فهرس الكتاب
الصفحة 126 من 161

الخطابات، ورأينا وعودًا للأحزاب بإشراكها في كتابة الدستور (دين الدولة) مقابل انتخاب المرشح الإسلامي!

كنت أيها الشيخ قد عبت على مرشحين من قبل لأنهما يقولان نريد الشريعة مبادئ لا أحكامًا ولا نصوصًا، وها قد رأينا الفشل الذريع بإبقاء مصطلح (مبادئ الشريعة الإسلامية) بينما ضمن اليهود والنصارى لأنفسهم الاحتكام إلى شرائعهم، ورأينا الرئيس الحالي عندما كان يُواجه أثناء حملته الانتخابية بالسؤال عن الشريعة يؤكد على أنه إنما يتمسك"بمبادئ"الشريعة. فأين الإنكار أيها الشيخ الجليل؟ أين التوضيح؟ أين (بيان الحق وتوضيح المفهوم الصحيح للتوحيد ورفع الالتباس في المفاهيم والتوجهات والعقيدة) الذي نصصت عليه؟!

أين إنكاركما أيها الدكتور المقدم والشيخ الشاذلي لما اعتبرتموه من قبل جريمة وتنكرًا للثوابت الشرعية؟ أين رفع اللُبس والخلل ومحاربة المفاهيم التي تفشت روحها الدنسة في مرابط الأمة؟

لماذا أيها الشيخ الشاذلي -حفظك الله- نرى مقالاتك الحديثة فليس فيها أي إنكار بل تأييد مطلق وحديث عن حل المحكمة الدستورية العليا وإعادة البرلمان وغيرها من الخطوات التي لن تجدي ما دامت المفاهيم الأساسية مشوهة كما علمتنا عندما وضَّحت أن الواجب ليس الانتخاب مع لُبس عقدي وضياع للمفاهيم؟

إخواني، كلام العلماء السابق حول تحريم التلبيس العقدي واضح، وحصول هذا التلبيس واقعًا واضح بالنسبة لنا كما سنرى بإذن الله من متابعاتنا ومناقشاتنا ورصدنا للخلل الحاصل في مفاهيم الناس. هنا أمامنا أحد خيارين: إما أن نقول علماءنا أدرى، ولا شك أنهم مطلعون على الواقع حتى لو قادنا كلامهم السابق المؤيد بالأدلة إلى استنتاج أنهم مخطئون في تأييدهم للعمل الديمقراطي وسكوتهم عن الممارسات المشوشة للعقيدة، فلربما بان لهم ما لا يبن لنا، ولن نكون أورع ولا أحرص على الدين

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام