نقول: القاعدة وجد سببه، وهذا القيد يخرج ما لم يوجد سببه، لو جدت هذه الحضارة وهذه الأمور التي يستفاد منها في الدعوة إلى الله عز وجل ونحوها، لو وجدت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتركها حينئذٍ نقول: نعم يسلم بأن استعمالها في الدعوة يعتبر بدعة، لكن ما وجد سببه، الكلام في ماذا؟ في شيءٍ قد وجد سببه في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، حينئذٍ نقول: فعله بعده يعتبر من البدع، وهذا يضاف إلى ما ذكرناه من تعريف السنة عند أهل الحديث ... [وهذا في باب] [1] وهنا في باب العقيدة جعل بعض السلف السنة هي الإتباع مطلقًا عقيدةً أو عملاً، وبعضهم جعله أو جعل السنة هي الإسلام، ولذلك الإمام أحمد رحمه الله تعالى ألف كتابًا سماه (( السنة ) )وابنه عبد الله ألف كتابًا سماه (( السنة ) )، وكذلك ابن أبي عاصم ألف كتابًا سماه ... (( السنة ) )، وغيرهم من أهل العلم، ماذا أرادوا بالسنة هنا؟ أرادوا الإتباع، ما يخالف هذا الإتباع يعتبر بدعة وضلالة، لأن ترك شيء فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضه قد لا يؤثر، بمعنى أنه مثلاً لو ترك سنةً ترك صيامًا ليس بواجبٍ ترك تلاوةً تطوعًا أو نحو ذلك صدقةً وفعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - نقول: هذا الترك لا يؤثر، لكن بعض التروك يعتبر بدعةً، هذا الذي عنوه بهذه المصنفات، فما ذكر في هذه الكتب فالمراد به بيان سَنن السلف الصالح في المعاملة مع النصوص عقيدةً وأحكامًا، حينئذٍ الإتباع هو السنة، مخالفة هذا الإتباع يعتبر من البدعة، ولذلك أصول الاستدلال عند أهل السنة لهم طريقة متبعة، أصول الاستدلال عند أهل البدعة مناقضة لأصول الاستدلال سواءٌ كانت في [[[# ... .... # [09.56] بقوله ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه # ما جاء # [10.08] «عليكم بسنتي» . وأضاف ماذا؟ ( «سنة الخلفاء الراشدين المسلمين» ) . # # [10.21] #لماذا لأن الصحابة والخلفاء يشرعون؟ لا، ليس # # [10.29] ، لماذا أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإتباع سنته؟ لأن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تحتمل أوجه #اختلاف# [10.36] ، فإذا اتفق أبو بكر وعمر وعثمان وعلي على أن #المراعي# [10.42] لهذا الفعل أو هذا القول #من النبي - صلى الله عليه وسلم - هو هذا المعنى حينئذٍ فعله# [10.45] فصار كل احتمال يعتبر ماذا؟ يعتبر بدعة، #فما تبين للسلف الصالح فهو حجة # [10.54] وهذا #هو# [10.58] الإجماع الذي #يؤول# [11.00] عليه عند الأصوليين إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على أمرٍ ما سواءً كان في باب المعتقد أو في باب العمليات يعتبر حجة، ولذلك نص النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا على فهم الخلفاء الراشدين الأربعة واعتبر بعض الأصوليين أن اتفاقهم يعتبر حجة ملزمة # لغيرهم والمسألة فيها # [11.20] #]]، والمسألة فيها خلاف، إذًا ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من عقيدةٍ أو عملٍ، ولذلك نقول: أهل السنة والجماعة. هذا مصطلح يميز أهل السنة والجماعة أصحاب الحق والفهم السليم يميزهم عن غيرهم، أهل السنة والجماعة.
(1) سبق.