فكيف إذا قارنا أهمية الحفظ مع التفقه في الدين ومع أهمية أعمال القلوب ، وإذا جاز التقريب للقارئ فيمكن القول أن الأهمية ينبغي أن تكون -مثلا - على الأقل بنسبة ا- 6، أي ساعة للحفظ و5 ساعات لغيرها من علوم القرآن الستة المتقدمة .
أسئلة إيمانية
? من المسئول عن وجود هذا الخلل في منهاج فقه الأولويات التعليمية ؟
? هل هذا الاهتمام غير المنضبط أثر سلبا بالتمسك بالظاهر أكثر من الباطن ؟
? لماذا معظم المربين يهتمون بتكريم من يحفظ القرآن ؟ ولا يكرمون من يفهم القرآن أو يعمل به ؟
? هل حان الوقت لنضع الأصابع على الجروح لمعالجتها ؟
الأصل الذي يجب أن يكون ، أن يكون الباطن أحسن من الظاهر [1] بكثير ، فإذا حصل عكس ذلك ، دل دلالة قاطعة وواضحة - كالشمس صيفا في رابعة النهار - على وجود خلل عظيم وخطير سواء كان في الفرد أو الجماعات أو المجتمعات ، ودل على أمور أخر في غاية الأهمية:
1)الوقوع في الشرك الخفي .
2)وجود خلل خطير في فهم حقيقة ركن العمل - أحد أركان حقيقة تركيبة الإيمان - .
3)وجود خلل عظيم في منهاج فقه الأولويات التعليمية والتربوية .
وفي الأخير أسأل المولى أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
محب الاستخارة
اللهم فهذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة..اللهم آمين ، اللهم آمين ، اللهم آمين .
(1) ) فذرة من كبر في القلب تحرم صاحبها دخول الجنة إلا أن يشاء سبحانه ، فكيف إذا كانت أكثر وأكبر من ذرة ؟!! وكيف إذا الذنب أكبر من الكبر ؟؟!! .