فهرس الكتاب
الصفحة 304 من 351

وعن أبي مسعود الأنصار رضي الله عنه قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومة [1] ، وهذه الرواية لم تنص أنها في الجنة، ولكن جاءت راوية أخرى لهذا الحديث عند الحاكم بزيادة"في الجنة"حيث قال صلى الله عليه وسلم: لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة [2] ، وقال تعالى:"وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ" (الواقعة، آية: 21) أي يأكلون من لحم طير يشتهونه، وعن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الكوثر؟ قال: ذاك نهر أعطانيه الله ـ يعني في الجنة ـ أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، فيها طير أعناقها كأعناق الجزر، قال عمر: إن هذه لناعمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلتها أحسن منها [3] .

11 ــ الجنة لا مثل لها وأنها فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال:

قال تعالى:"فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (السجدة، آية: 17) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فاقرءوا إن شئتم"فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ" [4] .

(1) مسلم ك الإمارة رقم 1892.

(2) السلسلة الصحيحة للألباني (2/ 227) .

(3) الترمذي، صفة الجنة رقم 2542 وحسنة جامع الأصول (10/ 467) حسنة الأرناؤوط.

(4) البخاري، ك بدء الخلق رقم 3072.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام