الصفحة 10 من 25

الإخلاص لله وإرادة وجهه دون ما سواه يجد من الأحوال والنتائج والفوائد ما لا يجده من لم يكن كذلك )) .

ويقول [1]

(( ولا إله إلا الله تقتضي الإخلاص والتوكل، والإخلاص يقتضي الشكر فهي أفضل الكلام وهي أعلى شعب الإيمان كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فلا إله إلا الله هي قطب رحى الإيمان وإليها يرجع الأمر كله والكتب المنزلة مجموعة في قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ).

ويقول [2]

(( فمن خلصت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس ومن تزين بما ليس في نفسه شانه الله عز وجل ) ).

وقال الإمام ابن عبد البر [3]

(( ويدخل في الإخلاص أيضا التوكل على الله وأنه لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع على الحقيقة غيره لأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع لا شريك له .. ) ).

يقول شيخ الإسلام [4]

(( فأهل الإشراك متفرقون وأهل الإخلاص متفقون وقد قال تعالى: وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ [5] فأهل الرحمة مجتمعون متفقون والمشركون فرقوا دينهم وكانوا شيعا ) ).

سؤال إيماني

على ماذا يدل واقع المسلمين والجماعات الإسلامية اليوم ؟

(1) ) (( مجموع الفتاوى: 14/420 ) ). (( الحسنة والسيئة 1/158 ) ).

(2) ) (( منهاج السنة النبوية 6/73 ) ).

(3) ) التمهيد 21/272 .

(4) ) اقتضاء الراط1/456 .

(5) ) هود: 118-119 .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام