ـــــــــــــــــــــــــــــ
اليَأْس القُنوط وقيل اليَأْس نقيض الرجاء يَئِسَ من الشيء يَيْأَس ويَيْئِس نادر. وقال ابن فارس اليأس: قطع الامل، قال: وليس في كلام العرب ياءٌ في صدر الكلام بعدها همزة الاهذه. والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس والجمع يُؤُوس. ويَئِسَ أيضاً: عَلِمَ ومنه: أفَلَم يَيْأسِ الذين آمنوا. قال المطرزي: (يَئِس) منهِ فهو (يائسٌ) وذلك (مَيْئوس) منه. و (أيأسْتُه) أنا (إيئاساً) : جعلتُه يائساً. وفيه لغة أخرى: (أَيِسَ) و (آيسْتُه) أنا.
قال في لسان العرب: اليَأْس القُنوط وقيل اليَأْس نقيض الرجاء يَئِسَ من الشيء يَيْأَس. والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس والجمع يُؤُوس.
قال تعالى: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (87) يوسف
قال ابن كثير: نَهّضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من روح الله، أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه فإنه لا يقطع الرجاء، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون.
قال ابن جزي: (وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ الله) أي من رحمة الله (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ الله إِلاَّ القوم الكافرون) إنما جعل اليأس من صفة الكافر، لأن سببه تكذيب الربوبية أو جهلاً بصفات الله من قدرته وفضله ورحمته.
وقال ابن جرير الطبري: (ولا تيأسوا من روح الله) ، يقول: ولا تقنطوا من أن يروِّح الله عنا ما نحن فيه من الحزن على يوسف وأخيه بفرَجٍ من عنده، فيرينيهما (إنه لا ييأس من روح الله) يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه (إلا القوم الكافرون) ، يعني: القوم الذين يجحدون قُدرته على ما شاءَ تكوينه.
قال تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (غافر 7)
قال ابن جرير الطبري أيضا:
يقول تعالى ذكره: الذين يحملون عرش الله من ملائكته، ومن حول عرشه، ممن يحفّ به من الملائكة (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) يقول: يصلون لربهم بحمده وشكره (وَيُؤْمِنُونَ بِهِ) يقول: ويقرّون بالله أنه لا إله لهم سواه، ويشهدون بذلك، لا يستكبرون عن عبادته (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) يقول: ويسألون ربهم أن يغفر للذين أقرّوا بمثل إقرارهم من توحيد الله، والبراءة من كلّ معبود سواه ذنوبهم، فيعفوها عنهم.