* فصلٌ:"ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم -".
* هذا الفصل يعقد في ما يسمى"بالغيبيات أو السمعيات".
* الأمثلة التي ذكرها المصنف، ومسلك أهل السنة فيها.
* شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأقسامها، وشروطها.
* قوله:"ويؤتى بالموت في صورة كبش أملح"، وأدلة خلود الكافرين في النار.
* فصلٌ:"ومحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين".
* هذا الفصل عقد لبيان فضل النبي - صلى الله عليه وسلم - وحقوقه، وأصحابه.
* ترتيب أولو العزم من الرسل فضلا.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد.
قال المصنف رحمه الله تعالى بعدما بين ما يتعلق بحقيقة الإيمان الشرعي عند السلف الصالح وهو محل إجماع كما ذكرنا.
قال رحمه الله تعالى: (ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وصح به النقل عنه فيما شاهدناه، أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق) . ... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى، هذا الفصل يعقده بعض من كَتَبَ في كُتب العقائد في الغيبيات أو السمعيات، فيذكر تحته كل ما يتعلق بالأمور الغيبية سواء كانت هذه الأمور مما تتعلق بالأخبار عن الأمم السابقة أو أمور الغيب مما يتعلق بأشراط الساعة، الأمور المستقبلة، أو ما يتعلق بالإيمان باليوم الآخر وأمور الآخرة، وما يتعلق بالقبر وما بعده إلى استقرار أهل الجنة في الجنة، واستقرار أهل النار في النار، إذًا شرع المصنف في بيان الإيمان بالغيبيات، أو ما يسمى بالسمعيات، الغيبيات نسبة إلى الغيب وهو ما غاب عنا وأخبرنا عنه وكان الخبر يقينًا، يعني: ثابتًا من جهة الشرع، أو السمعيات نسبة إلى السمع، يعني: فالدليل إما أن يكون سمعيًّا وإما أن يكون عقليًّا، والسمعي المراد به النقلي، يعني: ما يقابل العقل، والنقلي قد يكون مما يتعلق بأمور لا تدرك بالعقل، وهو ما يسمى بالغيب، حينئذٍ الواجب فيه كما ذكر المصنف التسليم والقبول دون تعرض لتكذيبه أو نحو ذلك، فيجب الإيمان والتصديق بكل ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من أمور الغيب من أحوال الأمم السابقة وأمور الآخرة وعموم الأمور الغيبية، ولكن إذا صح بذلك النقل، ما جاء في القرآن هو ثابت واضح بين، وما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا بد من شرط الصحة، ولذلك قال: (ويجب) .