فهرس الكتاب
الصفحة 203 من 397

يبدأ من:

* المسألة الخامسة والثلاثون: التعبد بتحريم الحلال.

وينتهي إلى:

* المسألة الأربعون: التعطيل.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد.

نواصل ما قد بدأنا به وهو مسائل الجاهلية التي خالف فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - هديه هدي أهل الجاهلية لشيخ الإسلام ومجدد دعوة التوحيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى، وكنا قد وقفنا عند المسألة الخامسة والثلاثين.

قال رحمه الله تعالى: (الخامسة والثلاثون) . أي: المسألة، خامسة صفة لموصوف محذوف، (الخامسة والثلاثون) ، أي: المعدودة بهذا العدد، قد سبق معنا أنها ليست محصورة فيما ذكره رحمه الله تعالى بل هي تزيد على ذلك وإنما ذكر شيئًا مما اشتهر عند أهل الجاهلية وقد جاء به القرآن، ولذلك يذكر المسألة ويذكر دليلاً عليها من الكتاب ونزيد عليه دليلاً من السنة، فدل ذلك على أن كلما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أو جاء الأمر به في القرآن وكان مخالفًا لهدي الجاهلية فحينئذٍ يكون من ضمن هذه المسائل، إنما تذكر المشهورات ثم بعد ذلك تكون ملكة عند طالب العلم في معرفة المسائل التي خالف فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية، فنقول: من خصال أهل الجاهلية (التعبد بتحريم الحلال، كما تعبدوا بالشرك) ، ثَمَّ النسخة فيها تقديم وتأخير ونحن نعتمد النسخة التي حققها الشيخ السعيد في شرحه مسائل الجاهلية، فالخامسة والثلاثون هي السادسة والثلاثون بالعكس.

(الخامسة والثلاثون: التعبد بتحريم الحلال، كما تعبدوا بالشرك) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام