فهرس الكتاب
الصفحة 357 من 401

والدليل على أنها ثبتت بالنص أخبارٌ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قال المصنف هنا: (تقديم النبي - صلى الله عليه وسلم - له في الصلاة على جميع الصحابة) قدمه في الصلاة، وأحاديث تقديمه في الصلاة مشهورةٌ معروفة وهو يقول - صلى الله عليه وسلم - «مروا أبا بكرٍ فليصلِّ بالناس» إذًا هذا نص دل على أن أبا بكرٍ هو أولى من يصلي بالناس، والأصل في من يصلي بالناس هو الخليفة، هو الذي يصلي بهم الجمع والجماعة والأعياد والحج ونحو ذلك، وقد روجع في ذلك مرة بعد مرة فصلى بهم مدة مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذا واضح بين أنه نص في أن أبا بكرٍ خليفة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعده، نصٌ واضح بين أصرح من هذا، ما جاء في صحيح البخاري عن جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنهم قال: (أتت امرأةٌ النبي - صلى الله عليه وسلم -) يعني: تشكو أمرًا أو تريد حاجةً، فأمرها أن ترجع إليه يعني: تعالى مرةً أُخرى، قالت: أرأيت إن جئت فلم أجدك؟ هذا توفيق من الله عز وجل يعني: وفق المرأة لأن تسأل: أرأيت إن جئت فلم أجدك؟ قال جبير: كأنها تريد الموت، أرأيت إن جئت فلم أجدك؟ يعني: وأنت ميتٌ قال: «إن لم تجديني فأتِ أبا بكرٍ» . هذا واضح بين نصٌ على إمامة وخلافة أبي بكر بكرٍ رضي الله تعالى عنه.

وفي الصحيحين في حديثٍ طويل وفيه قال - صلى الله عليه وسلم: «يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكرٍ» والأحاديث في ذلك كثيرة، أوردها ابن أبي العز في شرح الطحاوية فليرجع إليها. دد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام