الصفحة 21 من 25

ويقول [1]

(( فنجد كثيرا من المتفقهة والمتعبدة إنما همته طهارة البدن فقط ويزيد فيها على المشروع اهتماما وعملا ويترك من طهارة القلب ما أمر به إيجابا أو استحبابا ولا يفهم من الطهارة إلا ذلك ونجد كثيرا من المتصوفة والمتفقرة إنما همته طهارة القلب فقط حتى يزيد فيها على المشروع اهتماما وعملا ويترك من طهارة البدن ما أمر به إيجابا أو استحبابا ) ).

ويقول [2]

(( وأنت تجد كثيرا من المتفقهة إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا وترى كثيرا من المتصوفة والمتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا بل يرى أن التمسك بهما منقطع عن الله وأنه ليس عند أهلها شيء مما ينفع عند الله ، والصواب أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا باطل ) ).

4)الإمام الذهبي [3]

قال - بعد أن ذكر أصناف الذين طلبوا العلم . قال:

(( فخلف من بعدهم خلف بأن نقصهم في العلم والعمل وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير أو هموا به أنهم علماء فضلاء ولم يدر في أذهانهم قط أنهم يتقربون إلى الله لأنهم ما رأوا شيخاً يقتدى به في العلم فصاروا همجاً رعاعاً.... ) ).

5)ويقول العلامة المناوي [4]

(( ولو سئل فقيه عن نحو الإخلاص والتوكل أو وجه التحرز عن الرياء لما عرفه مع كونه فرض عينه الذي في إهماله هلاكه ولو سئل عن اللعان والظهار يسرد من التفريعات الدقيقة التي تنقضي الدهور ولا يحتاج لشيء منها ) ).

6)الإمام الحسن البصري

وفي المعجم الأوسط [5] أن رجلا حدث عند الحسن البصري بحديث فقال الحسن: (( من حدثك بهذا ) )قال: (( الفقهاء ) ): قال: (( وهل رأيت بعينك فقيها قط ) )ثم قال: (( أتدري من الفقيه ، الفقيه

(1) ) مجوع الفتاوى (( 1/15 ) ).

(2) ) اقتضاء الصراط (( 1 /10 ) ).

(3) ) سير أعلام النبلاء ( 7/152)

(4) ) فيض القدير 6/262

(5) )المعجم الأوسط 2/316 الطبراني، والدرامي في مسنده 294وقال المحقق حسين أسد إسناده صحيح .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام