دعوى النبوة, فلم يجب عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بتلاوة سورة السجدة [1] , وعلى هذا كان أصحابه -رضي الله عنهم-, ومنها:
تنكّب منهاج المرا وتلاله ... من السّجدة الآيات ذات الفواصل
ولم يجعل القرآن غير مصدّق ... إذا لم تقدمه دروس الأوائل
كذا فعل الطيّار يوم خطابه ... لأصحنةٍ [2] بين الخصوم المقاول [3]
تلا لهم آي الكتاب فأيقنوا ... بها بشهادات الدّموع الهواطل
إلى جمل الإسلام صار أولو النّهى ... وعادوا إليها بعد بُعد المراحل
أبو حامد [4] وابن الخطيب [5] وهكذا ... الإمام الجويني الذي لم يماثل
كذا ابن عقيل [6] وهو أبرع عاقل ... غدا وهو معقول كبعض العقائل
(1) والسورة التي تلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - هي: سورة فصّلت, من قوله تعالى: {حم} إلى {فَإِنْ أَعرَضُواْ فَقُلْ أَنْذَرتُكُم صَاعِقَةً مِثلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت:1 - 13] .
(2) (( اسم النجاشي, وهو بمعنى عطيّة في الحبشية ) )تمت. من هامش النسخة.
(3) في نسخة (( المحاول ) ).
(4) هو: الغزالي (505هـ) .
(5) هو: الفخر الرازي (606هـ) .
(6) أبو الوفاء الحنبلي صاحب (( الفنون ) ). (513هـ) .