لموسى عليه السلام حينئذٍ كل من ادعى من أهل التصوف والخرافة بأنه رأى ربه هذا يعتبر من الخرافات ولا ثَمَّ دليلٌ يدل على ما قد يذهبون إليه، إذًا هذا ما يتعلق بالدنيا ورؤية الله تعالى مستحيلة، وأما رؤية الله تعالى في الآخرة فهي ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف، المسألة ليس فيها خلافٌ بين أهل العلم، بل عد بعض السلف من أنكر الرؤية عده كافرًا مرتدًا كما يأتي في الكلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى وكذلك كلام ابن خزيمة رحمه الله تعالى، فالرؤية ثابتة وهي رؤيةٌ حقيقية عِيانًا بالأبصار، عِيانًا كما جاء في الحديث بكسر العين من عاينت أو من قولك: عاينت الشيء عِيانًا. إذا رأيته بعينيك، أي: ترونه رؤيةً محققة لا خفاء فيها، هكذا عبر السلف أن الله عز وجل في الآخرة يرى رؤيةً حقيقية عِيانًا بالأبصار، يعني: بأعينهم وثَمَّ معاينة وثَمَّ هذه الرؤية تكون بالبصر التي أو الذي هو محللٌ لانبثاقه من العين، فأما الكتاب فأورد المصنف هنا آيتين.