فهرس الكتاب
الصفحة 236 من 328

وحب الصحابة وما يجب اعتقاده فيهم. والنهي عن سبهم أو الخوض في ما شجر بينهم. وأتهم خير الامة بعد نبيهم. وأنهم كلهم عدول بتعديل الله ورسوله لهم. وان خيرهم بعد النبي أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم أهل بدر ثم الذين بايعوا تحت الشجرة، ثم أهل أحد، وأنهم خير الامة بعد نبيهم لما لهم من الفضل بالسبق في الايمان والهجرة والنصرة والجهاد.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومن أُصول عقيدة السلف الصالح؛ أَهل السنة والجماعة:

حُب أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسلامة قلوبهم وأَلسنتهم تجاههم؛ لأَنهم كانوا أكمل الناس إِيمانا، وإحسانا، وأَعظمهم طاعة وجهادا، وقد اختارهم الله واصطفاهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد امتازوا بشيء لم يستطع أَن يدركه أَحد ممن بعدهم مهما بلغ من الرفعة؛ أَلا وهو التشرف برؤية النَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعاشرته.

والصحابة الكرام كلهم عُدولٌ بتعديل الله ورسوله لهم، وهم أَولياءُ الله وأصفياؤه، وخيرته من خلقه، وهم أَفضل هذه الأُمة بعد نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (1) التوبة.

والشهادة لهم بالإيمان والفضل أَصل قطعي معلوم من الدِّين بالضرورة، ومحبتهم دين وإيمان، وبغضهم كفرٌ ونفاق، وأَهلُ السنة والجماعة لا يذكرونهم إِلا بخير؛ لأَن رَسُول الله أَحبهم وأَوصى بحبهم، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (اللهَ اللهَ في أَصْحَابي لاَ تَتخذُوهُم غَرَضا بَعْدِي؛ فَمَنْ أَحبهُم فَبِحبي أَحَبهُم، ومَنْ أبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أبْغَضَهُم، وَمَنْ آذاهُم فَقَدْ آذَانِي، ومَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ، ومَنْ آذَى اللهَ يُوشِكُ أَنْ يَأخُذَه) .أخرجه الترمذي وأ حمد. وقال شعيب الأرنؤوط إسناده ضعيف. وكل مَن رأَى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآمن به ومات على ذلك؛ فهو من الصحابة، وإن كانت صحبته سنة، أَو شهرا، أَو يوما، أَو ساعة. ولا يدخل النَّار أَحد من الصحابة بايع تحت الشجرة؛ بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأَربعمائة.

قال النبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لاَ يَدْخُل النارَ أَحَد ممن باَيع تَحْتَ الشجَرَة) .أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام