* قوله:"ومعاوية خال المؤمنين"، والصحيح أنه لا يسمى خال المؤمنين.
* قوله:"ومن السنة السمع والطاعة لأئمة المسلمين".
* قوله:"ومن السنة هجران أهل البدع، ومباينتهم".
* خاتمة المصنف.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد.
قال المصنف رحمه الله تعالى: (ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، أحد خلفاء المسلمين رضي الله عنهم) . وسماه خليفة، وليس المراد به خلافة النبوة لأنها محدودةً بثلاثين، معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب، وأمير المؤمنين اجتمع الناس عليه بعد تنازل الحسن بن علي سنة إحدى وأربعين من الهجرة، كان يكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومن جملة كتاب الوحي، توفي سنة ستين من الهجرة كما ذكره المؤلف هنا في باب المعتقد (ومعاوية خال المؤمنين) ، نقول: ذكره هنا ردًا على الروافض الذين يسبونه ويقدحون فيه وسماه خال المؤمنين لأنه أخو أم حبيبة إحدى أمهات المؤمنين وفيه خلاف، هل يسمى خال أم لا؟ والأصح أنه لا يسمى خالاً، إذًا هذه المسألة ذكرها من أجل مقابلة الرافضة وجرى أهل العلم في مثل هذه الكتب التي تجمع المعتقد أن يذكروا ما خالف فيه أهل السنة أهل البدعة، بل تذكر بعض الأحكام الفقهية وإنما ذكروها من أجل ما ذكرت، لأن التقابل هنا بين سنةٍ وبدعة قال: (ومن السنة) . يعني: التي تقابل بالبدعة، (السمع والطاعة لأئمة المسلمين وأمراء المؤمنين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله، فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، أو غلبهم بسيفه حتى صار الخليفة وسمي أمير المؤمنين) ، ليس بشرط إنما سمي بواقع، (وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين) ، وقدم المسألة الثانية على الأولى التي تعلق بالخلافة لكان أولى، الخلافة هي الإمامة العظمى، الإمامة عند أهل العلم إمامتان: صغرى، وعظمى.
والصغرى هي التي تكون بإمامة الناس في المساجد، والصلاة بهم الجماعة في الجمعة والجماعات.
وأما الإمامة العظمى فهي تولي تدبير أمور المسلمين، والي عام، وهي فرض كفاية، حكمها: فرض كفاية، لأن أمور الناس لا تقوم إلا بذلك، حينئذٍ اقتضت المصلحة العامة المسلمين أن يتولى عليهم شخصٌ يدير أمورهم وتحصل الخلافة، متى يُحْكم على الشخص بأنه خليفة؟ تحصل الخلافة بواحد من أمورٍ ثلاثة:
الأول: النص عليه من الخليفة السابق، كما في خلافة عمر ابن الخطاب فإنها بنصٍ من أبي بكرٍ رضي الله عنه على القول به وهو قول أكثر أهل العلم أنها من جهة ترشيح أبي بكرٍ لعمر.