ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن سفيان (قال: قلت لعمرو: إِن ناسا يقولون: إِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تنام عيناه، ولا ينام قلبه) فقال عمرو: سمعتُ عُبَيدَ بنَ عُمَيْر يقول: رؤيا الأنبياء وحي، ثم قرأ: (إِنِّي أَرَى في المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) (الصافات: 102) .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: (كأني أنظرُ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يحْكِي نبيّا من الأنبياء ضَرَبَه قومُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجهه، ويقول: اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمونَ) . أخرجه البخاري، ومسلم.
أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: جاء رجل إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا خَيْرَ البَرِيَّةِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذاك إِبراهيم خليلُ الله. أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود.
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُخَيِّرُوا بين الأنبياء) . أخرجه أبو داود.
أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يومَ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفْخَةُ، وفيه الصَّعْقَةُ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم مَعْرُوضة عليَّ، فقالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرضُ صلاتُنا عليك وقد أرِمْتَ؟ قال: يقولون: بليت قال: إن الله حرَّم على الأرض أن تأكلَ أجساد الأنبياء) أخرجه أبو داود والنسائي.
مصعب بن سعد: عن أبيه رضي الله عنه قال: قلت: (يا رسول الله، أيُّ الناس أشَدُّ بلاء؟ قال: الأنبياءُ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ على حَسْبِ دِينه، فإن كان دِينُهُ صُلْبا اشتَدَّ بلاؤه، وإن كان في دِينه رِقَّة على حَسبِ دِينه، فما يَبْرَحُ البلاءُ بالعبد حتى يتركَهُ يَمْشِي على الأرض وما عليه خطيئة) أخرجه الترمذي.
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) (البقرة) .