فهرس الكتاب
الصفحة 87 من 397

* المسألة الثانية: شرحها، ومضمونها، ودليلها.

* المسألة الثالثة: شرحها، ومضمونها، ودليلها.

* المسألة الرابعة: شرحها، ومضمونها، ودليلها.

* المسألة الخامسة: شرحها، ومضمونها، ودليلها.

* المسألة السادسة: شرحها، ومضمونها، ودليلها.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

لا زال الحديث في بيان المسائل مسائل الجاهلية التي خالف فيها ... الرسول - صلى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية، وذكر المسألة الأولى شيخ الإسلام محمد بن ... عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وهي مسألة الشرك والتوحيد وأن دين الجاهلية هو الشرك بالله تعالى، وجعل الوسائط بين الله تعالى وبينهم بتسمية الشفاعة، أو تقريب زلفى ونحو ذلك، وبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء بالإخلاص، وبين أن الشفاعة منها ما هو مثبت ومنها ما هو منفي، وأن الشفاعة التي يريدونها من أصنامهم إنما هي منفية بنص الكتاب والسنة ومجمع على نفيها، وأما الشفاعة المثبتة فهي ما تحقق فيها شرطان وهما:

الإذن للشافعِ والمشفوع، والرضا كذلك عن الشافع.

-الإذن للشافعِ في أن يشفع في المشفوع.

-والرضا كذلك عن الشافعِ والمشفوع.

قال المصنف: (وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر) . وهي كلمة التوحيد لا إله إلا الله، لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لقومه: «قولوا: لا إله إلا الله» . أبوا أن يقولوا هذه الكلمة وحينئذٍٍ وجبت المفارقة، لأن من لوازم صدق التوحيد الولاء والبراء، الولاء لأهل التوحيد، والبراء من أهل الشرك، ولذلك قال: (تَفرق الناس لأجلها) . إلى قسمين طائفتين إلى أن تقوم الساعة إما مسلمون موحدون، وهم من قال: لا إله إلا الله. وأتى بمعناها ولم يأت بناقض من نواقضها، وكافر وهو من أبى أن يقول: لا إله إلا الله. أو قال: لا إله إلا الله. ولكنه جاء بناقض من نواقض الإسلام، ولذلك قال: (وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الله الجهاد) . وهذه المسألة العظيمة التي يجب الحديث عنها صباح مساء، لأنه كما ذكر المصنف انقسم الناس فيها إلى قسمين ويترتب عليهما كذلك في الآخرة إما في جنة وإما في نار، والخلاص يكون من الوقوع في هذه الصفة التي عليها أهل الجاهلية بمعرفة التوحيد ومعرفة أقسامه ومعرفة فضائل التوحيد، وكيف يحقق؟ وكذلك معرفة نقيضه وضده وهو الشرك، وكذلك أقسامه وما يترتب عليه من أحكام في الدنيا والآخرة، حينئذٍٍ يسلم من مشابهة أولئك الأقوام.

(المسألة الثانية) قال: (أنهم متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ، وكذلك في دنياهم) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام