فهرس الكتاب
الصفحة 88 من 328

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المَكْرُ: احْتِيَالٌ بغَيْرِ ما تُضْمِرُ. المَكْرُ: الاحتيالُ في خفية. والمكر: الاحتيال والخديعةُ.

وهو مَكُوْرٌ به: أي مُلازِمٌ له، وقد تَمَكَّرَ برأسه لا يَكادُ يُفارِقُه.

والمَكْرُ: ضَرْبٌ من النَّبات، الواحدة مَكْرَةٌ، وسُمِّيَتْ بذلك لالْتِوائها ومُكُوْرِ أغْصَانِها.

قال في لسان العرب:

(مكر) المَكْرُ احتيال في خُفية قال وسمعنا أَن الكيد في الحروف حلال والمكر في كل حلال حرام قال الله تعالى: (ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون) قال أَهل العلم بالتأْويل المكر من الله تعالى جزاء سُمي باسم مكر المُجازَى كما قال تعالى وجزاء سيئة سيئة منها فالثانية ليست بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام وكذلك قوله تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه) فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به ويجري مَجْرَى هذا القول قوله تعالى: (يخادعون الله وهو خادعهم) والله يستهزئ بهم مما جاء في كتاب الله عز وجل. المَكْرُ الخَدِيعَة والاحتيال مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً ومَكَرَ به وفي حديث الدعاء: (اللهم امْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ بي) قال ابن الأَثير مَكْرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه.

وقال الرّاغب: مكْرُ الله: إمهالُه العبدَ وتمكينُه من أَعراض الدُّنيا.

قال العسكري قي الفروق:

ولا يخفى أن مكر الله عباده كما قال تعالى: (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) عبارة عن إيصال الجزاء إلى الماكر، واستدراجه العبد من حيث لا يعلم، ومعاملته معاملة الماكر للممكور.

قال تعالى: (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) . (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) ، وَقَوْلُهُ تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) ، وَقَوْلُهُ تعالى: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا) . (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)

وَلَكِنْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُشْتَقَّ لَهُ مِنْ هَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ اسْمٌ، فَيُقَالَ: مَاكِرٌ، وَكَائِدٌ؛ بَلْ يُوقَفُ عِنْد َمَا وَرَدَ بِهِ النَّصُّ مِنْ أَنَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، وَأَنَّهُ يَكِيدُ لِأَعْدَائِهِ الْكَافِرِينَ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام