فهرس الكتاب
الصفحة 122 من 351

ـ وقال تعالى:"يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" (الأنبياء، آية: 104) .

قال صلى الله عليه وسلم: يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟ [1] ومعنى الكلام يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب أي على الكتاب بمعنى المكتوب [2] .

وقوله:"كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" (الأنبياء، آية: 104) ، يعني هذا كائن لا محالة يوم يعيد الله الخلائق خلقاً جديداً كما بدأهم هو القادر على إعادتهم [3] .

3 ـ تفجير البحار وتسجيرها:

قال تعالى:"وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ" (الانفطار، آية: 3) ، فجرت: فجر الله بعضها في بعض، وقيل: ذهب ماؤها، وقيل: اختلط عذبها بمالحها.

وقال تعالى:"وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ" (الطور، آية: 6) ، وقال تعالى:"وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ"(التكوير، آية: 6: أوقدت، فصارت ناراً تضطرم، وقيل يبست [4] .

والمعنى المتحصل من أقوالهم رحمهم الله أنها يفجر بعضها في بعض فتمتلئ ثم تسجر فتصبح ناراً ثم يذهب ماؤها [5] .

(1) البخاري رقم 6947، مسلم رقم 2787.

(2) اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ242.

(3) تفسير ابن كثير (3/ 199) بتصرف.

(4) معارج القبول (2/ 212) .

(5) المصدر نفسه (2/ 212) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام