5ـ القرآن الكريم: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان [1] ، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة [2] : أي السحرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى يغفر له: تبارك الذي بيده الملك [3] .
تعددت الأحاديث الواردة في ذكر أسباب الشفاعة منها:
1ـ التوحيد وإخلاص العبادة لله: ــ جاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله من قلبه أو نفسه [4] .
ــ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً [5] .
2ـ الصيام: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان [6] .
(1) الغياية: كل شئ أظل الإنسان فوق رأسه.
(2) مسلم (1/ 553) .
(3) (صحيح ابن ماجة(2/ 216) .
(4) البخاري، ك العلم (1/ 33) .
(5) مسلم رقم 200.
(6) الحاكم في مستدركه (1/ 544) حديث صحيح.