الصفحة 5 من 25

3)وبناء على ذلك يمكن القول:

أ ) لكل شيء سبب .

ب ) لكل سبب نتيجة ، وكل نتيجة هي سبب للنتيجة التي بعدها إلى أن نصل إلى آخر نتيجة.

ج) لكل نتيجة سبب وكل سبب هو نتيجة للسبب الذي قبله ؛ إلى أن نصل إلى أول سبب .

4)الخلاصة

1-كل عمل يجتمع فيه اعتقاد ونية وسبب ونتيجة .

2-كل عمل لا يوجد معه مراقبة يصعب معه حصول المكاشفة والمجاهدة [1] .

3-التجديد يبدأ من المراقبة ثم المكاشفة ثم المحاسبة ثم التصحيح ثم المراقبة ... وهكذا.

المسألة الثانية : حقيقة الإخلاص

نظرا لأهمية حقيقة الإخلاص وأثرها المباشر وغير المباشر على الإخلاص نفسه وبقية الطاعات ، فقد تم إفراد ذلك بمسألة كاملة لبيان حقيقة الإخلاص من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حيث لم أقف على غيره إلا فيما ندر و (( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ).

يقول شيح الإسلام [2]

(( وأما الإخلاص فهو حقيقة الإسلام إذ الإسلام هو الاستسلام لله لا لغيره كما قال تعالى: الزمر29: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ .الآية. فمن لم يستسلم له فقد استكبر ومن استسلم لله ولغيره فقد أشرك وكل من الكبر والشرك ضد الإسلام والإسلام ضد الشرك والكبر وذلك في القرآن كثير ولهذا كان الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وهي متضمنة عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه وهو الإسلام العام الذي لا يقبل الله من أحد من الأولين والآخرين دينا سواه ) ).

(1) ) المجاهدة من الإحسان ، قال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) ، العنكبوت . وتكون بفعل الأمر وترك المنهي ، فإن لم تستطع فجاهد بالتوبة ، فإن لم تستطع فجاهد بالاستغفار والدعاء وليس بعد ذلك أدنى مستوى تكليف وحينها تكون أعجز الناس .ففي الحديث: (( أعجز الناس من عجز عن الدعاء ) )حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .

(2) ) التحفة العراقية 1/41 .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام