الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بهذا الدين المتمسك بالعلم الراغب في الآخرة البصير بأمر دينه المداوم على عبادة ربه )) .
? أسئلة إيمانية لمكاشفة النفس ونقد الذات ( هيا بنا نؤمن ساعة) :
أ ) مع عجيب المفارقات أن ما تحدث به من آفات لازالت مشاهدة اليوم ؛ رغم مرور مئات القرون وكثرة المدخلات الدعوية في هذا العصر مقارنة مع غيره من القرون ، وللشفاء لابد من البدء بوضع الأصبع على الجرح لمعالجته ولو بأسئلة إيمانية .
من المسئول الأول عن هذا الانحراف [1] قديما وحديثا ؟؟
ب) هل سمعت اليوم بأن فقيها قال:طلبت العلم بنية غير خالصة لله ثم رزقني إياها ؟ وإن لم تسمع فلماذا ؟ ولماذا لما اكتشف السلف هذا الفيروس - الرياء - أخبرونا به ؟ ولماذا لم يخبرنا به الخلف؟ هل سبب ذلك أننا أحسن إخلاصا من السلف ؟ أم هي المصلحة والمفسدة [2] التي أفسدت الدين في أحيان قليلة أو كثيرة ، وأصلحت احتياجاتنا ودوافعنا ، بعد أن أصبحت في قليل أو كثير من الأحيان تقال بدون تحقيق دقيق أو ضوابط شرعية دقيقة [3] .
ج) أدعو كل مسلم غيور على دينه أن يسأل كل فقيه أو متفقه: لماذا نرى ثمار المخرجات لا تناسب ثمار المدخلات؟ وأن يسأل كل متفقه شيخه نفس السؤال لعل الله إذا علم أنا نريد أن نغير أو نصلح ما بأنفسنا ، أحدث لنا بعد ذلك أمراً.
وتكملة بأمثلة لذلك الانحراف فمنذ زمن بعيد وهناك اهتمام خاص وعام في تحفيظ القرآن ، واليوم لا يكاد يخلو مسجد من حفظة له ، وأصل هذا الاهتمام النصوص الواردة في فضل تعلمه ، مثل:
(1) ) دعوة: إلى أساتذة الجامعات والباحثين الشرعيين حبذا لو كتب بحث حول (( انحراف الفقهاء عن الإخلاص وأعمال القلوب .. أسبابه ومظاهره وآثاره ) )ليستفاد منه الدروس والعبر . ومن يرغب في المشاركة فيرجى المراسلة .
(2) ( انظر كتاب"صلاة الاستخارة وتطوير وتحقيق الذات"
(3) ومن أهم ضوابطها التي لا تكاد تذكر ، أن المصلحة والمفسدة لا تمنع بيان الحكم ولكن قد تمنع تنزيل الحكم ، ومثاله حديث ( لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم ) ، وحديث ( بئس أخو العشيرة ) . فكتمان البيان عند الحاجة إليه لا يجوز ؛ لأنه من كتمان للعلم وقد توعد الشارع بوعيد شديد من يفعل ذلك ؛فلهذا ينبغي التفصيل للناس وخصوصا عندما تقع نازلة تقتضي ذلك وما أكثر النوازل اليوم ، وحتى لا يساء الظن بورثة الأنبياء .