فهرس الكتاب
الصفحة 147 من 351

ودليل ذلك قوله تعالى:"وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى" (النجم، آية: 26) .

2ـ الشفاعة الباطلة: هي ما يتعلق به المشركون في أصنامهم حيث يعبدونهم ويزعمون أنهم شفعاء لهم عند الله كما قال تعالى:"وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ" (يونس، آية: 18) . ولكن هذه الشفاعة بالله لا تنفع كما قال تعال:"فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ" (المدثر، آية: 48) .

ــ ومن الآيات الدالة على بطلان شفاعة المشركين قوله تعالى:"أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُو لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ" (الزمر، آية: 43) .

ــ وقوله تعالى:"قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (الزمر آية: 44) .

ثالثاً: شروط الشفاعة: ثلاثة وهي ظاهرة في كتاب الله عز وجل لمن تأملها وهي كالتالي:

1ـ رضي الله عن الشافع:

ــ قال تعالى:"يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا" (طه، آية: 109) .

2ـ رضى الله عن المشفوع له:

ــ قال تعالى:"يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ" (الأنبياء، آية: 28) .

3ـ إذن الله بالشفاعة:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام