زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - زوجاته في الدنيا والآخرة وأمهات المؤمنين ولهن من الحرمة والتعظيم ما يليق بهن كزوجات لخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم -، فهن من آل بيته طاهراتٌ مطهراتٌ طيبات مطيبات بريئات مبرئات من كل سوء يقدح في أعراضهن وفرشهن، فالطيبات للطيبين والطيبون للطيبات إذا كان كذلك هذا يستدل به كذلك على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طعن في فراشه فهو كافرٌ، وزوجاته الآتي كان فراقهن بالوفاة هن:
الأولى: خديجة بنت خويلد.
والثانية: عائشة بنت أبي بكر الصديق.
والثالثة: سودة بنت زمعة العامرية.
والرابعة: حفصة بنت عمر بن الخطاب.
والخامسة: زينب بنت خزيمة الهلالية.
والسادسة: أم سلمة هند بنت أبي أمية المجزومية.
والسابعة: زينب بنت جحشٍ الأسدية بنت عمته - صلى الله عليه وسلم -.
والثامنة: جويرية بنت الحارث الخزاعية.
التاسعة: أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.
والعاشرة: صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير من ذرية هارون بن عمران، أعتقها النبي - صلى الله عليه وسلم - وجعل عتقها صداقها.
والحادية عشر ميمونة بنت الحارث الهلالية.
هذه زوجاته - صلى الله عليه وسلم - التي كان فراقهن بالوفاة، واثنتان توفيتا قبله، وهما خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة، وتسعٌ توفي عنهن وهن البواقي.
اختلف أهل العلم أي الزوجات أفضل فقيل: خديجة، وقيل: عائشة رضي الله عنها. والأصح أن يقال: هما في درجة واحدة من حيث الفضيلة بمعنى: أن هذه لها فضل من جهة لا يقتضي تقديمها مطلقًا، وهذه لها فضلٌ من جهةٍ لا يقتضي تقديمها مطلقًا، فلكل منها مزية، ولكل منهما مزية على الأخرى فلخديجة في أول الإسلام ما ليس لعائشة من السبق يعني: بالإسلام والمؤازرة والنصرة، ولعائشة رضي الله تعالى عنها في آخر الأمر ما ليس لخديجة من نشر العلم ونفع الأمة، قد برأها الله من ما رماها به أهل النفاق من الإفك من سابع سماء دل على أنها أفضل من حيث الآخرة كما أن خديجة أفضل من حيث الأولية.
ثم قال رحمه الله تعالى: (ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، أحد خلفاء المسلمين رضي الله عنهم) .
يأتي بعد الصلاة، بإذن الله والله أعلم.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. دد