوم؟

الجواب: ما هو هذا العمل الشاق أولاً؟ لأنه يمكن لكل إنسان منا أن يدعي بأن عمله شاق، ثانياً: ليس العمل الشاق من مسوغات الإفطار، فإن الله عز وجل ما عذر إلا المريض والمسافر.

السؤال: متى ينوي الإنسان الصوم في رمضان أو في غيره؟

الجواب: بالنسبة لصيام الفريضة كصيام رمضان وصيام النذر والكفارات لا بد فيها من تبييت النية من الليل، والصوم المتتابع كصوم رمضان وصيام الكفارات يجزئ في نية الليلة الأولى، ويستحب تجديدها لكل ليلة، أما بالنسبة لصيام التطوع فيمكن للإنسان أن ينوي من النهار قبل الزوال.

السؤال: ما حكم خروج المذي في نهار رمضان؟

الجواب: إذا كان يخرج منك غلبة فلا شيء عليك، صومك صحيح، أما إذا كان يخرج بسبب منك كإدامة فكر أو إدامة نظر أو مباشرة للزوجة فيجب عليك القضاء.

السؤال: أنا أفطر مع الإذاعة، وأذاننا يؤذن بعد أذان الإذاعة بخمس دقائق، فهل أفطر مع الإذاعة أم مع أذاننا؟

الجواب: أنا ما أدري أين أنت، إذا كنت في الخرطوم فأفطر مع الإذاعة ولا حرج عليك، أما إذا كنت خارجها فتقيد بأذان محلتكم.

السؤال: أنا مصاب بالسكري وأصوم رمضان، وأصبت بمرض آخر وأفطرت ثلاثة أيام، فهل أقضي أم أطعم؟

الجواب: إذا كنت تستطيع الصيام فعليك القضاء، أما إذا عجزت فليس عليك سوى الإطعام.




استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
ديوان الإفتاء [485] 2820 استماع
ديوان الإفتاء [263] 2530 استماع
ديوان الإفتاء [277] 2529 استماع
ديوان الإفتاء [767] 2503 استماع
ديوان الإفتاء [242] 2473 استماع
ديوان الإفتاء [519] 2461 استماع
ديوان الإفتاء [332] 2441 استماع
ديوان الإفتاء [303] 2403 استماع
ديوان الإفتاء [550] 2401 استماع
ديوان الإفتاء [284] 2363 استماع