فهرس الكتاب
الصفحة 316 من 397

يبدأ من:

* المسألة الثمانون: تمنيهم الأماني الكاذبة.

وينتهي إلى:

* المسألة الرابعة والتسعون: أن من دينهم أخذ الرجل بجريرة غيره.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد.

قال المصنف رحمه الله تعالى: (الثمانين) . أي: هذه المسألة المعنونة بهذا العدد وهذه كلها من خصال الجاهلية، وهي مما قد دل عليه الكتاب والسنة، فالمصنف رحمه الله تعالى لا يذكر خصلة إلا ويدعمها بآيةٍ أو حديث، دل ذلك على أن هذه المسائل كلها مما جاء من الكتاب والسنة في الدلالة على أن هذه من خصال الجاهلية.

قال: (المسألة الثمانين: تمنيهم الأمانِي الكاذبة) ، (تمنيهم الأمانِّيَّ الكاذبةَ) (الأمانِّيَّ) أو (الأمانِّيُّ) ؟

(الأمانِّيَّ) على أنه مفعول به، لأي شيء؟ المصدر، [أحسنت] التَّمَنّي تَمَنَّى يَتَمَنَّى تَمَنِيًّا، هذا مصدر، والمصدر هنا (تمنيهم) الهاء يعود إلى ماذا؟ إلى أهل الجاهلية، كأنه قال: تمني أهل الجاهلية الأمانيَّ الكاذبة، ... {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ} [البقرة: 251] مثله، دفع مصدر، تمني مصدر، دفع مضاف إلى لفظ الجلالة دفع اللهِ (تمنيهم) تمني أهل الجاهلية (الأمانَّيَّ) الناس كلاهما بميزان واحد، المصدر إذا أضيف وأخذ ما يحتاجه سواءٌ أضيف إلى فاعل أو إلى مفعول حينئذٍ يتعدَّى إلى ما يحتاجه من فاعلٍ أو مفعول، إذًا (تمنيهم الأمانَّي) بالنصب على أنه مفعولٌ به هي المصدر المضاف إلى الفاعل، أي أن أهل الجاهلية هم الذين يتمنون ذلك.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام