فهرس الكتاب
الصفحة 86 من 397

ج: نعم «الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها أخذها» ، حينئذٍ إذا نظر العالم أو من هو أهل في ما عليه أهل الباطل فعلم وميز، حينئذٍ له أن ينظر وله أن يميز، لكن ليس له أن يدل كل من هب ودب، فكُتب أهل البدع مثلاً إذا استطاع القارئ أن يقرأ ويميز بين الحق والباطل والسنة والبدعة والهدى والضلال حينئذٍ هذا حكم خاص به، ولا يلزم منه أنه يقف على رؤوس الناس ويثني على هذا الكتاب أو على هذا قائل، أليس كذلك؟ ليس بلازم، وإنما الحكم يكون خاصًّا، لماذا؟ لأنه وجدت فيك أهلية التمييز بين الحق والباطل، فمن كان مثلك فحينئذٍ له هذا الحكم الخاص، ومن لم يكن كذلك وهم السواد الأعظم من العامة وأشباههم حينئذٍ ليس له النظر في التوراة ولا في الإنجيل ولا في كتب أهل البدع البتة، والله أعلم.

وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد [وعلى آله وصحبه أجمعين] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام