ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره) (التوبة 9) .
وقال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) (آل عمران 31) .
فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه من وَلَدِهِ ووَالِدِهِ) . أخرجه البخاري والنسائي.
وأن الله تعالى جعل محبة الله ورسوله وإرضاء الله ورسوله وطاعة الله ورسوله شيئا واحدا فقال تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله) الآية (التوبة: 24) وقال تعالى: (وأطيعوا الله والرسول) (آل عمران: 132) في مواضع متعددة وقال تعالى: (والله ورسوله أحق أن يرضوه) .
(التوبة: 62) فوحد الضمير وقال أيضا: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) (الفتح: 10) وقال أيضا: (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) (الأنفال: 1)
و جعل شقاق الله ورسوله ومحادة الله ورسوله وأذى الله ورسوله ومعصية الله ورسوله شيئا واحدا فقال: (ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله) (الأنفال: 13) وقال (إن الذين يحادون الله ورسوله) (المجادلة: 20) وقال تعالى: (ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله) (التوبة: 63) وقال: (ومن يعص الله ورسوله) الآية (النساء: 14)
قال ابن كثير في تفسيره: أمر الله تعالى بمباينة الكفار به، وإن كانوا آباء أو أبناء، ونهى عن موالاتهم إذا (اسْتَحَبُّوا) أي: اختاروا الكفر على الإيمان، وتوعد على ذلك كما قال تعالى: (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) الآية (المجادلة: 22) .