الصفحة 13 من 25

تعالى ) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [1] ولا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ولا زهد إلا بتقوى والتقوى متابعة الأمر والنهى )) .أهـ

وفي المعجم الأوسط [2] أن رجلا حدث عند الحسن البصري بحديث فقال الحسن: (( من حدثك بهذا ) )قال: (( الفقهاء ) ): قال: (( وهل رأيت بعينك فقيها قط ) )ثم قال: (( أتدري من الفقيه ، الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بهذا الدين المتمسك بالعلم الراغب في الآخرة البصير بأمر دينه المداوم على عبادة ربه ) ).

ويذكر عن سفيان الثوري [3] رحمه الله أنه قال: (( أعز الخلق خمسة أنفس: عالم زاهد وفقيه صوفي وغني متواضع وفقير شاكر وشريف سني ) ).

وأهم أنواع الزهد المتعلق بالشرك الخفي؛: أن يزهد فيما ينتظر من الناس من الثناء والعطاء.

وقفة مع سؤال إيماني

أين نحن اليوم من هذه العلامة المهمة -الزهد - ؟؟؟!!!!

يقول شيخ الإسلام [4]

(( فإن الدين السليم لا يكون فيه هذا الحرص [5] وذلك أن القلب إذا ذاق حلاوة عبوديته ومحبته له لم يكن شيء أحب عليه من ذلك حتى يقدمه عليه وبذلك يصرف عن أهل الإخلاص السوء والفحشاء كما قال تعالى كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ. يوسف:24 ) ).

يقول شيخ الإسلام [6]

(( الصدق أساس الحسنات وجماعها والكذب أساس السيئات ونظامها ويظهر ذلك من وجوه ...ثم قال: السابع أنه مقرون بالإخلاص الذي هو أصل الدين في الكتاب وكلام العلماء والمشايخ قال الله تعالى: (( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ [7] ) ولهذا قال عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين

(1) ) الكهف 110

(2) )المعجم الأوسط 2/316 الطبراني، والدرامي في مسنده 294وقال المحقق حسين أسد إسناده صحيح .

(3) ) مدارج السالكين 2/333 . الإمام ابن القيم .

(4) ) الفتاوى الكبرى 2/298

(5) ) أي حب المال والشرف .

(6) )مجموع الفتاوى 20/77

(7) ) الحج: 30

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام