الكفر عدم الإيمان باللّه ورسله سواء مع تكذيب أو لا، بل شك وريب أو إعراض أو حسد أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء التي تصد عن اتباع الكتاب والسنة.
وهو نوعان: كفر أكبر يخرج صاحبه من الملة، أقسامه:
1 -كفر التكذيب.
2 -كفر الأباء والاستكبار مع التصديق.
3 -كفر الظن.
4 -كفر الاعراض.
5 -كفر النفاق.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 -كفر التكذيب والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ) (العنكبوت 68) . قال ابن جرير الطبري: ومن أظلم أيها الناس ممن اختلق على الله كذبا، فقالوا إذا فعلوا فاحشة: وجدنا عليها آباءنا، والله أمرنا بها، والله لا يأمر بالفحشاء (أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ) يقول: أو كذّب بما بعث الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من توحيده، والبراءة من الآلهة والأنداد لما جاءه هذا الحقّ من عند الله. (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ) والاستفهام هنا بمعنى التقرير، قاله البغوي.
2 -كفر الإباء والاستكبار مع التصديق. الاباء في اللغة: الامتناع. والأُبِّيَّةُ: الكِبْرُ والعَظَمَةُ. أَبى فلانٌ يَأْبى بالفتح أي امتنع. والإباء: أن تعرض على الرجل الشيءَ فيأبَى قبولَه ترفعاً.
والدليل قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (البقرة: 34) .
حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) . قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري