فهرس الكتاب
الصفحة 209 من 328

بالكسر فهو اسم فاعل، وصح معنى القراءتين؛ لأن الملائكة المنزلين يتبع بعضهم بعضاً، فمنهم تابعون ومتبوعون (وَمَا جَعَلَهُ الله) الضمير عائد على الوعد، أو على الإمداد بالملائكة. انتهى

وقال البغوي في تفسيره: قوله تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) تستجيرون به من عدوكم وتطلبون منه الغوث والنصر.

(فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ) مرسل إليكم مددا وردءا لكم، (بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) قرأ أهل المدينة ويعقوب (مردفين) بفتح الدال، أي: أردف الله المسلمين وجاء بهم مددا. وقرأ الآخرون بكسر الدال، أي: متتابعين بعضهم في إثر بعض، يقال: أردفته وردفته بمعنى تبعته. أنتهى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام